لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 20 من 359

الموضوع: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

العرض المتطور

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    رُدي دموعي إليّا




    وقف سهوا على مدخل مكتبها فنظرت ذاهلة إليه ..









    لا .. لم أُرِدْ منكِ شَيّا







    لا تسألي مُقلتَيّا





    مُذْ غابَ طيفُكِ عنّي







    أغلَقتُ بابي عَلَيّا





    وها أنا والليالي







    تطوي بيَ العُمرَ طيّا





    أمشي وجُرحي بقلبي







    وخَيبَتي في يَدَيّا





    لا .. لا تَظنّي بأنيّ







    ما زلتُ كالأمسِ حَيّا





    إنّي تَحامَلتُ كيلا







    أُشَمِّتَ الناسَ فيّا





    لا تَلمسي كبريائي







    ما زالَ جُرحي نَديّا





    ذنبي مدى العُمرِ أنّي







    كنتُ المُحِبَّ الوَفيّا





    لا تسألي مُقلَتيّا







    فلستُ أرجوكِ شَيّا





    لا شيءَ أبغي ولكنْ







    رُدّي دموعي إليّا ..!


  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    ما زلتِ نبضَ دمي






    أشعلتِ حبَّكِ في دمائي




    وسكنتِ في زَرعي ومائي


    ومَلأتِ كلَّ مواسمي




    وملَكتِ حتى كبريائي


    إن كنتُ بعضاً من رَجاكِ




    فأنتِ لي كلَّ الرَّجاءِ


    أنا ما خلَعتُكِ من دمي




    أنا ما دفعتُكِ من سمائي


    وفعلتِ أنتِ فَبعتِني




    يا ليتَ بيعَ الأوفياء !


    ياني .. وحسبُكِ إن أقُلْ




    ياني، يُغالبني بكائي !


    ويعودُ بي هذا النِّداءُ




    لِعزِّ أيّامِ النِّداءِ


    أيّامَ كان الزَّهوُ يملؤني




    بأنَّ لكِ انتمائي


    وبأنَّ قَلبَكِ لا يُثيرُ




    رَفيفَهُ إلاَّ لِقائي


    وبأنّ عينَكِ، عينَ ميدوزا




    سَناها من سنائي


    وبأنّني الغالي لديكِ




    وأنتِ أغلى من غَلائي


    وثقي بأنكِ رُغمَ ما




    سَفحَتْ نصالُكِ من دمائي


    وَبِقَدْرِ ما للتّافهين




    كَشَفتِ ياني من غطائي


    ما زلت ياني أجملَ الـ




    لَحظاتِ حتى في شقائي !


    ما زلتِ كلَّ رفيفِ أجنحَتي




    وكلَّ مَدى فَضائي


    ما زلتِ نَبضَ دمي ، وأعظمَ




    ما يُحَقِّقُ لي بَقائي


    ما زلتِ أنتِ مَجَرَّتي




    وغَدي المشعشعَ بالضياءِ


    لا تُطفئيها مَرَّةً




    أخرى .. فَناؤكِ في فنائي !




    30/12/2000


  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    المجرَّة







    ياهِ .. سُبحانَ من خَلَقْ






    فَلَقٌ أيُّما فَلَقْ




    مهرجانٌ من السَّنا






    فتحَ الثَّوبَ وانطلَقْ




    يا مَجرَّاتِ جسمِها






    أيُّ كونٍ من الألَقْ ؟!




    أيُّ مَجرى أنوثَةٍ






    فاضَ كالنَّهرِ واندلَقْ ؟




    وإذا العمرُ كلُّهُ






    فوقَ أمواجِهِ أنزلَقْ




    يا مَرايا جمالِها






    هل خُلقتُنَّ من عَلَقْ ؟!




    أم تُرى بابُ جَنَّةٍ






    خرَجَتْ منه وانغَلَقْ ؟!




    صار قلبي وأضلُعي






    حولَ سيقانِها حَلَقْ




    من جنونٍ ورغبةٍ






    وجحيمٍ من القَلَقْ




    وهي تزهو وجسمُها






    آيةٌ .. جلَّ من خَلَقْ !





    14/1/2001


  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    العَدُّ التنازلي !




    دائماً هكذا‏
    كلَّما تبدأين التَّحرُّكَ دونَ قرارْ‏
    والتَّذَمُّرُ حدَّ افتعالِ الشِّجارْ‏
    أتوقَّعُ ..‏
    أعلمُ أنكِ هيأتِ شيئاً‏
    وأبدأُ بالانتظارْ !‏
    وها أنتِ ذي تبدأينْ‏
    تُرى .. ما الذِي الآن هيّأتِ لي‏
    يا جناحَ الفراشَهْ‏
    بعد هذي السِّنينْ ؟‏
    وأيَّ مفاجأةٍ تُضمِرينْ ؟!‏
    سأراقبُ دون هياجْ‏
    وسأرصدُ كلَّ رفيفِكِ دونَ انزعاجْ‏
    ويوم تطيرين‏
    ستتابعُ عينايَ خَفْقَ جَناحَيكِ‏
    دامعتَين‏
    ولكنْ بدون احتجاجْ ..!‏




    15/1/2001‏



  5. #5
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    يا أنتِ .. يا ملحَ زادي !



    ملأتِ كل حياتي .. كيف أُخْليها ؟




    وأنتِ ، رغمَ ادّعائي كلُّ ما فيها


    أقولُ أخلَعُ روحي ؟.. كيف أخلَعُها ؟




    وكيف نفسيَ من نفسي أُبرِّيها ؟


    وكيف أُخرِجُ قلبي من أضالِعِهِ ؟




    وكيف أُقصي عيوني عن مآقيها ؟


    ومَنْ سَيشفعُ لي لو أنّني بيَدي




    أطفأتُ نجمةَ روحي في ديَاجيها ؟


    وعُدتُ لا شيءَ إلا الليل يملؤني




    ولا أنيسَ سوى نفسي أُباكيها ؟!


    ويا أنتِ، يا ملحَ زادي .. يا رفيفَ دمي




    يا دفءَ وحشةِ روحي في لياليها


    أسْرَتْ ثلاثةَ أعوامٍ بنا سُفُنٌ




    تجتازُ رابعَها نَشوى صَواريها


    لا ساءَلَتْنا الصَّواري أين وِجْهتُنا




    ولا سألنا الصّواري عن مَراسيها !


    فما لنا الآن عن بُعدٍ مَرافئُنا




    تبكي، وأنهارُنا غرقى شواطيها ؟


    صرنا نجيءُ وملْءَ العين أسئلةٌ




    وملْءَ أرواحنا حزنٌ يُعاصيها


    تُرى هو الوقتُ ؟؟.. أم أنَّ الرياحَ بنا




    جَرَتْ على غيرِ ما نهوى مَجاريها ؟!




    2/2/2001


  6. #6
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    كوني ملاكي كما أصبحتِ شيطاني





    يا يومَ عشرين خُذْ قلبي إلى ياني




    وخُذْ لها الضوءَ من هُدبي وأجفاني


    وقُلْ لها أنتِ أشهى من تَعَلَّقَ بي




    وأنتِ أبهى دمٍ يجري بشرياني


    وأنَّ ميلادَها مائي وأشرِعتي




    وأنَّ ميعادَها شِعري وألحاني


    وقُلْ لها في دمي بيتٌ سكنتِ بهِ




    وبينَ أجفانِ عيني بيتُها الثاني


    فكيف تَبعدُ عني وهيَ نبضُ دمي




    وخُضرُ أيّامِها زرعي وبستاني؟


    عيونُها كوكبا سعدي، وجَبهتُها




    فجري، ونظّارتاها طوقُ أحزاني


    ولي على فمِها موتٌ أهيمُ به




    يا مَنْ يموتُ على شطآنِ مرجانِ!


    وأنتَ، يا شَعرَ ياني.. يا ضجيجَ سنىً




    يشاكسُ الوجهَ ألواناً بألوانِ


    ويحتوي كتفيها، لا تُقاومُهُ




    كما تعانقُ شمسٌ ظَهرَ بَردانِ!


    وظهرُ ياني.. سلاماً يا أنوثَتَها




    تغالبُ الغيمَ كُثباناً بكثبانِ!


    في صدرِها نصفُ خصبِ الكونِ محتَبسٌ




    والخصرُ يحملُ رَهواً نصفَهُ الثاني!


    ويا أصابعَ كفَّيها.. أصافحُها




    فتُسلمُ الكفَّ ثلجاً وَسْطَ نيرانِ


    حتى إذا نبضتْ في راحتي يدُها




    نَثَّتْ ندىً فتلوّى كلُّ حرماني!



    *

    ياني.. وعيدُ كِ هذا عيدُ مُعجزِتي




    أني عليكِ تلاقتْ كلُّ شطآني


    سبعٌ وعشرون مرآةً رأيتُ بها




    دمعي، وأنبلَ أفراحي وأشجاني


    غَرِقتُ في أربعٍ منها فأذهلَني




    أني بهنَّ رأتْ عينايَ إنساني


    رأيتُ أن حياتي لم تَضعْ عبثاً




    ولم تَعَدْ كلماتي محضَ أوزانِ


    ولا الهوى عاد عندي فرطَ معصيةٍ




    بل صارَ عندي هواها فَرطَ إيمانِ


    لكنَّ ياني.. و"لكنْ" هذه وجع




    يظلُّ يحفرُ في روحي ووجداني


    لأنَّها أورثَتْني غابَ أسئلةٍ




    أنشَبْنَ غابَ فؤوسٍ بين جدراني


    فَبَرِّئي كلماتي من هواجِسها




    كوني ملاكي كما أصبحتِ شيطاني!



    18/3/2001


  7. #7
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية رجل الظلام
    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    مع أبي في قبره
    المشاركات
    1,120

    رد: الشاعر : عبدالرزاق عبدالواحد

    سأبكي عليك بكلِّ كياني !



    فداءٌ لعينيكِ إذ تَبكيانِ


    وبين دموعهِما تَسألانِ


    ومن عُمقِ حُزنِهما تَرفضانِ


    وتستغربانِ


    وتستَنكرانِ


    فداءٌ لوجهكِ .. لم أرَ وجهَكِ


    كاليومِ جرحاً كبيراً يُعاني


    وينظرُ لي نظرةَ اللامُصدِّقِ


    أنّي أنا خنتُهُ في ثَواني


    وما خنتُهُ، لا وعينيكِ ياني


    ولا خطَرَتْ لحظةً في جَناني


    سوى هذه الأعينِ اللاتَراني


    لكثرةِ ما أدمُعاً تجريانِ !


    فداءٌ لوجهِكِ .. ليتَ يديَّ


    تَيَبَّستا قبلَما خانَتاني


    وتدرين أنّيَ أعبدُ وجهَكِ


    أعبدُ زهوي به وافتتاني


    فكيف مدَدْتُ يدي نحوَهُ ؟


    وكيف تَوَجُّعُهُ ما ثناني ؟!


    وأٌقسِمُ ياني


    بكلِّ صدىً كُنتِهِ في لساني


    وكلِّ ندىً كنتِهِ في حناني


    بدمعكِ تَعيا به المقلتانِ


    بصوتِ نحيبِكِ يُدمي جناني


    بأنِّي ، رغم تجاوزِكِ المُرِّ


    أبكي عليكِ بكلِّ كياني !




    2/4/2001


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •