علمت «الحياة» من مصدر مطّلع في تنسيقية الثورة السورية أن مواطناً سعودياً قُتل صباح الإثنين في محافظة حمص السورية وتحديداً في حي البياضة، من الأمن السوري الذي كان يتواجد في تلك المنطقة. وذكر المصدر أن المواطن السعودي ليس له علاقة بما يجري من أحداث في سورية، مبيّناً أنه جاء إلى المنطقة لزيارة أقاربه، وتم استيقاف القتيل السعودي من الأمن السوري الذي بادر بقتله مباشرة بعد أن عرف أنه مواطن سعودي. وكان مواطنون سوريون بثّوا أمس مقطعاً مرئياً على موقع «يوتيوب»، أعلنوا خلاله مقتل شاب سعودي يُدعى حسين المفرّع الدريعي، وعرضوا جثته التي تبيّن فيها وجود أكثر من طلقة، إذ جاء خلال المقطع أن القتيل كان زائراً وتم استيقافه وأوضح أنه سعودي الجنسية، وبعد ذلك تم الإطلاق عليه. وكان السعودي حسين الدريعي الخالدي وقف ورفاقه عند حاجز للتفتيش في حي البياضة، ولما أبلغ الجنود أنه جاء من بريطانيا لقضاء عطلة العيد لدى أخواله وعرفوا أنه من الجنسية السعودية كالوا له الشتائم وأطلقوا عليه ثلاث رصاصات، استقرت الأولى في رجله، والثانية في صدره، والأخيرة في قلبه مباشرة.
الخالدي يدرس الهندسة في بريطانيا، وهو في السنة الأخيرة من دراسته، عاد لأرض الوطن وقرر قضاء إجازته عند أقاربه في حمص، وهو «قلل مما يثار في الإعلام من أن هناك حالة من الغليان في الشارع السوري»، على حد وصف والده بندر الخالدي.
وأضاف والد القتيل: «إلا أنه اكتشف فور وصوله إلى حمص، أن البلد مضطربة وليست على ما يرام، وأن هناك حالة من الغليان، فاتصل بي وذكر لي ما يجري، فطلبت منه سرعة التوجه للاتصال بالسفارة السعودية في دمشق، فاتصل بهم ولكن لم يحصل على أي تجاوب منهم، فقرر التوجه إلى أي سفارة خليجية، ولكنه أيضاً لم يتلق أي رد».
ويذكر الخالدي تفاصيل مقتل ابنه «حاول بكل الطرق الخروج من البلد، فقرر أن يستقل سيارة أجرة تخرجه من دائرة الحواجز التي رسمها الشبيحة حول المنطقة، وكانوا يتناوبون عليها، فقرر أن يخرج في وقت لا يكونون فيه، ولكنه تفاجأ بإيقافه في حاجز أمني، وعند سؤاله عن جنسيته ذكر لهم أنه سعودي، وأنه طالب هندسة في بريطانيا، وأن تذكرته معه وأنه مغادر إلى هناك».
ولكن الجنود استغلوا الموقف وراحوا يكيلون له السب والشتم «ولم يمهلوه كثيراً، وباغتوه بإطلاق ثلاث رصاصات أردته قتيلاً».
من جانبه، أكد القائم بالأعمال رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في دمشق عبدالمنعم المحمود مقتل الخالدي في محافظة حمص ممن يشتبه بأنهم يتبعون للأمن السوري، مشيراً إلى أن السفارة بصدد إرسال وفد للتحقق من أسباب مقتله.
م ن
وهنا مقطع للشهيد
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيعي يعبر عن رأي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ