للدهر حالٌ وللأيام أحوالُ
إهداء الى خالي (ابراهيم عبده زلاله حملي) عليه رحمة الله.
وللبريةِ أقدارٌ وآجالُ
إنّ المنيةَ إنْ حلّت على أحدٍ
فليس يرجعها جاهٌ ولا مالُ
والكل مرتحلٌ عنها وإنْ لبثوا
في الأرض مالبثوا والكل رحّالُ
قالوا لقد مُتّ ياخالي وليتهمُ
ماأخبروني وليت الناس ماقالوا
بل ليت أن أحاديث الورى كذبتْ
أو قيل من قال ذاك القول أوّالُ
ياخال مامت لا مامت في نظري
بل مات قلبي على فرقاك ياخالُ
هوتْ عليك عيوني من محاجرها
كما هوى من أعالي الأرض شلالُ
ذرفت بعدك ياخالي الدموع دماً
فالدمع بعدك ما اْسْتعصيتُ همّالُ
قد كنت آملُ في ألاّ تفارقني
هيهات تُعقدُ بالآمال آمالُ
واليوم أصبحتُ لاشيئاً أُأَمّلهُ
كأن بعدك هزّ الكون زلزالُ
إني حزينُ بلى والحزن يعصرني
فكيف كيف على حزني سأحتالُ
لاغيّب الله عن عين أحبتها
إنّ الفراق لصعبٌ بل وقتّالُ
يحيى ابراهيم زلاله حملي