انطفاء
الآنْ لم يبقَ لنا شيءٌ سوى النَّدَمْ
والحزنِ .. والألَمْ
حِِبركَ منذُ الآنَ دمعي
أيُّها القلَمْ
فاحمِلْ معي ما ظلَّ مِن عُمري إلى العَدَمْ ..!
12/2/1999
انطفاء
الآنْ لم يبقَ لنا شيءٌ سوى النَّدَمْ
والحزنِ .. والألَمْ
حِِبركَ منذُ الآنَ دمعي
أيُّها القلَمْ
فاحمِلْ معي ما ظلَّ مِن عُمري إلى العَدَمْ ..!
12/2/1999
أسفاً على كل الذي عشناه
أسَفاً.. وكان هَواكِ أغلى
فدَفنْتِهِ ورجعتِ ثَكلى
أسفاً على كلِّ الدّموع
خُذِلْنَ بعد العِزِّ خَذْلا
أسَفاً على ذاك التَّعَبُّدِ
أن يُهانَ، وأن يُذَلاّ
أسَفاً على أحلى قصورِ الـ
حبِّ.. كيف غدَونَ رَملا
أسفاً على شعري غدا
بمجالسِ الشُّمّاتِ يُتلى
ساوَمْتِ.. حتى نبضُ قلبِكِ
بِعتِهِ.. ومضَيتِ عَجلى
أحَقيقةً كلُّ الذي
بالأمسِ صامَِ لـه وصَلَّى
بدراهمٍ قايَضتِهِ ؟؟
أسفاً لسِعرِكِ ما أقَلاّ!
أرنو لأوراقي أرى
حتى حروفي فيكِ قَتلى
وأراكِ زهرةَ نرجسٍ
سَقَطَتْ على الأوراقِ ذبلا
أسَفاً على كلِّ الذي
عشناه.. كان هواكِ أغلى..!
3/3/1999
حزن في 10/3/1999
أيُّها النَّازِفُ دمعاً ودَما
ما الذي يَنفعُ والدَّهرُ رمى
أغلِقْ البيتَ، وأطفيءْ شَمعَهُ
كانَ ميلاداً وأمسى مأتما
ربَّما يوماً إذا صادَفتَها
تَذكرُ الأعيُنُ بعضاً.. ربّما !
***
صرنا شَظايا
كنّا نرى أوجاعَنا
لكنْ تَصدَّعَت المَرايا ..!
28/3/1999
تقويمُ الخشب بعد ثلاثة أعوام ..
هاأنَذا بعد ثلاثةِ أعوامْ
أُعاوِدُ تَرتيبَ الأيامْ
وتَرتيبَ الأرقامْ
أتأمَّلُها
وأُسَلسِلُها رَقَماً رَقَماً
فتُحدِّقُ في وَجهي وتنامْ ..!
ياه ..
ثلاثةُ أعوامْ
والعامُ الرابعُ يوشكُ يا ياني
كم دارتْ هذي الأرقامْ ؟
كم فرَحاً ..
كم آلامْ ؟
كمْ من أحلامْ
دارَتْ في هذا الخشَبِ القاني
في العام الأوّلِ والثاني ؟!
كم ضِعنا؟
كم أُوجِعْنا؟
والأرقامُ تدورْ
والحبُّ مع الأرقامِ يدورْ ..!
وتَلكَّأت الأخشابْ
كنتُ أحسُّ دمي ينسابْ
بين مفاصلها وهي تدورْ ..
شيءٌ ما في أعماقي كان يثورْ
لكنْ ..
في غفلةِ إيماني
لم أسألْ يا ياني ..!
حتى أبصَرتُ دمائي المسفوحَه
تتسرَّبُ من بين الأرقامِ قصائدَ مذبوحه!
ياني
يوماً ما أوصاني
هذا الخشبُ القاني
أن لا أكتبَ إلا عنكِ
أن لا أبكي
لكنْ ،
ما أوصاني
هذا الخشب القاني
ماذا أفعلُ حين أرى مَن تهواني
تعشَقُ رجُلاً ثاني ..!
كيف يمكن ؟
كنتُ أرسمُ فيكِ حبيبتيَ الباهرَه
زوجتي الطاهرَه
كنتُ أكتبُ شِعري إليكِ
فأبصرُكِ الشاعره
كان أقدَسُ ما في الوجودِ يُطالعني
مِن زجاجةِ نظَّارَتَيكِ
وحين أراقبُ عينَيكِ
تَرشحُ في داخلي غيمةٌ ماطره
كيف يُمكنُني أن أُصدِّقَ
أنَّ العيونَ التي كنتُ أعبدُها
أصبَحتْ بين يومٍ وليله
مُقلاً عابره ؟!
2/4/1999
يا وجع النسيان !
عامان يا شواطيء المرجان
عامان منذ أول ريشة لنا
رفتْ على الشطآن
عامان مُذ أول فانوس أضاء في سفينة
ظلت بنا تسري بلا سفان
عامان مذ أولى حكايا الجان
حَكتْ بها حورية كانت تسمى يان
تُرى أما زالتْ تناجي الليل حتى الآنْ ؟..
يا وجعَ النسيانْ ..!
1/7/1999
وانطوت الصحف ..
بعدكِ الدنيا جميعاً أظلمتْ
واليدُ الـ لم تكُ ترميني رمتْ
كم أخٍ مالَ، وشَمّاتٍ شَمَتْ
وأنا أرجفُ وسطَ الألمِ
صامتاً.. لكن غريقاً بدمي
كنتِ لي روحاً وقلباً وكبدْ
كنتِ لي زوجاً وأختاً وولدْ
أنا مالي بعدكِ، الآن أحدْ
غيرُ دمعي وبقايا ندمي
جارياتٍ أنهراً من قلمي..
اليُتمْ
كان بيتاً مطمئناً
كانتِ الناسُ جميعاً
حين ترنو، تتَمنّى
لو لها هذا الصَّفاءْ
يا عيونَ الأصدقاءْ
انظري الآن إلى البيتِ الذي كان .. وكُنّا
نحن هدَّمناهُ تهديماً بلا ذنبٍ ،
وصرنا
فيه مثل الغُرَباءْ ..
أوجعُ ما يكونْ
أفجَعُ ما يكونْ
كل مآسي الكون
إلاّ امرأةً تَخونْ ..!
14/12/1999
يوماً على يومٍ سنَقسو
يوماً على يومٍ زوارِقُنا على الأوجاعِ تَرسو
يوماً على يومٍ يسيلُ لنا دمٌ ،
ويموتُ غَرْسُ
لا نحنُ نترُكُ جُرحَنا يَبرا ،
ولا الأيامُ تأسو ..!
عبيدكَ ليسوا حَجَرْ !
لعينينِ لونُ المطَرْ
لوجهٍ كوجهِ القمَرْ
لأجملِ شلاّلِ شَعرٍ
على وجهِ أُنثى انهمَرْ
كأنْ ضوءُ كلِّ الشموس
على كتِفَيها انحدَرْ
يَهيمُ على وجنتَيها
فتدفعُهُ في بطَرْ
ويبقى يُعاصي وتبقى
تشاكسُهُ في ضجَرْ!
*
إلى جَبهةٍ كالصَّباح
إذا ما سَناه انتشَرْ
تُشعشعُ في شَعرِها
كأنْ فَلَقٌ وانفَطَرْ
ويا أنفَها.. تستقيم
به سومَرٌ والحَضَرْ!
كأنْ كلُّ كِبْرِ العراق
على أنفِها يُختَصرْ!
ويا ثغرَها.. يا إلهي
عبيدُكَ ليسوا حَجَرْ!
أرى منه مرجانتَين
تَفتَّحتا عن دُرَرْ
فإن أدْنُ قالوا مُريبٌ
وإن أنأَ قالوا كفَرْ!
*
ويا نحرُ.. يا نحرَ ياني
هدوئي عليه انتحَرْ!
أكادُ أرى الماءَ يجري
إذا الماءُ فيه عَبَرْ!
فهل صاغَهُ من ترابٍ
كما صاغ كلَّ البشَرْ؟!
*
وياني لها قامةٌ
كأنْ آمرٌ قد أمَرْ
فأثقلَها بالوعود
وحمَّلَها بالثَّمَرْ
يدانِ كنبعَيْ مياه
وكفّانِ.. بردٌ وحَرْ
أمدُّ يَديَّ إليها
فَيسري النَّدى والخَدَرْ
وإذ تتشابَكُ مِنَا الـ
أصابعُ أو تُعتَصَرْ
نضيعُ فنجهلُ: أيُّ
أسيرٌ.. وأيُّ أسَرْ!
ويا قُمْصَ ياني سلاماً
لكِ الله.. أين المَفَرّْ؟
تحارُ أبالطُّولِ تنجو
من الناسِ أم بالقِصَرْ!
وتأمَنُ لو زرَّرتْها
ولكنها لا تُزَرّْ!
وكيف تُصَرُّ الغيوم
على جبلٍ لا يُصَرّْ؟!
*
سلامٌ على ذكرِ ياني
فياني أعزُّ الذِّكَرْ
ولولا سَهَتْ عينُ ياني
ولولا سَنَاها غَدَرْ
لكانَ لنا من هواها
رسومٌ كوشمِ القَدَرْ!