لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 7 من 18 الأولىالأولى ... 5678917 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 121 إلى 140 من 359

الموضوع: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

  1. #121
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    وَحدَكَ الصَّوت




    كـُلُّ قـَولٍ بـِلا رضـاكَ نـِفــاقُ
    ليسَ قولاً ما لم تـَقـُلْ يا عراقُ
    ليسَ قولاً ما لم تـَقِفْ شَعَفاتُ الـ
    نـَّخل ِصَفـّاً ، وتـَنهَض الأعذاقُ
    ناثراتِ الـشـُّعـورِ حتى لـَيَغـدو
    فوقـَها الـتـَّمرُ حَنظـَلاً لا يُذاقُ !
    ليسَ قـَولاً إلا وماءُ الفـُراتـَين ِ
    لــَهُ عـِدْلَ مـَوجـِهِ أحــــــداقُ
    جاحِظاتٌ ، ولِلشـَّواطيءِ آذانٌ
    وَلـِلحَـقِّ صَرخــة ٌ لا تـُعــاقُ
    عَدَدَ النـَّجم ِسوفَ تَهوي الضَّحايا
    وبحورا ًدِمـاكَ سـَوفَ تـُراقُ
    سَيَسيلُ النـَّهران ِسَيلَ البَراكين
    وتـَهوي بالنـّارِ سـَبْعٌ طِبــاقُ
    وَسَيَمشي النـَّخيلُ جَيشاً رَهيباً
    يَصفـَعُ الرّيحَ جـِذعُهُ العملاقُ
    وتـَضجُّ الأهوارُ غاباً من الموتِ
    يـُدَوِّي حـتى يـَضيـقَ الخـَناقُ
    عـِندَها يَنطقُ العراقُ فـَيَغدو
    مِن صَداهُ لـِكلَّ صَوتٍ نِطاقُ !
    *


    كلُّ قـَول ٍبـِلا رِضاكَ نـِفـاقُ
    وَحدَكَ الصَّوتُ والصَّدى يا عراقُ
    وَحدَكَ الصَّوتُ لـِلمَظاليم ِطـُرّا ً
    فيكَ عرسُ الـدِّما ، ومنكَ الصَّداقُ
    والشـُّعوبُ التي استـُفِزَّتْ جَميعا ً
    أنـتَ أزكى دَم ٍ لـَدَيـهـا يـُراقُ
    إن تـُقـَصِّرْ فـَكُلُّ طفل ٍعلى أرضي
    يـَتـيمٌ ، وكـُلُّ عـرس ٍ طـَلاقُ !

    لـِتـَقِـفْ كلُّ نـَجمـَة ٍفي مَداهــا
    وَحـدَكَ الآنَ كـَوكـَبٌ بـَرّاقُ
    وَحـدَكَ الآنَ تـَملأ ُالكـَونَ رُعبا ً
    والمـَنايا لـَهـا عليكَ انطـِبـــاقُ
    هـَمَراتُ الجـَحيم ِ، والسُّرَفُ الهُوجُ
    وَقـَتـلاكَ ، والـوجـوهُ الـصِّفــاقُ
    واشتِعالُ النـِّيران ِفي جُثـَثِ الأ
    طفــال ِ.. والخاطِفونَ ، والسُّرّاقُ
    وعـَويلُ النـِّساءِ ، والذ َّبحُ حتى
    تـَقشـَعِرَّ الـنـِّصـالُ والأريــــاقُ
    سوفَ تـَغـدو جَميعـُها ذاتَ يوم ٍ
    أيَّ مـَوتٍ لأيِّ مـَوتٍ يـُســــاقُ !
    *
    يا كـَراماتِ كلِّ شـَعبي التي دِيسَتْ
    ويا كلَّ مـا أثـــارَ الـشـِّقــــــــاقُ
    بينَ أهـلي فـَحـَكـَّموا المَوتَ فيهـِم
    فالـمَنـايـا لـَهـا إلـَيهـِم سـِــباقُ
    لـَنْ تـَقـَرِّي فإنَّ في دَم ِ أهــلي
    فـَزعــَة ً كبريــاؤهـا لا تـُطــاقُ !

    *


    الـرُّؤوسُ المـُلقــاة ُ قي كلِّ فـَجِّ
    سـَوفَ تـَبقى تـَسـعى لـَها الأعنـاقُ
    وسـَيأتي اليـَومُ الذي فيـــهِ ِيـَلـقى
    كلُّ رأس ٍ أكـتـــافــَهُ يا عـراقُ !
    والـنـُّفوسُ التي تـَشـَظـَّتْ سَتـَشفى
    وَيـَعـودُ الحـَـنـيـنُ والإشــفـــــاقُ
    يـَومـَهـا كلُّ فـِلـْقـَةٍ مِن رَصـاص ٍ
    سـوفَ يَجري لـِكـَعـبـِها استـِنطاقُ
    يَومَها كلُّ قــَطـرَة ٍ مِن دِمــانــــا
    سـَوفَ تـَغـدو عـَينـا ًلـَها حِملاقُ
    سـَـيُخـَط ُّ الـتـَّاريخُ بالــدَّم ِحـَتـى
    تـَقـشـَعـِرَّ الأقــــلامُ والأوراقُ !


  2. #122
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    نافورة ُ الدَّم



    ألقيت في عمّان في السابع من أيلول 2002
    بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة العربية



    هذي الجراحُ جراحي ، والدماءُ دمي
    وذي بلادي ، وهذي الهُتـِّكَتْ حُرَمي
    والمُستـَباحَة ُفي أقطـارِها قيـَمي
    وكلُّ أهلـي بها صَاروا بـِلا ذِمَـم ِ
    أشكو لِمروان ، أم أشكو لِمُعتـَصِم ِ؟!

    إصعَدْ ، فـَها أنتَ في بَوّابَة ِالحُلـُم ِ
    كالصَّقرِ بين ذ ُرى عمـّان والأكـَم ِ
    إصعَدْ..فكلُّ رياح ِالأرض ِلو عَصَفتْ
    مَرَّتْ بكَ الآن مَـرَّ الغـَيم ِ بالعَلـَم ِ
    إصعَدْ..فألفُ سَموم ٍقبلـَها عَزَفـَتْ
    وأنتَ تَخفـُقُ بين النـَّجم ِ والسـُّد ُم ِ
    ما نالَ منكَ سوى جِنْحَيكَ عاصِفـُها
    وأنتَ كالكوكبِ الـدُّرّيِّ في العَتـَم ِ
    خمسينَ عاماً مَلأتَ الكـَونَ أجْـنِحَة ً
    مَخضوبَة َالرّيش ِبَين الرّيح ِوالظُلـَم ِ
    حتى وَصَلتَ إلى عمّان ، فـَلتـَعِدَنْ
    أن تـَستـَريح ، فهـذا أوَّلُ الأجَـم ِ
    وأوَّلُ الشَّوطِ في مَسراكَ ، فـَلتـُقِمَنْ
    فـَقد تـُلامُ غـَداً إنْ أنـتَ لم تـُقِم ِ

    إهدأ ْ قليلاً على الأوراق ِيا قـَلـَمي
    لقـَد بَشِمْتَ مِن النيران ِ، فانفـَطِم ِ!
    ولا تـَقـُلْ لي مَنـايانا تـُلاحِقـُنا
    أعمـارُنا والرَّدى سـاقٌ على قـَدَم ِ
    يَمشي بنا المَوتُ ، أو نَمشي بهِ عَنَتاً
    بلا سروج ٍ، ولا خَيْـل ٍ، ولا لـُجُم ِ
    فـَإنْ يَنـَمْ أيُّ مَـوتٍ عن وَدائِعـِه ِ
    فـَعُمْرَ مَـوتِ العراقيّين لم يـَنـَم ِ!
    وأين..مِن أيـنَ تـَنسـانا مَـقاتِلـُنا
    وَكـُلُّ أعمـارِنا مَختـومَة ٌ بـِدَم ِ؟!
    مـيراثـُنا أبـَداً هـذا .. وَأكرَمـُه ُ
    أنَّ الشـَّهادة َفـينـا ذ ُروَة ُ الكـَرَم ِ!
    مِن ألفِ عام ٍوَرايـاتُ الحُسَـين ِلـَنا
    رَمـزٌ نـَتيه ُبـِه ِزَهـْواً على الأ ُمَم ِ

    فـَكيفَ أنقـُلُ عن أهلي مَواجـِعَهُم ؟
    أ ُرَى صَغيراً ، وَهُم في غايَة ِالعِظـَم ِ!

    عَمـّانُ عَفوَكِ أنّي ، والشـَّجى بِفـَمي
    أبـدو بـِعيـدِكِ هـذا مُوجَعَ النـَّغـَم ِ
    حَمَلتُ بَغـدادَ حَمْـلَ الجَمرِ في رِئـَتي
    مَسحوقـَة َالعَظم ِلكنْ هـُولـَة َالشِّـيَم ِ
    دَمـاً وَكِـبْراً تـَزُخُّ النـّازفـاتُ بهـا
    فـَتـَشرَئِبُّ علـى طـُوفانِـها العَـرِم ِ
    عَنْـقاءَ هائلـَة َالجِنـْحَين ِتـَصعَد ُمِن
    نافـورَةِ الـد َّم ِ، أو نافـورَة ِالضَّـرَم ِ
    أجسـاد ُأولادِنـا القـَتـْلى قـَوادِمُهـا
    أمّـا الخَوافي فـَموتٌ مُوحِـشُ القِـدَم ِ
    مِن عَصْـرِ سـومَرَ لم تـَبرَحْ مَقاتِلـُنا
    ما سـُدّيَتْ بـِدَم ِ النـَّهرَين ِتـَلتـَحِم ِ!
    وهـا مَقاتِـلـُنا للـرّيح ِمُـشْـرَعـَة ٌ
    تـَرنو لِما جَيـَّشَ الطـُّوفانُ من رُجُم ِ
    ولا تـَرفُّ لـَنـا عيـنٌ ، ولا كـَبـد ٌ
    إلا إذا مـَرَّ طِـفـلٌ راعِـشُ القـَدَم ِ
    أمـامَ أنظـارِنا..إذ ذاكَ نَرجفُ مِـن
    خَيـال ِسـاقـَيه ِمُلقاتـَين ِفي الحِمـَم ِ!

    عَشْـرٌ مَضَيْنَ وكلُّ الأرض ِواجـِمَـة ٌ
    مِن مـَوتِنا ، وَعَبـَرْنا فيـه ِلم نـَجـِم ِ
    وَلا نـَدِمنا على ما سـالَ مِن دَمِنـا
    جُرْحُ الكـَرامَة ِيَسـتَعصي على النَّدَم ِ!
    ونَحنُ أبنـاءَ عَمـّي نـَلتـَوي ألـَماً
    لكـنْ نـَظـَلُّ عراقيـّينَ في الألـَم ِ!
    نـَرقى ، وَتـَرقى مَنـايانا تـُلاحِقـُنا
    فـَلا نَـفيءُ لـَها إلا علـى الـقِـمَم ِ
    وَعـُمْرَنا مـا تـَلـَفـَّتـْنا إلى أحـَدٍ
    والمَوتُ يـَدنو..وَلا لـُذ ْنا بـِمُعتـَصَم ِ
    كـذاكَ عـَوَّدَنـا تـاريخ ُا ُمـَّتِـنـا
    مِن خـافِـقاتِ صلاح ِالدّيـن ِللحَكـَم ِ!

    عَشـْرٌ وَنحنُ نـُعاني طـَوقـَهم وَجَعاً
    وَهاطِـلاً مِن دِمـاءٍ سِـلـْنَ كالدّيـَم ِ
    أطفالـُنا ، كلَّ فـَجْر ٍ، مِن نَوارِسِـهِم
    سـِرْبٌ يـَطيرُ إلـى بَوّابـَةِ العـَدَم ِ!
    وَنحنُ نَسألُ : هل في العـُرْبِ مِن رَحِم ٍ
    أم أنـَّنا أ ُمـَّة ٌصِيغَتْ بـِلا رَحـِم ِ ؟!


    وَلا أ ُعـاتِـبُ لـولا أنـَّه ُ وَجـَع ٌ
    دَمي اسـتَحالَ بهِ ِخَصمي وَمُختَصَمي
    يُميتـُني فيه ِجُـرْحٌ غَيْـرُ مـُلتـَئِم ٍ
    أحنو علـَيه ِبـِجُـرْح ٍغَيْـر ِمُلتـَئِم ِ!

    بالأمْـس ِقـُلتُ ، ولِلتـاريخ ِذاكِـرَة ٌ
    كان العـراقُ وَحيـداً ، عـاريَ الأدَم ِ
    وَحَوله ُالأرضُ،كلُّ الأرض ِ، مُشرَعَة َال
    أنيـابِ..حتى على الأحجـار ِوالرُّقـُم ِ
    وَقـُلتُ : أبنـاءَ عَـمِّي..تِـلكَ آكِلـَة ٌ
    غـَداً تـَدورُ مَـدارَ الذ ِّيبِ في الغـَنَم ِ
    فـَحاذِروا أنْ تـَكونوا مِن مَخالـِبـِها
    فـَتـُصْلـَموا بَعدَنا في شَرِّ مُصْطَلـَم ِ
    عَشْـرٌ مَضَيْنَ على صَوتي صَرَختُ بهِِ ِ
    هـُنا بـِعَمّـان ، لكنَّ الزَّمـانَ عَمِي !
    ها هـُم..وهذي فلسـطينُ التي ذ َبَحوا
    والآنَ نحنُ .. وبـَعدَ الآن في الحَـرَم ِ
    وبَعـدَها يُصبحُ الإسـلامُ سـاحَتَهـُم
    وَتـُسـتَباحُ دِمـاءُ العـُرْبِ والعَجَـم ِ
    وَكـُلـُّكم سـاكِنٌ في رَمـلِها خِـيَماً
    مـا دامَ نـَسْـلُ يَهوذا صانِعَ الخِـيَم ِ!

    عـُذراً لِعَمّـان أنّي جـئتُ مُشتـَعِلاً
    فـَقد تـَرَكتُ وَرائي أفـْرُخي وَدَمي
    وكلَّ أهلـي ، وكلَّ النـاس ِفي وَطَني
    يـُهَيِّـئونَ دِمـاهـُم في انتِظـارِهِم ِ
    وإنـَّها سـاعة ٌ، صِـيداً نواجـِهـُها
    سـَيُقحَمونَ بهـا في شـَرِّ مُـقتـَحَم ِ
    إنْ كانـَت الآنَ أمـريكا بهـا إرَمـاً
    يـَوماً يـُدَمدِمُ صَـوتُ اللـه ِفي إرَم ِ!





  3. #123
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    ألق الصّمت




    في ذكرى رحيل الشاعر نزار قباني



    ألـَقُ الصَّمتِ،وصَمتُ الألـَق ِ

    يَسـبَحان ِالآنَ فـوقَ الورَق ِ


    مَلآ أورِدَ تي أشــرِعـَة ً

    مُمعـِنا ًبَحـَّارُها في الغـَرَق ِ

    وأنـا أرقـَبُ أطيـافـَهـُمـا

    والسَّنا ، كلُّ السَّنا ، في حَدَقي!



    *

    ألـَقَ الصَّمت..تـُرى أينَ مَضى

    ذلكَ الصَّوتُ كأنْ لم يَنطِق ِ؟

    كيفَ هاتيكَ الرُّؤى أجمَعـُها

    جَنـَحَتْ مثـلَ جنوح ِالشـَّفـَق ِ؟

    لم يَعُدْ غـيرَ حروفٍ أنجُم ٍ

    وحَـفـيفٍ جَرَيـانَ الـغـَدَق ِ

    يَملآن ِالرُّوحَ حـُبـَّـا ًًوَسَنىً

    وَجَمالا ًعـاريا ً لا يـَتـَّقي

    كلُّ مَن يَعشـَقُ لا يُنكِـرُه ُ

    وَحدَه ُيـُنكِرُ..مَن لم يَعشـَق ِ!



    *





    أيُّهـا الخالـِقُ .. يا أبلـَغَ مَن

    صَوَّرَالحُبَّ فـَلـَم يَخـتـَلـِق ِ

    لم يُوارِبْ .. لم يـَنـَلْ أجنِحَة ً

    حَمَلـَتْ رؤياه ُضِيقُ الأ ُفـُق ِ

    عـُمرَه ُلـِلحُبِّ في ناموسِـه ِ

    حَرمَة ٌ، بَل ذِمَّة ٌ في العُنـُق ِ

    أن يُناجـيـه ِنـَبيلا ً فارِسـا ً

    لا كـَما يَفعَلُ واهي الخُلـُق ِ

    وَلـِذا كانَ أميرا ًفي الهَوى

    وأسـيرا ًفيه ِسـَقــَّى وَسـُقي!



    *

    يا نـِزارَ الحُبِّ..هـَل مِن لـُغـَةٍ

    تـَحـتـَفي بي ، وَلـِسـان ٍ ذ َلـِق ِ

    يُسـقـِط ُ المَيـِّتَ مِن أحرُفِهـا

    وَيـُبـَقـِّي ريشـَها في طـَبـَقي

    عـَلـَّني أ ُفـلـِتُ مِن أجـنِحَـتي

    لـِدُنىً كـُنـّا عـَليهـا نـَلـتـَقي

    يَومَ كـُنـَّا نـَملأ ُالمِربـَدَ في

    ليـل ِبَغـــداد بـِذاكَ العـَبَق ِ

    وَيَلـُمُّ الفـَجـرُ من أقـدامِنـا

    ما تـَوارى في زَوايا الطـُّرُق ِ!



    *






    يا صديقي..يا نـَسـيبي..يا أخي

    يـا عـِراقيَّ الهـَوى والرَّهـَق ِ

    هـَل بَقايا " مَرحَبا ً" تـَسمَعُها

    منـكَ آذانُ الـعراق ِالمُرهـَق

    عـَلـَّهـا تـَمسـَحُ مِن أوجاعـِه ِِ

    عـَلـَّهـا تـَجمَعُ بَعضَ المِزَق ِ

    عـَلـَّها تـُصبحُ أدمى مَرحَبا ً

    تـَتـَهــادى نـَحوَه ُمِن جـِلـَّق ِ!

    رُبَّما بـَلقـيسُ تـَصحو قـَمَرا ً

    باكيا ًفي الكرخ ِعندَ الغـَسَق ِ

    فـإذا لاقـَيـتـَهــا سـَـلـِّمْ لـَنــا

    قـُلْ لهـا : أهلـُكِ..هذا ما بَقي !

    ربـَّما دجلـَة ُ ُتـُخـفي دَمَهـا

    وَتـُغـَطـِّي ما بـِهـا مِن حُرَق ِ

    لـِتـُلاقي فـيكَ زَوجَ ابنـَتـِهـا

    فـَتـُحَيـِّيكَ بـِوَجه ٍمُشـفـِق ِ

    رُبـَّما تـُبصِرُمِن صَحبـِكَ مَن

    لم يـَزَلْ يَسـألُ في مُفـتـَرَق ِ!

    رُبَّما .. كـَم رُبَّما نـُطـلـِقـُهـا

    في مآسـيـنا بيأس ٍ مُطبـِق ِ

    يَذهَبُ الصَّوتُ وَيَبقى رَجعُه ُ

    آهـَة ً في فـَمِـنـا المُخـتـَنـِق ِ!

    *


    يا نـِزارَ الحُـبِّ يَكفـيكَ غـِنىً

    أنْ تـَمُـرَّ الآنَ مـثـلَ الـرَّمَق ِ

    كلُّ بـَيـتٍ عـَرَبيٍّ نـَفحـَة ٌ

    منـكَ فـيـه ِسـَرَيـانَ الحـَبـَق ِ

    الذي يأرَقُ مِن فـَرْطِ الجَوى

    فـَلـَه ُمـنـكَ شـَريـكُ الأرَق ِ

    والـذي ، أو والـتي يُقـلِـقـُها

    هاجـِسٌ، تـَسـبقـُها في القـلـَق ِ

    والـذي خـانَ هـَواه ُ إلـفـُه ُ

    قـَبلـَه ُتـَشهَـقُ إنْ لم يَشهـَق ِ

    مَرَّة ًيَشرَقُ أصحابُ الهَوى

    بَيـنـَما أنتَ أبـِيـدُ الشـَّرَق ِ

    كلُّ حـُبٍّ أنتَ فيـهِ شـاهـِدٌ

    وَشـَريكٌ في الأسى والرَّنـَق ِ!



    *

    أنـا أدري أنـَّهـا مَجمَرَة ٌ

    كلُّ مَن يَعْلـَقُ بالشـِّعر ِشَقي

    ربـَّما يَـذبَحُـنـا في لـَحظـَة ٍ

    بيتُ شـِعـر ٍبـِنـَقــاءِ الفـَلـَق ِ!

    إنَّ حـَرفـا ًبالـهـوى مُحتـَرِقا ً

    عـِدْلُ حَرفٍ بالـلـَّظى مُحتـَرِق ِ

    لـيتَ هـذا الكونَ يَغـدو كلـُّه ُ

    عاشـِقـا ً لا غارِقا ًفي العـَلـَق ِ!







  4. #124
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    يا مصر



    كتبت وألقـيت في مصر في 1987
    من ديوان " يا سيد المشرقين يا وطني "


    نفسي لـديك ، وأنفاسي على بلـدي
    وإن تكوني رفيف القلبِ في جـسدي
    يا مصرُ ، يا أمَّنا ..والله لو نكـرَتْ
    هـذا دمـانا سألـتُ الله لم تلـدي !
    فأيُّ معـنىً لما نحـيا لـو اتهمتَ
    دنيـاكِ حتى صـلاةَ الأم للـولدِ ؟!

    *

    يا مصرُ، مصر التي يوماً دفعتُ لها
    عامَـين من عُمُري أيامَ كان نـدي
    أيام هاجتْ هياجاً بور سعيد ، وفي
    بغـدادَ كـنّا نعـاني ذروةَ الكـمدِ
    عامين من عمري في السجن عفتهما
    لمحضِ قـوليَ مصرٌ هذه بلـدي !
    إن يذبحوها فمـوساهم على عُنقي
    مَن ضـامني أنني أحيا ولو لغـدِ ؟
    يا مصرُ إنّـا جمعنا كلَّ أعصُرنا
    من عهد فرعون..من آشور.. من أكدِ
    فلم أجـدْ مثل قُـطرَيْنا مكـابرةً
    بـادَتْ جميع العِـدا فينا ولم نبـدِ !
    وذاك أنَّ الحـضاراتِ العظيمةَ لا
    تقوى عليها ، ولو طالتْ ، يدُ الأبدِ !
    *
    يا مصرُ، يا مصرَ أهلي..أهلنا بددُ
    حاشاكِ أن تُحشَري في ذلك البـددِ !
    حـيث التـفـتُّ أراني بينهـم أحـداً
    وهـم كـثيرٌ ، ولكن ليس من أحـدِ !
    *
    يا مصرُ، عُمْرَ عراقِ الكبر ما صرختْ
    في أرضــه حـرَّةٌ من قـلة الجـلدِ
    لا والذي جعل الـنيل العظيم هـوىً
    للـرافدين . . ضخامٌ نحن في الزردِ !
    تثـلَّمت شفراتُ الأرضِ فـي دمـنا
    من ألفِ عامٍ ولم نضرب يـداً بيـدِ !
    أهـلوكِ نحن ، ولا والله لـو وردت
    زهْـرُ النجـومِ ذلـيلَ الماء لم نـردِ
    لكن يعـزُّ عـلينا أن يـُقـالَ لـنا
    أنتـم قـليلٌ ، وفينا كـثرة العـددِ !
    لا بـأس .. ربَّ كثير مالهم مـدَدٌ

    وقـلَّةٌ خـَصَّها الـرحمن بالمـددِ !
    *
    يا مصرُ ، مصر التي يوماً تهيَّمني
    منها صغـيراً خيالٌ دار في خـلدي
    رأيتُ فيه ذرى الأهـرام سـابحةً
    في النيلِ ، والنّيـلُ طوفانٌ من الزبدِ
    وملـتقى سٌفنٍ تجري ، وسـاريةٍ
    تسـري ، وأسرابُ أطفالٍ بها جُـدُدِ
    وجـوهُهم فـرح الدنيا بأجـمعها
    وما بهم مثلُ مافـينا مـن العُـقـد
    من نصف قرنٍ وهذا الطيف يحضرني
    وكلما جئت أرسى وجهه صَـدَدي !
    *
    يا مـصرُ أطفالنا صرنا نعـلِّمُهـم
    أن ينصـبوا خيمةَ الـدنيا بلا وتدِ !
    أن يقطعـوا كي يشدّوها أصـابعهم
    ولا يمـدّوا بها يـوماً إلى أحـدِ !
    أن ينهضوا ، وهمو زغبٌ ، على رَصَدٍ
    ويغمضوا الجفن – أيقاظاً – على رَصَدِ

    وأنهـم لغـدِ مـوفـورةٌ سـلَـفاً
    دمـاؤهم .. وكـبارٌ هـم على المهـدِ
    لا يلعـبون أُطـيفـالاً كما لعـبتْ
    أقرانُهُم .. بل رجـالٌ .. سـير متـئدِ
    مِ الآن واحـدُهم إنْ يسـألوه يُجِبْ
    قَـدْرَ السؤالِ ، وما أصغيتَ لم يـزِدِ !
    أولاءِ أولادُنـا يا مصر .. يوجعنا
    أن يفقـدوا غـيَّهم في رحمة الـرَّشَدِ
    لكن كذلك ، ما دامـتْ رؤوسُ بني
    عـمّي ، على كل ضيمٍ رأسُ مُتسدِِ !
    *
    يا مصرُ عذراً إذا مـا شط بي ألمي
    عذراً على حَرَدي .. عذراً على لَدَدي
    عـذراً عـلى أنني أبـقى أنزُّ دمـاً
    من الأسى ، ويدي دوماً على كـبدي
    لقد تعوَّدتُ مثل الـناسِ في وطـني
    بأن أرى وجـعي في حالةٍ سَنَـدي !
    حتى أتكأتُ على جرحي ..ومن عجبٍ
    أني حسـدْتُ عليه غـايةَ الحـسَدِ !
    لا بأس .. نبقى كـبيرات مصائرنا
    في ذروة الهمِّ ، أو في ذروةِ الرَّغَدِ !

    * *


  5. #125
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    عليك مصر سلام الله



    ألقيت في افتتاح المهرجان الشعري لمعرض هيئة الكتاب في القاهرة 1988
    من ديوان " هو الذي رأى "




    كـم ذا تكـابر أن الشعر والأدبـا
    كانا جـناحيك ، والشوق الذي غـلبا
    كم تدعي لرفـيف القلب من سـببٍ
    وكان حـبك مـصراً وحده السـببا ‍!
    ها أنتَ ذا مرة أخرى .. ولو ملكتْ
    هـذي الحـروف لسـاناً مثلها ذربـا
    لقال للنـاس : لم يكتب هوى أحـدٍ
    مـنكم ، ولكن هـواه وحـده كـتبا ‍!
    تـذكر البـلد المـأمـون مدخـله
    المطـمئن المهـيب الـصابر الحـدبا
    المستجيب المجـيب الملجأ المـلأت
    دمـاؤه الأرض ..رواهـا وما شربـا
    ولا أستغاث ، ولا استعفى ، ولا لغبا
    وأفـعـمو جـرحه ملحاً ، وما عـتبا
    قـال ادخـلوا بسـلام ، إنني وطن
    مـا قيل يـوماً على أولاده غـضـبا ‍!

    تذكر الأمس .. حزناً ما هنا .. وجعاً
    هناك .. ضوءاً هنا أغفى .. هناك خبا
    لكـنه ظـل مـشـدوداً لـبارقـة
    في القـلب ، كـل خيال نحوها جـذبا
    كانت نجوم وأفـلاك تدور سـدىً

    فوضى ، فلا صعدا تمضي ،ولا صببا
    وفجـأة ضاء نجم .. دار دورتـه
    فـلمـها ، واسـتوى في قلبها قـطبا
    تأمل الكون .. كان الكون منتظماً
    ومـصر كانت له الأجـفان والهـدبا ‍!
    وظل يذكر .. لم تهـدأ لواعـجه
    وكـان آخـر شـوط الليل قد شحـبا
    تذكر النيل .. أمواجاً .. وأشرعةً
    و زورقـاً في مـياه الـنيل منسـربا
    رؤوس أصحابه .. حيناً تميل بها
    أرجوحة الموج .. أو يطوونها شغـبا ‍!
    ورجع كركـرة يأتي النسـيم بها
    من أول اليخـت ، مخموراً بما جلبـا ‍!
    والوشوشات.. رنين الكأس.. أعينهم
    في الليل.. والماء.. والظلماء.. والشهبا
    وأوجـهـاً كلما مـر الهواء على
    أعـطافها جـاءنا معـشوشباً رطـبا
    يضم خـصلة شعـرٍ ، ثم يفـلتها
    ويعـبر اليخت هـيمان الخطا ، طربا

    تذكر الناس .. كل الناس .. طيبتهم
    وصبرهم .. والعطاء الجم .. والأدبـا
    وكبر مصر .. و ليلاً ظل بسهـره
    للـفجر ، روحاً على الأهرام مضطربا
    وكان ذنـب وداع الأهـل مـدنياً
    حتى تدلى .. ونادت مصر .. فارتبكا‍ !
    وها هو الآن مأخوذ بذنب هـوىً
    الله يعـلـم كـم داراه مـحـتسـبا ‍!
    * *
    يـا أهـلنا ، إنني آتٍ وفي خلدي
    أنـي إذا لم أجـئكم أوقظ الـريبا
    أولاد أولادي الآتــون كـلهمو
    سيسـألون : على من جدكم حسبا ؟
    فلم يجيء مصر في حين استفز لها
    ومـصر تنـظر إن كانت له نسبا
    ويعـلم الله .. أنتم ملء أوردتـي
    وحـبكم يملك الشـريان والعصبـا
    ولا نجـامل فيكم ، أو نجـاملكم
    وهـل يجـامل مرء أهله النجبـا ؟
    إنـي أتيت وبي من حبكم سـمة
    ان لو رأت مصر أن آتي دماً سربا
    لما رأى الناس مني غـير أوردة
    نجـيعها يطرق الأبواب منسكـبا ‍!

    يـا أهـلنا.. ذمة أني حملت لكم
    مـا لا نحـمله الأقـلام والكـتبـا
    حملت من كل مصري بحـارتنا
    تحـية ، وهـوى للـنيل ما نضبـا
    وحـلفوني أن أسـري ببلـدتهم
    أقـري المآذن ، والأبواب، والقـببا
    سلامـهم .. وأقول الله يشهـد ما
    كانوا ، ولا لحظة ، في أهلهم غربا
    أن العـراق لهم بيت ، ومدخـرٌ
    وأنهـم أهـله .. أمـا غدوا وأبـا
    إن كان يسمعـني منهم أخٌ فـلقد
    بلغـت أهلي وأهليه الذي طـلبـا ‍!
    *
    يا أخوتي ، وتركت أهلي في بلدي
    هـولاً يهـيم على الآفاقِ محـتربا
    تركت مجـمرة شعـواء مقبلة
    الله يعلم كم نزجي لها حـطـبـا
    تركت أهلي وأولادي أصابعهم
    على الزنادِ .. تركت الموت منتصبا
    تركت كل عـراقي يمور دمـاً
    وعينه مثل عين الصقـر مرتـقبـا
    تركت غيمين .. هذا مثقل صلفا
    إلى القرار .. وهذا مثقل غـضبـا
    وعندما يلتقي الغيمان سوف نرى
    من يمطر الخير ممن يمطر الوصبا ‍!
    لسوف تهطل حد الركـبتين دماً
    وسوف تبرق حد المشـتري لهـبا
    وسوف لا يحـتمي إلا بنخـوته
    حي ، ولا يلتوي بها إلا بها ركبـا
    ستصبح الأرض كل الأرض مشتجراً
    وتصبح الهامُ كل الهام محـتطبـا
    وسوف لا يلـتقي موت بصاحبه
    إلا وتـفزع أي مـنهـما وثبـا ‍!
    والله للـبصرة الـشماء نجعلها
    للفرس أسـوأ من ذي قار منقلبا !
    *
    يا أخوة الدم والإيمانِ .. معذرة
    أني أرى الدم والإيمان قـد تعبـا
    إني أرى الناس، إلا بعضهم ،ولعوا
    أن يلعـقوا ما رآه أهلهم حسبـا
    حتى لقد قـد صار مما نستريح له
    سماعـنا بأخٍ يشكو ، ولو كذبا ‍!
    نيف وتسعون شهراً والـدماء بنا
    تجري ..وللآن بعض الأهل ما شجبا

    بل ربما غـاظه أن الدماء جرت
    نيفاً وتسعين شهراً وهو ما شربا ‍!
    *
    يا أخوة الـدم أدري أنه عـنت
    أني أصـنف أهلي في الدما رتبا
    أقول هـذا دم قـانٍ ، وذاك دمٌ
    مخفف .. ودمٌ ماءٌ .. و وا حربا
    لو كان للدم صوتٌ في ضمائرنا
    لقطع القـلب والأنياطَ والعـصبا
    لو كان للدم هذا بعض حـرمته
    إذن لماذا دمشق أهلكت حلبـا ؟‍!
    وفيم لبنـان أهلوها خـناجرهم
    بعض بأضلاع بعضٍ تفعل العجبا ؟
    سـل كل قلبٍ به ثقبٌ تجدهُ بها
    بطلقةٍ جـد لـبنـانيةٍ ثقـبـا ‍!
    تجد فلسطين ما هيضت ، ولا نكبت
    إلا وأقرب خـلق الله مـن نكبـا
    وذاك أن رصاص الأبعدين وإن
    تفننوا ، لا يرى منك الذي احتجبا
    لكن يراه أخوك المحض .. يرصده
    وينشب الشهم قصداً فيه إن ضربا
    لو مرة سيف أهلي زل عن جسدي
    لصاح كل وريدٍ فيّ : كيف نبا ؟‍!
    كـنا نقـول بـأنا أمة عـربٌ
    الحـمد لله .. كـنا أمة عربـا ‍!
    يا رحبة الصدر عذراً أن تضيق بنا
    بل بي لوحدي، فجاج الأرضِ مضطربا
    أقول في كل يـومٍ لن أمج دمـاً
    ولا رصاصاً ، ولا هماً ، ولا نصبا



    حتى إذا ماجَ موج الشعر وانسربت
    أوجـاعه في شعاب القلب فانشعبـا
    تصـبب الدم منه ، كيف أمنعـه ؟
    وأي جرح عـميق الغور ما سكبا ؟!

    عليك مـصر سلام الله ما طلعت
    شمس ، وما هرماك بالدجى اعتصبا
    فأنت ملجأ حب ، كلما اختنـقت
    بنا الحـياة وجـدنا نحـوه سببـا ‍!

    * * *


  6. #126
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  7. #127
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    سلاماً أيها الوطنُ الجريحُ




    مَتى مِن طول ِنـَزْفِكَ تَستـَريحُ ؟
    سَـلاماً أيـُّها الوَطـَنُ الجَريحُ !
    تـَشابَكَت النـِّصالُ عليكَ تَهوي
    وأنتَ بكلِّ مُنعـَطـَفٍ تـَصيحُ
    وَضَجَّ المَـوتُ في أهليـكَ حتى
    كأنْ أشـلاؤهـُم وَرَقٌ وَريـحُ !
    سَـلاماً أيـُّها الوَطـَنُ الجَريحُ
    وَيا ذا المُسـتـَباحُ المُستـَبيحُ
    تـَعـَثـَّرَ أهلـُه ُبَعضٌ ببَعض ٍ
    ذ َبيحٌ غاصَ في دَمِه ِ ذ َبيـحُ !
    وأدري..كبـرياؤكَ لا تـُدانَى
    يـَطيحُ الخافِقـان ِوَلا تـَطيحُ
    لذا سَتَظلُّ تـَنزفُ دونَ جَدوى
    ويَشرَبُ نَزفـَكَ الزَّمَنُ القبيحُ !
    سَـلاماً أيُّـها الوَطـَنُ الجَريحُ !


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  8. #128
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    يا بلاد الدموع




    لِلأسى .. لِلفراقْ
    للدّماءِ التي سوفَ تَبقى تـُراقْ
    إهمِلي يا دموعَ العراقْ !

    مِن ذ ُرى كَرْدَه مَـنْـدْ
    مِن ذ ُرى بـِيرَه مَكَرُون
    تـَجري دموع ُاليَنـابيع
    تـَملأ ُ أوجاعَ بـِيخال
    حتى حَديثـَة َ
    تـُوقِظ ُحُزنَ النـَّواعير ِ
    يا وَطـَنَ الدَّمع ِ
    كلُّ بيوتِ العِمارة ِتـَبكي المَرازيبُ فيها
    وَفي النـّاصِريـَّة ِتـَبكي الشـَّواطيءُ
    يَجري غِناءُ المُغَـنّينَ نَهراً مِن الد َّمع ِ
    تَنسـابُ كلُّ الدموع ِ
    وَتـَشهـَقُ في كربـَلاءْ

    يا بلادَ الدمـاءْ
    يا بلادَ الدموع ِالتي لا تَجفُّ
    مَتى تـَغسلُ الشـَّمسُ هذا البُكاءْ ؟!


    • كَرده مند ، وبيره مكَرون : أعلى جبا ل كردستان العرا ق .
    • بـيخا ل: أكبر شلالاتها .
    • حديثة : مدينة عراقية مشهورة بأنين نواعيرها .
    • العمارة ، والناصرية ، وكربلاء : مدن في جنوب العرا ق


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  9. #129
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    بحـارُ الزَّبَرجـَد



    حينَ يَضحَكُ بحرُ الزَّبَرجَدِ
    كلُّ النـَّوارِس ِ
    لامِعـَة ً
    تـَتـَطايَرُ أسرابُها

    المَجَرَّة ُ تـَنبضُ
    والماءُ يَنبضُ
    والقلبُ يَنـ..
    كيفَ سَوَّرتِ بَحرَ الزَّبَرجَدِ بالكـُحل ؟!

    غابٌ من الليـل
    في وَسْطِهِ نجمَتان ِبـِلون ِالزَّبَرجَدِ
    مَن ذا يُصَدِّقُ
    أنَّ رَبيعـَين ِ
    ما مَرَّ بالعُمرِ مثلُ اخضِرارِهِما
    يَلمَعان ِبـِقلبِ الدُّجى ؟!


    وأنا
    ذاهِلا ً أتـَأمَّلُ
    أسمَعُ خـَفـْقَ النـَّوارِس ِهارِبَة ً
    ثمَّ تـَصعَدُ حُمرَة ُكلِّ الورودِ بـِخـَدَّيكِ

    يا خـَجَلا ً يُسكِرُ الرُّوح
    كيفَ تـَجَمَّعَ
    نـَبضُ النـّجوم
    ولـَمْعُ الغيوم
    ودَمعُ الكروم
    بـِعَينَين ِمِثل ِانبـِجاس ِالزَّبَرجَد ؟!




    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  10. #130
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دلال

    المنتدى العام

    سُقيَا الغَمَامْ
    تاريخ التسجيل
    02 2011
    الدولة
    في قلبي أمي وأبي
    المشاركات
    26,267

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    رائع موضوعك هنا

    ,
    تقبل مروري اخي
    .نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي.

  11. #131
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    انسكلوبيديا الحب ـــ عبد الرزاق عبد الواحد

    مدخل إلى الديوان


    الشعر لا يُقدَّم، ولكنه يُقدِمُ نفسه‏


    هكذا علمتنا دراسة الأدب ..‏


    ولست هنا بصدد تقديم قصائد هذا الديوان، ولكنني سأبذل


    وسعي لتقديم تجربته للقارئ .‏ لقد اعتاد شعرنا العربي


    أن يلمس من الحب أجنحته التي بها يطير، مهوّماً حول


    رفيفها برومانسية موجعة.. متحاشياً – إلا ما ندر – جسد


    الحب الذي تحمله هذه الأجنحة، والذي به ومن أجله


    تطير، مفعمة بما يمنحها هو من طاقة على الطيران !‏


    إنهم يغنون رفيف الريش.. رفيف الندى، أو نزيف الدم


    عليه.. أما منابت هذه الأجنحة.. أما اشتعال الجسد الذي


    يمنحها كل هذه القدرة على الطيران.. حرائقه وانطفاءاته..


    وهجه وانكفاءاته.. جدلية الوجع بين الجسد والروح، فلا


    يلمسون منها سوى الخيال، ومساقط الضوء والظلال،


    مفعمين بالحزن الفرح.. وبالفرح الحزن.. محاذرين الدخول


    لا إلى نعيمه، ولا إلى جحيمه، سوى قلة قليلة منهم، مسّته


    مسّاً وطارت بأجنحة تشتعل فيها النيران.. ومع ذلك.. وربما


    بسبب ذلك.. علقتْ بها آلاف العيون، وآلاف الآذان!‏


    هذا الديوان قصة حب بدأت بأول يوم التقيا فيه.. بدأت بحدث،


    وأعقبه حدث..‏ ما كان لصاحبنا أن ينصرف لمشاعره وحدها،


    مسدلاً على شريكته في هذه القيامة ستار النسيان، مهملاً


    وجودها كله بذريعة الخجل أو التعفف، بينما هي تشتعل أضعاف


    اشتعاله!.. فخرج من عموميات الحب إلى خصوصيات تجربته..


    إلى تفاصيل كل حطبة في هذا الموقد.. كيف دُفِعَتْ فيه، وكيف


    تلوّت، ثم اشتعلت.. بدخانها.. بلهيبها.. بالعَرقِ الذي نثَّ


    منها قبل أن تشتعلْ !‏ ثم حفَنَ رمادها معفراً به كل ريش أجنحته!‏


    هي قصة حب،‏ بكل معايشاتها اليومية.. وكيف تحول ما


    كان الناس يعتقدونه "تابو"، إلى جمالية مقدسة بسبب صدقها،


    ورهافة تناولها.. وما كان لهذه القصائد أن تصبح انسكلوبيديا للحب،


    لو بقي الشاعر طوال سنوات كتابتها يلوكُ كل ما قاله الشعر العربي


    من لدائنِ الغزل والنسيب !.‏


    إنه الحب ..‏


    به عاش.. وله أخلص، حياةً وكتابةً..‏


    ولن يزيّفه، ولن يتحاشاه أو يتهرب منه..‏


    لا مُحباً،‏


    ولا شاعراً .



    عبد الرزاق عبد الواحد‏


    14 /9/ 2001‏


  12. #132
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    الرحلةُ إلى شواطئ المرجان




    يوماً فيوماً يبدأ القلقْ‏


    يوماً فيوماً نفقدُ الأمانْ‏


    وتبدأ الرحلةُ للمجهولِ يا نيانْ..!‏


    ماءٌ ونظّارتانْ‏


    كم سندبادٍ تاه بين هذه الشطآنْ؟‏


    كم شهرزادٍ حلُمتْ..؟‏


    كم من بناتِ الجانْ‏


    ضِعنَ هنا‏


    لا سفُنٌ عادَتْ، ولا سَفّانْ؟!‏


    يا أجملَ الشفاه،‏


    يا شواطئ المرجانْ‏


    يا عذبةَ الخمورْ،‏


    يا قدّيسةَ الدِّنانْ‏


    الله لو..‏


    لو شَفتايَ الآن تَسكرانْ‏


    على شواطيكِ‏


    لو كلُّ أغصانِ كرومي عرَّشَتْ فيك!‏


    وأترعتْ كأسَكِ بالحنانْ‏


    الله يا نيانْ..!‏


    يوماً فيوماً يبدأ القلقْ‏


    يوماً فيوماً نفقدُ الأمانْ‏


    وتبدأ الرحلةُ للمجهولْ‏


    يا شواطئ المرجانْ..!‏


    10 /7/ 1997‏


  13. #133
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    أتَينا بغير الزمان


    كما ترغَبينْ‏
    يدي سوف أبعدُها عن يديكِ‏
    وأبعدُ عينيَّ عن مقلتيكِ‏
    وحتى ولو ضجَّ فيَّ الحنينْ‏
    سأنظرُ دونَ اشتياقٍ إليكِ‏
    كما ترغبينْ..!‏
    أتَينا بغيرِ الزَّمانْ‏
    وغير المكانْ‏
    فلا تعجبي يا نيانْ‏
    إذا ما دخانُ السنينْ‏
    تراكمَ حتى على الياسمينْ‏
    فلم يبْقَ في الأرضِ شيءٌ أمينْ‏
    سأطفئُ شمعي كما ترغبينْ‏
    وأرجيءُ دمعي كما ترغبينْ‏
    ويومَ تدقُّ العصافير بابَكِ‏
    قولي لها‏
    تاهَ والتائهينْ..!‏


    13 /7/ 1997‏



  14. #134
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    أجل.. للأسف !


    -هل تعوَّدتَ أن لا تقول لكَ امرأةٌ:‏
    لا أريدُكَ؟‏
    -لا ما تعوَّدتُ،‏
    لكنني لم أصِلْ بالسؤالِ إلى لحظةِ الرَّفض‏
    -ها أنتَ ذا قد وصلتَ!‏
    أجَلْ للأسفْ!‏
    عُمرُ هذا الجناحْ‏
    شاهقٌ ما أسَفّ‏
    عُمرَ هذا السَّنا ما انكشَفْ‏
    للأسفْ!‏
    سأُلمِلمُ أجنحتي عن طريقكِ‏
    لا تَطأيها‏
    وسأبعِدُ أشرعَتي عن حريقِكِ‏
    لا تَذبحيها‏
    سأُقِرُ بذنبي‏
    أتعلَّمُ مِنَ الآن ألا أصدِّقَ قلبي‏
    وهذي الفراسةُ‏
    بعدَكِ لا أدَّعيها!‏
    وغداً‏
    سوف تَلقَينَه هادئاً‏
    وله نظرةٌ بين عينيهِ‏
    لم تألَفيها ..‏


    28 /7/ 1997‏



  15. #135
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    يا وجعَ المسرى


    سبعون ساعةَ انتظارْ‏
    سبعون هاجساً طوالَ الليل والنهارْ‏
    سبعون وقفةً مع الذكرى‏
    لكي أراكِ مرّةً أخرى‏
    يا وجعَ المسرى..!‏
    تُرى، أتعلمينْ‏
    وأنتِ في فراشكِ الوثيرِ تحلمينْ‏
    أو بين أوراقكِ،‏
    تَمحينَ وتكتبينْ‏
    أو في حنايا البيت تعمَلينْ‏
    بأنَّ في بيتٍ بعيدٍ،‏
    هادئ،ٍ‏
    حزينْ‏
    قلباً عليكِ ذائباً،‏
    يقتلُهُ الحنينْ‏
    تُرى، أتعلمينْ..؟!‏


    29 /7/ 1997‏



  16. #136
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    حرائق المياه..!


    وأخيراً نطَقتِ بها!‏
    تُرى،‏
    كان أيُّهما أصعَبَ‏
    الاعترافْ؟‏
    أم الصَّمتُ راجفةً‏
    وهي تلمعُ في مقلتيكِ‏
    وتنبضُ في شفتَيكِ‏
    وتشهَقُ بين جميعِ مساماتِ جسمِكِ‏
    أيُّهما كان أصعبْ..؟‏
    ونطقتِ بها‏
    كنتُ أُمسِكُ كفَّيكِ‏
    كالثَّلج كانت أصابعُ كفَّيكِ‏
    بينا رأيتُ لعينيكِ تتقَّدان من الحبِّ‏
    حدِّ ارتجاف الشِّفاهْ!‏
    يا جميعَ المياه‏
    يا جميع الحرائقِ في الأرضْ‏
    هل كان إلا بعيَنيْ إلهْ‏
    مثلُ هذا المَزيجْ‏
    مثل هذا الفرحْ‏
    مثلُ هذا النَّشيجْ‏
    واللظى، والأريجْ..‏
    وهل في الدُّنا مقلتانْ‏
    يَنبضُ الكونُ أجمعُهُ فيهما‏
    حين تعترفانْ‏
    مثلُ عينَيْ نيانْ..؟!‏


    4 /8/ 1997‏



  17. #137
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    الزَّمان الخطأ


    خطأً كان ميعادُنا‏
    خطأً كان ميلادُنا‏
    خطأً كان أن نلتقي في الزَّمان الخطأْ‏
    ليت أقدامَنا لم تطأْ‏
    نفسَ هذا المكانْ‏
    خطأً كان أن نلتقي يا نيانْ..!


    6 /8/ 1997‏



  18. #138
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    الوهم



    هكذا.. مثلَما تُريدينَ منّي
    سوف أغدو محضَ الصَّديقِ المُسِنِّ
    ناصحاً، أو محدِّثاً، أو سميعاً
    حين تحكين.. غارقاً في التَّمنِّي
    دون أن تَسمعي ارتجافاً بصوتي
    دون أن تلمحي انعطافاً بعيني
    خُدعةٌ أنْ لمستِ أوتارَ قلبي
    فتهيَّأتُ واهماً كي أغنّي
    واستَفَقنا، فلا مررتِ بدربي
    ذات يومٍ، ولا تساءلتِ عني !‍



    8 /8/ 1997


  19. #139
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    الركض وراء السَّراب


    كلَّ يومٍ جديدْ‏
    تصيرُ التماعةُ عينيكِ أبهى‏
    ونضارة خدَّيكِ أزهى‏
    والرِّضابُ على شفتيكِ أعزَّ وأشهى‏
    كلَّ يومٍ أقول‏
    سأبصرُ فيها‏
    لفتةً لا أعيها‏
    مواعيدَ لا أشتهيها‏
    فتجيئينَ مُثقلَةً بالمواسمِ‏
    حتى يكادَ دمي لا فمي‏
    يحتويها‍‏
    وأهيّءُ نفسي كلُّ صباحٍ لكي أتَّقيكِ‏
    أغالطُ نفسيَ فيكِ‏
    أقولُ:‏
    ألستَ تَرى أنَّها..‏
    ثم أسكتُ‏
    ها أنتِ‏
    عيناكِ سِربُ حمامْ‏
    وثغرُكِ كأسُ مُدامْ‏
    ووجهُكِ أيقونةٌ للهوى‏
    فمن أين يأتي النَّوى؟‏
    وفيمَ أُثيرُ الجَوى؟؟‏
    وأنتِ تَنثّينَ مثل الغمامْ!‏
    وفي لحظةٍ تجلسينْ‏
    وإذ كل ذاك الذي لاحَ لي‏
    لا يبينْ..!‏
    تعودين مُحكمةً واضحه‏
    لا ترفُّ بها جارحه‏
    ومُعقلَنةً،‏
    مثلما كانت البارحه!‏
    فأُهيءُ نفسي ليومٍ جديدْ‏
    لكي أتَّقيكِ به من جديدْ..!‏

    15 /8/ 1997‏


  20. #140
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    أرقٌ بعد الستِّين


    متى يبزُغ الفجر؟؟..‏
    ها أنتَ ذا من فراشِكَ تنهضُ‏
    للمرةِ الثالثه‏
    تُشعلُ أضواءَ صالةِ بيتكَ‏
    تقرأ ساعتَها‏
    وتعودُ لغرفةِ نومِك‏
    تعلمُ أنكَ لن يُغمضَ النومُ جفنيكَ‏
    ما دام بينهما طيفُها‏
    وتغالِطُ نفسكْ‏
    لو منحتَ الوسادةَ رأسَكْ‏
    إنَّها الساعةُ الرابعه‏
    والمسافةُ بينكَ والفجرِ‏
    ما برحَتْ شاسعه‏
    ساعتانِ من القلق المتوتِّرِ‏
    بين سريركَ والمكتبهْ‏
    بين سريركَ والساعةِ المتعبهَ‏
    والعقاربُ تًسَحُب أنفُسَها‏
    وكأنَّ جبالاً على ظهرِها!‏
    فمتى يبزغُ الفجر؟؟‏
    الله..‏
    جاوزتَ ستّينَ عامْ‏
    وما زلتَ من وجَعٍ لا تنامْ...!!‏


    16 /8/ 1997‏



صفحة 7 من 18 الأولىالأولى ... 5678917 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •