ثورة عبد في محرابِ إلهةٍ نزقة !



(1)‏
مُتعلِّقٌ بكِ للقيامَهْ‏
ويغارُ حتى الموت،‏
يَفقأُ مُقلتَيهِ بلا نَدامهْ‏
إن كنتِ تَحترمينَهُ..‏
لا تذكري رَجلاً أمامَه..!‏
(2)‏
أدخَلتِهِ عبداً لمِحرابِكْ‏
أرَدْتِهِ موحِّداً‏
ألقابُهُ وَحَّدها طُرَّاً بألقابِكْ‏
فانتَبهي،‏
حينَ يكونُ ساجداً‏
لا تَنظُري من فوق رأسِهِ‏
لكلِّ من دَبَّ على بابِكْ..!‏
(3)‏
أنتِ أحبَبْتِهِ هكذا‏
نِصفُهُ في التُّرابْ‏
نِصفُهُ في السَّحابْ‏
غارقاً في الهوى‏
غارقاً في العذابْ‏
مُوغلاً في الضبابْ‏
لا تَقيسي به أحداً‏
لا تقيسيه في أحَدٍ‏
هو يُشبُه لا أحداً غيرَ نفسِهْ‏
إن تكوني تُحبّينَهُ‏
فافهمي أنَّهُ‏
لا يؤرشِفُهُ غيرُ رَمْسِهْ ..! (1)

25/2/1998‏



(1) رأتْ أصدقاءه من الأدباء يحتفظ كل منهم بأرشيف
لكتاباته، فكانت تلح عليه أن يؤرشف ما يكتب .