الذبيحة




ذبحتُكِ ظالماً .. وذبحتُ نفسي




أنا المطعونُ من قلَقي ويأسي


وأنتِ تُحدِّقين بألفِ عينٍ




سكوباتٍ على السكين .. خُرْسِ !


أكادُ أرى بوجهِكِ ذوبَ روحي




وأُبصِرُ فيه كيف يموتُ غرسي


وأوشكُ أن أهدِّيءَ من جنوني




فتلمعُ مُقلَتا أفعى بكأسي !


أأنتِ ؟؟ .. أم الهَواجسُ في دمائي




تَضجُّ، فمن دمي سَهمي وقوسي


وأنتِ فريسةٌ من دون ذنبِ




فتضحَكُ ألفُ تجربةٍ بأمسي


تظلُّ مشاكساً ، وتظلُّ غراً




وتخرجُ ساذجاً من كلِّ دَرْسِ !


أكادُ أموتُ .. أعلمُ أيُّ فجرٍ




من اللألاءِ فيكِ .. وأيُّ شمسِ


وأعلمُ أيُّ نبلٍ فيكِ يُضحي




وأعلمُ أيُّ طُهْرٍ فيكِ يُمسي


ولكنْ غيرَتي عن ألفِ ظِفرٍ




تُكشِّرُ في دمايَ ، وألفِ ضِرْسِ


فأشهَقُ كاللديغِ .. فلا جراحي




تُهدِّئني، ولا الأيامُ تُنسي ..!