محتاج مساحة أريد أن أفرغ تلك الشحنات في داخلي
هل من مكان هادئ وآمن ؟
سأنتظر فالمساء يوحي لي بقرب شيء جميل
محتاج مساحة أريد أن أفرغ تلك الشحنات في داخلي
هل من مكان هادئ وآمن ؟
سأنتظر فالمساء يوحي لي بقرب شيء جميل
مساء مختلف
ما زلت أترنم على الرصيف
أريد مساحة وحرية أكثر
ربما أحتاج نشوة عطر
حتى أفوق من حالة الإغماء التي تكتنفني من زمن بعيد
بشائر هيا أمسكي بخنصري
أني أعمى وأنا بصير
ضعيني بأول الطريق
ثم راقبني من بُعد
حتى لا أقع في تلك الحفرة
الجو سحري
والأبجوارات تشعل فتيل مشاعري من النوافذ
أشاهد ظل جسدك
من خلف الستارة
لقد تاهت حروفي
هيا فوقي فوقي
فالعالم ليس ملكي
ولا المشاعر تشترى
ولا القلوب تباع
إني أغرد في سرب لوحدي
بعكس الطريق
مخالف .....
مساء آخر
أين أنتي أيتها الغيمة المحملة بالغيث
هيا فلتمطر مشاعرك
سأسلتقى على ظهري
أريد الإستمتع
ببردك وحبات مطرك ورذاذك
السماء قمر
والنجوم تتلألأ
سوف أنظر للبحر
فالإنعكاس مبهر
لا تبتل قدماك
إني أغار
مساء آخر
في المشاعر حنين
والنفس تهفو إليكـ كل حين
ليلة معالمها
فن آنيق
لقد حل الليل بسكونه
وانسدل جنح الظلام بستره
فماذا خلف تلك اللثمة؟
وماذا بين الجمال والفتنة؟
في أمواج حرفي
هوى
وفي باطن أمواجي
ملح أجاج
فيكف أستمتع بهوى وملح؟
والشاطئ ملئ بالبشر
ليلة توحى بالجنون
.
.
.
.
سأحرق الليلة مسائي
ولتصعد أدخنة صدري
فليس من شيء سوف يبقى
فكل يتيم قد بات محروم
وكل عاشق قد بات يبكى
فيا نجمة ساطعة
كوني لي ملهمة
أرسم لحظة من جنوني
وأعيش الخيال بلذته
فكم من الليل محروم
وكم من مالك
بات ينام في الصقيع
فليس من بعد فؤادي من غرام
وليكن مسائي
نار تحرق رسائل حبيبي
لتتأجج نفسه
وتفك قيوده
ليخرج من وسط صدري
باسم واضح
يفوح منه عبيري
.
.
.
.
ها قد حل مساء جديد علي
وها هيا حروفي ترسم خطوطها
تختلف فلا تفهم
وترتب فتبصر
يجمعنا القدر
ويفرقنا القدر
ولا ندري أين نذهب
ولا أين لمفر
نفرح لحظات
ونعض أصابع الندم سويعات
ويسرى الحزن في أجسادنا أيام
مسائي متفائل فيه
ربما ستمطر على سحابة
ويكون لي من زمردة نصيب
.
.
.
.
ها هو مسائي يسدل ستاره
وفي جنباته كانت محطات
لقد سعدت بصدى صوت
أحبتي
ولقد سررت
بلقاء صحبتي
كم ناجيت من فكر
وكم حاورت من حلم
لقد أختصرت بُعد المكان
وعشت لحظات الزمان
وهو يبتسم لحظة
وهي المواهب تجتمع مع الإحساس
فلا مشاعر بدون إحساس
ولا فن بدون واقع
لقد كنت في ....
سأنتظر لحظة فاصلة
ليسمح لي
.
.
.
.
قبل رحيل هذا المساء
عذراً:
لقد أخطأت الطريق
لطفاً:
فما زلت صغير
مهلاً:
ففي التأني السلامة
إخفاقاً:
كلما نظرت لتلك الحمامة وقد أصابتها رصاصة صياد
نجاح:
عندما أشاهد ذاك الرجل العجوز يتسلق الجبل
نادرة:
أن نفكر في كل ما نفعل وهل سوف يكتب لنا حسنة أم سيئة.
دائماً ما نردد :
القافلة تسير والكلاب تنبح
فإما إن تكون من ضمن القافلة وإما كن في مكانك ولن نرميك بحجر فكل حجر يعتبر مدح لك.
تصبحون على خير
قبل رحيل مسائي
تلونت حروفنا
وتنوعت أفكارنا
تتناغم لحظة
وتنسحب آخرى
تقترب خطوة
وتبعد أيام
تتحرك المسافات بصمت
نسافر بدون قيود
ولكن الأجنحة معطلة
نبحث عن بعضنا
يلتفنا الغموض
ونهرب للخيال
نستجير به
نغمض أعيننا
نحاول ان نفك الخوف
نسأل بعض
نخاف ثم نرجع
فما زالت المدينة ضجيج
والأيام قادمة
والانوار مشتعلة
سأنتظر حتى يهدئ المكان
واناجي نجمتك
وأنتي في سماء سريرك وحدك
لقد حل بي المساء
وكل مشاعري أغلفها
لترحل إليك
ففيها السؤال عنك
وفيها الشوق إليك
سأعطرها بتناهيدي
وسأغلفها بالجوري
سأحملها أمواج البحر
وسأرفعها على قمم الجبال
ستلاحقك أينما كنت
لتصل إليك
وتلامس أنفاسك
وتتغلغل في ذاتك
إني التائه
إني الباحث
إني العاشق
لكل معاني الجمل والوفاء فيك
مسائي تشوبه الفتنة
التقيت مع جنون الحرف
واجتمعت معه برشفة نبيذه
وعشت معالم كأسه
الوجنات حمراء
الكلمات ذابت
و الورد أغلق أكمامه
رائحة العطر انتشرت
وهند مازالت تحلم بالعابها
جزء من ذاكرتي فقد
ونصف من بصري أفل
يمناي تحت خشمي
ويساري تلف بي
البرد يقتلني
ومعطفي تحت أحضانها
لا نريد الجنون
إننا عقلاء
ولكن كلما رحلنا
كسرنا حاجز سد
ولكن الأرض جفاف
فلا سيل بالسيل
ولا ورد بالطائف
أريد الشفا
وليس أي شفا
بل من سقيا جنون الحرف ونبيذه
مسائي ناعم
أنا من أنا
لست أدري من أنا
لست أعلم من أكون
طيف شاعر
أو لحظة مشاعر
طير مهاجر
أو لمح بارق
حين جو ماطر
لا أدري
من أكون في حين الضباب
أتمسحين بيمينك ضبابي
أو أتغلغل في أنفاسك
مثل أنفاس الدخون
لست أدري من أكون
في حياتك
في صمتك والسكون
لست أدري في أي ركن أمامك
قد تعلقت صورتي في خيالك
أي زاوية سوف أنزوي فيها
لست أدري من أكون
لكن الأكيد أدري
من بعد قرارك من سأكون
واقع أو نص مفقود
أو خيال يرحل من سرابك
إن كان ودك النسيان تذكرين آمرين:
النسيان نعمة من الرحمن
وكل حقبة من عمرنا كان لها عنوان
إن كان ودك الهجران تأكدي من شيئين:
لوعة القلب وقت مدمع العينين
وشيب رأس من فراق مخضبة الكفين
إن كان ودك الذكرى:
ففك العناق ليس كضمة الذراعين
ونظرة العين تعيد نشيج زماني
إن كان ودك الحرمان:
يدور الزمن ونشرب نفس الفنجان
وكأس المر تعافه كل نفس ذات شأن
إن كان ودك نلتقي:
تري عشنا كبار وما يغيرنا الزمان
نلتقي ونفترق على الكتمان
وإكان ودك وداعية:
نكتب قصة جميلة بماء البيلسان
ونطوي صفحة فيها الشوق والسلوان
نغلفها ونحفظها ولنلبسها وقت الحرمان
تجدد فينا الشوق
وتعطينا مشاعر كلها فوق
نبقى صغار عند كل نبض لبعضنا خفاق
اختلفنا الليلة
أنا وشوقي
وهوى النسيم
واتفقنا
أني في وضع الألم
كل شيء يوحي بالملل
في خافقي خوف
وفي داخلي قلق
لا وسعتني أرض
ولا ضمتني سماء
واختلفنا:
مين يسبق الثاني
ويعترف بحب الثاني
ويبقى حبيب للثاني
ولا يختار أحد ثاني
واتفقنا:
أني سراب
وهي الشمس
الي منها السراب
وسيظل العطش هو لون عيوني
صدقنا:
في مشاعرنا
وفي رسم حرفنا
وكذبنا:
في رسم الحقيقة
يوم خلطنا الواقع بالخيال
وقربنا المسافة
بين نجد والجنوب
حلمنا:
كثير هواجس
وعشنا كثير خيال
في الظلماء
في العتمة
أشعلنا نار
وما قدرنا نطفئ مواقدها
ملل
ضيم
كدر
ضيق
في داخلي همس
ناظرت القمر
ما طلع في سمائي
والثريا من السحاب خافتة
موج البحر هادئ
ونفسي للوقت مو طايقة
مريت المراسي لحروفك
لقيت آثار أقدامك
لسه ماشية
وأورق وردك
علي الرصيف متناثرة
كل الضيق
يتحول من محال لحال
في لحظة النظر لعيونك الساهرة
في لحظات الإنتظار جنون
هناك نسمة شرقية
محملة بالرذاذ
ربما تهطل قطراتها لدي
وأنعم بها
ربما تظهر
وربما ترسل نورها
هي لحظات آمل
ربما ترسم الحنين
وربما تعيد شيء من الماضي الدفين
تحرك ساكن
وتشعل مشاعر
تقتل صمتي
وتخرجني من الحديث مع نفسي
لا أريد غير الأنا في دنيا الرومنسة
فدخول غيري
يفسد داخلي
فعشقي لتلك النسمة
هو تملكي
وهو ضرب من جنوني
فلتمطري
ولتبرد مشاعري
نسينا إن في الغرام حكي
وضعنا يوم رسمنا مكان للحكي
يوم تخيلنا
إن لغيبنا لهفة
والسؤال عنا له رجفة
وانتهينا
بقناعة السواكن سواكن
في حضور أو غياب
ومهما شكينا
ومهما بنينا
لا الدمع يشفع
ولا الدار يسعد
أين ما كنا
لا شيء يغيرنا
لا رفيق ولا صديق
زيف وجهه
حين الشروق
وقبلها في الليل سامر
ولكل عيب ساتر
ومع حرفه علتي تبرئ
ومن كلامه حققنا
أحلام كلها اماني
هو حكي
وحكي
ونور
وسراب
لا شقيق ولا غريب
بين كل الحقول يطير
ومن شهد العسل وده يذوق
هو رسم ماضي
ما يغير حالي
مكسور
ومرموق
ومن وقع السهام بات جسمي
في سقام
وفي الصباح كان كله
حكي × حكي
صدق أو كذب
المهم كان الألم
مابقي غير ذكرى
وشيء من دمعي أسكبه
هذا حال المحبين
في حال رحيل الأمل الي أنضره
وشيء من الورد
كنت أتمنى أني أقطفه
ذبلت سيقانه
وتساقطت أوراقه
وامسيت على يقين
أني أفقده
... وأخر جمال لحرفي
له بالمشاعر أنقشه
لا سلام ولاكلام
ولا ذكرى لأيام زمان
قد عبره
في أمواج البحر
مد وجزر
وللمشاعر نفس المسألة
وهذا حرفي
مع قلبي وجل ودي
إن كان ودك تسمعه
نفسي بالنبيذ
رسمت بداية خطوط المساء
ثارت فتنتي
وتحرك ساكني
هي ليس مثل كل أنثى
لقد بلل داخلها المطر
وغسل خصلاتها البرد
تقف على مشارف نافذتها
وأغازلها من تحت شرفتها
تبتسم ثم تسحب ستارتها
عذراً
إني أشاهد طيف يارا
سأنام على أحظانك
وسوف أذوق نبيذك
الذي ليس من السماء ولا من الأرض
تعلق حرفي في ليله
وراح ينثر عبيره
بين اهدابه
والمساء قد لف حنينه
قلت له أين انت؟
وهو غائب!
تركت هواجس حرفي له
قلبته على ذراعي
وروضت جمال خصلاته
وعانقت عنق
معطر ببياضه
وببرودة كأس تروي عطشي
كم خمر شفتاك قد احرق داخلي
والبحث عنك قد أكهل ناظري
هو ليلي ينتظرك