انطفاء
الآنْ لم يبقَ لنا شيءٌ سوى الندمْ
والحزن .. والألمْ
حبرُكَ منذ الآن دمعي
أيُّـها القـلمْ
فاحملْ معي ما ظل من عمري إلى العدمْ .. !
انطفاء
الآنْ لم يبقَ لنا شيءٌ سوى الندمْ
والحزن .. والألمْ
حبرُكَ منذ الآن دمعي
أيُّـها القـلمْ
فاحملْ معي ما ظل من عمري إلى العدمْ .. !
أسفاً على كل الذي عشناه
أسـفاً . . وكـان هواكِ أغــلى
فـدفنـته ورجــعتٍِ ثـكلـى
أسـفاً عـلى كل الـــدمـوع
خُـذلـــن بعد العـزِّ خــذلا
أسـفاً عـلى ذاك الـتعـبـــد
أن يُـــهـان ، وأن يـُـذلا
أسـفاً على أحـلى قصــورِ الـ
حـبّ .. كيف غــدونَ رمــلا
أسـفاً عـلى شـعـري غـدا
بمجــالـسِ الـشُّـماتِ يـُتـلى
سـاومتِ .. حتى نبـض قلبــكِ
بعــته .. ومضـيتِ عَــجـلى
أحـقـيـقـةَ كــل الـــذي
بـالأمـسِ صــامَ لـه وصـلّى
بــدراهـمٍ قـايـضـتــه ؟؟
أسـفاً لسـعــركِ مـا أقــلا !
أرنـــو لأوراقــــي أرى
حـتى حــروفي فيــكِ قـتـلى
وأراكِ زهـــرةَ نـــرجـسٍ
سـقـطتْ عـلى الأوراقِ ذبـلـى
أســفـاً عـلى كــل الــذي
عـشـناه .. كان هـواكِ أغلى .. !
حزن في 10/3/1999
أيُّهـا الـنـازفُ دمـعــاً ودمـا
مـا الـذي ينـفع والدهـرُ رمـى
أغلـقِ البـيتَ ، وأطفيء شـمعهُ
كان مـيـلاداً وأمـسـى مأتـما
ربـما يومــاً إذا صـادفـتهـا
تـذكر الأعـين بعضاً .. ربمـا !
تــقـــويـم الخـــشــب
بعد ثـلاثة أعوام ..
هـا أنـذا بعد ثـلاثة أعوامْ
أعاود ترتـيب الأيـامْ
وترتيب الأرقـامْ
أتـأمَّـلُها
وأسَـلـسلها رقماً رقـما
فتحدق في وجـهي وتـنامْ .. !
يـــاه ..
ثـلاثـة أعوامْ
والعامُ الرابعُ يـوشكُ يـا يــاني
كم دارتْ هذي الأرقـامْ ؟
كم فرحـاً ..
كـم آلام ؟
كم من أحلامْ
دارتْ في هذا الخشب القاني
في العام الأوّلِ والثـاني ؟!
كم ضعنا ؟
كم أوجعنا ؟
والأرقـامُ تـدورْ
والحب مع الأرقـامِ يـدور .. !
وتلَّكـأتِ الأخـشابْ
كنتُ أحسُّ دمي ينـسابْ
بين مفاصلها وهي تـدورْ ..
شيء ما في أعـماقي كان يـثورْ
لكـنْ ..
في غفـلةِ إيـماني
لم أسـأل يا ياني .. !
حتى أبصرتُ دمائي المسفـوحه
تتسرب من بين الأرقامِ قـصائد مذبـوحه !
يـاني
يوماً ما أوصاني
هذا الخشب القاني
أن لا أكتب إلا عـنكِ
أن لا أبـكي
لكـنْ ،
ما أوصاني
هذا الخشب القـاني
مـاذا أفعل حين أرى من تهـواني
تعشـقُ رجلاً ثـاني .. !
كيف يمكن ؟
كنتُ أرسـمُ فيكِ حبـيبتي الباهـره
زوجتي الطاهـره
كنتُ أكتبُ شعري إليـكِ
فأبصركِ الشاعره
كان أقـدسُ ما في الوجود يطالعني
من زجـاجةِ نظارتيـكِ
وحين أراقبُ عينـيكِ
ترشحُ في داخلي غيـمةٌ ماطره
كيف يمكنني أن أصدق
أن العيون التي كنتُ أعبدُها
أصبحت بين يوم ولـيله
مقـلاً عابـره ؟!
يا وجع النسيان !
عامانِ يا شواطيءَ المرجانْ
عامانِ مُـذْ أول ريشـةٍ لنا
رفتْ على الـشطآنْ
عامانِ مذ أولُ فانوسٍ أضاء في سفـينةٍ
ظـلتْ بنا تـسري بلا سـفـان
عامانِ مذ أولى حـكايا الجـانْ
حكت بها حورية كانت تسمى يـانْ
ترى أما زالت تـناجي الليـل حتى الآن ؟ ..
يا وجعَ الـنسـيان .. !
وانطوت الصّحف ..
بعـدَكِ الدنيا جميعاً أظلـمتْ
واليدُ الـ لمْ تـكُ ترميني رمتْ
كم أخٍ مالَ ، وشمـّاتٍ شمتْ
وأنا أرجفُ وسط الألـم ِ
صامتاً .. لكن غريقاً بدمي
كنتِ لي روحاً وقـلباً وكـبدْ
كنتِ لي زوجاً وأختاً وولـدْ
أنا مالي بعـدكِ ، الآن أحـدْ
غـير دمعي وبقايا ندمي
جارياتٍ أنهراً من قلمي ..
لا بأس يا نيان
مسكونةٌ أنتِ بغيري الآنْ
أعلـمُ يا نيان
أحـسُّـه ..
تكادُ أن تقوله العيـنان
يكاد أن يفضحه فقدانكِ الأمان
وحلمكِ الدائم بالبعد عن المكان
هياجُـكِ اليومي كالبركانْ
ثم الصمت ،
و الخلود للأحزانْ
وذلك الشريط
لو كان للأغنية الـ نخـتارُها لـسان !
لا بأس يا نيان
أفهم ما يفعله تمزقُ الوجدانْ
لا تـقلقي ،
لن نبلغَ المأساة مهما كانْ
لا تـقلقي ،
لا مكتبي سجنٌ ،
ولا صاحبه سجّـانْ
أنتِ به أعزُّ ما يمكن أن يكونه إنسانْ
فإن نكن قد خـاننا الزمانْ
ولن أقـول أيُّـنا قد خانْ
نبقى صديقـين به ،
نسعى إلى النسـيان ..
منـذ الآنْ
أجل .. للأسف !
- هل تعوَّدتَ أن لا تقولَ لكَ امرأةٌ :
لا أريـدُكَ ؟
- لا ما تعوَّدتُ ،
لكنني لم أصِلْ بالسؤالِ إلى لحظةِ الرَّفض
- ها أنتَ ذا قد وصلتَ !
- أجَلْ للأسفْ !
عُمرَ هذا الجناحْ
شاهقٌ ما أسَفْ
عُمرُ هذا السَّنا ما انكسَفْ
للأسفْ !
سأُلملِمُ أجنحَـتي عن طريقكِ
لا تَطـأيها
وسأبعِدُ أشرعَتي عن حريقِكِ
لا تَذبحيها
سأُقِـرُّ بذنبي
أتعلَّمُ مِنَ الآنَ ألا ّ أصدِّق قلبي !
وهذي الفراسةُ
بعدَكِ لا أدَّعيها !
وغداً
سوف تَـلـقَينَه هادئاً
وله نظرةٌ بين عينيهِ
لم تألَـفيها ..
من وصايا الآلهة !
إن أكن أنـا معبـودتـكْ
أو أكن عبدتـكْ
كـن كبـيراً وثِـقْ بي
لا تصغر هـواكْ
إن قلبي
عمرَهُ لم يـلامسْ سـواك .. !
عامٌ جديد وفي عينيكِ نبعُ هوىً
عـامٌ جــديـد له ثغـرٌ وعيـنانِ
مجـرتانِ ، وجـرحٌ أحمـر قـاني
وشمسُ شعرٍ على الأكتافِ هـيـمانِ
وزهـرتا نرجـسٍ في شكـل آذانِ !
والأنف قنديل ضوءٍ .. غصن ريحانِ
من أيِّما جـنةٍ . . من أيّ بسـتانِ ؟
على مـسـلّـة وردٍ دون أغصـانِ
نديـفُ غـيمٍ علاه حَـبُّ رمــانِ
كـثـبان وردٍ ولكن .. أيُّ كـثـبانِ
تاهتْ على مرمرٍ في شكلِ سـيقانِ
تزدادُ عامـاً فعـاماً زهـوَ ألـوانِ
مشعـشعاتٍ على روحي وأجـفاني
ونبض قلبي . . سلاماً يا هوى ياني
في كل عـامٍ هـواها ملء وجـداني
وملء قلبي ، وأضلاعي ، وأوردتـي
ينمو ، وضغط دمي ينمو هو الثاني
وهم يقولـون أنساها ، وتـنـساني
تُرى أأنساكِ ؟ أم تـنسـين يا ياني ؟
عـامٌ جـديد وفي عينيكِ نبعُ هـوىً
وبين عيـني قـلبٌ جـد ظـمـآنِ
وكلما زاد بي شـوقي شـددتُ يدي
على ضلوعي لأخفي نزف شريـاني
بي منكِ طوفـان حب كيف أسـتره
وكيف تسـتر كفٌ مـوج طـوفانِ ؟
يــوماً سيجـمعنا عيـدٌ وأنـتِ به
ترفـرفـين على مـائي وشـطآني
يا ألـف نورسـةٍ أصـواتها بـدمي
وألف زهرة حبٍّ مـلء أغـصاني !