عزيزي الشفق
تحية طيبة وبعد :
يوم كان التعليم تعليماً بمعنى الكلمة
ليس الرسوب بسبب المدرس
الطالب هو الفاشل
لأن هناك شيئاً يسمى التعليم
أما الأن فوا أسفي عليك أيها المعلم
كل شيء مربوط بك
ومنتهي إليك
إن أخفق الطلاب فأنت بلا شك سبب الإخفاق
وإن تجاوزوا عقبة الإختبار فبجهدهم فقط
ليس لك دور إلا في الفشل
أنت مهمش على اية حال
أصبح الطالب يسرح ويمرح في أيام الإختبارات
لا يألوا جهداً أن يفتح كتابه ويقرأ
تسأله بكل خجل :
لماذا أيها الطالب لا تذاكر
يجيبك بكل تفاخر :
سأنجح على أيه حال
لم يهتموا كما كنا نهتم
كم طالب - فيما مضى - أصبح الإختبار لديه وحش كاسر
ينام وكتابه بين يديه
يفيق وكأنه في معركه
أما اليوم فأتحدى ان تجد من يهتم بالإختبار
أو يكبد نفسه مشقة القرأة - إلا ماندر -
المعلم من وجهة نظري لا يحمل مسئولية الفشل
إلا من كان فاشلاً في منهجه
ومستهتراً بواجبه
اللوم كل اللوم عليك أيها الأب الغافل
أين يقضي ولدك ساعات الليل ؟؟
كم مرت جلست معه لتراجع دروسه ؟؟
بربك هل تعرف في أي سنة هو ؟؟
هذا مع الأسف هو مايجري في واقعنا المعاصر
الأب لاهٍ مشغول
والإبن يصول ويجول
والمعلم عن تقصير غيره مسئول
تحياتي أخي الغالي
ودمت بود



رد مع اقتباس