ذلك الزَّهو أجمعُهُ ضاع منّي !
كـنتُ أزهو بـكِ اليوم
ما كنتُ أزهـو بنفسي
كـنتِ قـنديل عرسي
كل حـرفٍ نطقـتُ به
كان يلهـج باسـمكْ
كل بيتٍ من الشعرِ أنشـدتهُ
كان ظلاً لرسمكْ
عدت من منبر الشـعر
قـلبي يـرجفُ
يبحث عن نبضـه في عـيونكْ
أتراني كنتُ بحجـمِ ظـنونكْ ؟؟
أفكـنتُ كما تشـتهـينْ ؟؟
أم أنتِ لا تأبهـينْ ؟!
هل بلغـتُ مراقـي بهائكْ ؟؟
هل وصلت إلى كـبريائـِكْ ؟؟
أفـأرضيتُ زهـوِك بي ؟؟
أنتِ لم تعلمي
أنني كنتُ أسأل كل نجومـكْ
لو تـنطفي في دمي !
لو تـذوبـين كـلُّكِ في أنجمي
ذلك اليوم وحده
أتوسل كنت بروحي
لو محـارتُها انطبقـتْ حول لؤلؤكِ الغضّ
حتى ولو أثـقـلت بالجروحِ !
طول عمري ما احتجتُ يوماً
لأن يتوحـد بي أحدٌ
كائـناً من يكـونْ
مثلما أحتجتُ ذاك الصباح أحـتواءكِ
حتى أمــام العيونْ !
أفكـنت على قدر هذا الهوى ؟؟
أنا عـيناي لا تكذبان ،
وقلبي
عُـمره لم يخـنّي
ذلك الزهو أجـمعه ضاع مني
وأنا أتـأمل عينـيكِ تلـتـفـتان
هـنا وهــناكْ
يا فـلانْ
إنها لا تـراكْ
هي تبحـث عن غير شيءٍ ،
وفي غـير هذا المكانْ .. !