ما علِمْنا أنّ منْ يمضي يعودْ !
لا قصورًا شَائِدةْ
أو عظامًا سائدةْ
هشّةً تُمسي لِدُودْ
فاخبروني ما السّبَب ؟
.
.
أقبَلتْ عادٌ علينا
بالثيابِ المُسْبلةْ
و السيوفِ القاطِعةْ
فاطمأنّتْ و اقتدتْ
بالخُطى , بِكرُ الجريئة
ثُلّةٌ تدعى ثمودْ !
فامكثوا أهلَ الرّكودْ
دونَ ترعيبِ الرّدودْ
و اعجزوا عنْ صُنعٍ سيْفٍ
مثلما سيفِ الوليدْ
و اعقِدوا أوراقَ صلحٍ
حسْرتي يأبى يسُودْ
.
.
من فلسطينَ التي كانتْ لنا
هاجرت كلّ الطيورْ
نحوَ أنهارِ العراقْ
و ابتهالاتْ العراقْ
فجأةً عنْ غيرِ عمدٍ
قاطعتْ مجرى الحِوار
في رحابِ المؤتمر
فانفعلتمْ يا عَرَبْ !
ساءكم ذاكَ التواجد
و اتّفقْتُمْ في قرارْ
" قربوا البارودَ هيّا
صوّبوا بالأسلحة
نحوَ سِربٍ من طيورْ
و لتُبيدوا الأجنحة
عرقَلَتْ صُنْعَ القرارْ "
.
.
إنها جاءتْ كسيرةْ
كي تقولَ المُسْتَغيثة
- رحمةُ الله عليها -
لمْ يعُدْ ذاك العراقْ
إنه مرعى الجُنودْ
و انتصاراتُ اليهودْ
فيهِ أصنافُ العذابْ
و انتِشَالُ الموتِ من تحتِ التّرابْ
و انتِهَاكُ العِرضِ رُغْمَ الأقوياءْ
جاوزوا فيهِ الحدودْ
.
.
ردّدِي أرضَ العروبةْ
في وداعٍ للعروبة :
مرحبًا طُغيانُ عادْ
مرحبًا فينا ثمودْ
13/7/1429هـ