يــومـها .. قبل عــام




كفـرخِ الحمامْ

دخلتِ إلى مكتبي قبل عـامْ
وكنتِ مـواربة تـنظرينْ
وحين لمسـتُ أصابعكِ الثـلج
أحسستُ كم كنتِ ترتجـفـينْ
فأطبقـتُ كفي عليهنَّ مشـتعلاً بالحنينْ
ترى ، تـذكرين ؟!

لحـظتَها ،
سحـبتِ ثـلوجكٍ من جمرِ كـفي
وكنتِ برغم ارتباكِـكِ تبتـسمينْ ..



واقـترحتِ بان تصنعي أنتِ قهـوتَـنا
قـلتِ
ثـاني الزياراتِ هذي
لقد صرتُ من أهلِ بيـتكَ
ضـجَّ دمي في عروقي حد الأنـينْ .. !

وتحـدثـتِ ..
كان ارتباكُـك يملؤني نـشـوةً
بينما كنتِ في خجلٍ تذكـرينْ
كيف كانوا يخيفـونكِ مـني
ويـذودون عند حضوركِ حتى الأحاديث عني
ثم حين سألتـكِ
ما رأيـكِ الآن ؟
عدتِ مـواربةً تـنظرين .. ! ‍‍
فـتمـنيتُ لحـظتها
لو جعلتُ شـغافي زجـاجاً لنـظارتيكِ


لعلكِ من خـللي تُبصـرينْ .. ! ‍

حين قمتِ لكي تخـرجي
كان قلبي ينبـضُ قي قعرِ حنجرتي
- سـتعودين ؟؟
- طـبعاً ..
شـددتُ يدي فوق كفـك
أسـلمت كل ثـلوجكِ للنار
بـينا ترقـرق جدولُ ضوء بعينـيكِ
مرتـبكاً لا يبـينْ .. ! ‍