رائع هذا المقاليمكنك الآن يا منطقة الطيبين، والطيبات أن تخرجي من أيّ محنة قادمة، شريطة أن تبقى النفوس الكبيرة على علمٍ بما يقع في النفوس الصغيرة. شريطة أن لا تقطع يدك العليا من الامتداد لليد السفلى. شريطة أن يبقى رخام وجهك الجميل صالحاً لسبعين عِقداً طاهراً تعلّقه الأزقة في نحورها، وتعلنه الشوارع قمراً إضافياً لا يغتاله وجه السماء الآخر. شريطة أن يحضن كل قلب قلب، وتمتد كل يدٍ ليد؛ لتطوى كل الصفحات العائمة في الغياب، أو المركونة في قبو الزمن الأليم.. هكذا تتصالح المدن دوماً. هكذا تخرج نحلة المنطقة الكبرى عسلاً يغذيّ الصدور، ويشفيها من كل بلاء. فيا أيتها المنطقة المائية، والجبلية، والسهلية، والبرية كوني دوماً على هذا الوفاء بجسدك المليوني الناطق عِلماً، وأدباً، وفناً، وأناشيد أرضٍ جديدة...
هنيئاً لمنطقتنا برجالها ونسائها ووفائهم ولحمتهم
وما يحملونة من فكر
بارك الله فيك اختي





رد مع اقتباس