أنا عبدُ كلِّ عبيدِ مجتمعِ الصعاليكِ !




مِمَّن سأحميكِ ؟‏
إن كنتُ سكّيني أنا مزروعةٌ فيكِ ؟!‏
يا مَنْ غَدَوتِ فريسةً حتى لأهليكِ !‏
ممَّن سأحميكِ ؟‏
أدري سأُبكيكِ‏
رجلٌ أنا .. مَلِكٌ، ولكنْ ..‏
مَنْ مَماليكي ؟‏
أنا عبدُ كلِّ عبيدِ مجتمعِ الصَّعاليكِ !‏
عبدٌ لأولادي‏
عبدٌ لأحفادي‏
عبدٌ لِعشرَةِ نصفِ قرنٍ ..‏
جِدُّ مملوكِ!‏
نفسي تُعاتبُني‏
إرثي يُحاسبُني‏
بيتي تُراقبُني به حتى شَبابيكي !‏
وأنا أرى سُفُني تهيمُ على شواطيكِ‏
تبكي ، وتُبكيكِ !‏
ممَّن سأحميكِ ؟‏
من ظُلمِ حبّي ؟..‏
ليتَ حبّي كان يؤويكِ!‏
يا ليتَني بأضالِعي يوماً أُغطّيكِ !‏
يا ليتني أرسَيتُ عمري في مَراسيكِ !‏
وأنا أرى حَشدَ الذّئابِ على مَوانيك‏
وأرى الكلابَ تكادُ تنهشُ كلَّ ما فيكِ‏
وأظلُّ أبكي ..‏
كالجبانِ أظلُّ أبكيكِ !‏
ويدي ..‏
مدَدّتِ لها يَدَيكِ،‏
ولا تُلَبّيكِ !‏
الآن لا ..‏
بجميعِ أجنِحَتي سأطويكِ‏
سأُضيءُ كلَّ نجومِ عمري في لياليكِ‏
سيكونُ مَهرُكِ من دمي،‏
إن كانَ يَكفيكِ‏
أحميكِ .. حتى من غيومي سوفَ أحميكِ‏
لكِ أن أُضيءَ الآن بيتَكِ ،‏
لا أواسيكِ !‏




1/6/2001‏