اختفى ذلك الشعور بالوقت هل حقا نحن في النصف الثاني من الشهر الاول لسنة اخرى بدأت هل زاد رصيد الحياة ام نقص , يالها من حفرة كلما زدنا عام اغترفنا كومة تراب لنزيح لنا الفراش الهادئ جدا لنبقى فيه لوحدنا مع ثروة جمعناها من كل يوم نظرنا فيه للتقويم في يوم لنعرف كم تبقى على الراتب لنجمع المال الكاسد بالنسبة لهذه الحفرة الخالية من كل ماجمعنا ولن ينتفع هناك من هذه الورقة سوى من نظر لوقت الفرض لينتظر الاذان التالي.
كانت كل التقاويم تكمن في السماء حيث كانو ينظرون لزاوية فيها لكي يعرفوا متى يزرعون ولاتكون الى في زواياها ، وها نحن ننظر في هذا المربع الصغير صفحة التقويم التي هي السماء بالنسبة لنا لنعرف يوم الحصاد , وهم لايعلمون مافيها ولكن من قرا الصحف استطاع ترجمة ما تحويه ومن قرا المصحف علم ان الله هو الرزاق العليم.
في احدى زوايا هذه الصفحة نجد النوء والبرج واليوم والشهر ونادرا ماننظر الى تلك الارقام الكثيرة المتراكمة التي لانجد وقتا لترجمتها ولكن الحقيقة تكمن في عدم احساسنا بالوقت هي عدم نضج عقولنا لنعلم اننا نملك الوقت وليس هناك ماهو اهم من هذه الارقام المتراكمة وغير ذالك لن نملك منه ثانية لننعم بها في ذالك المطرح البرزخي الذي نعلم حقا اننا سنسكنة فلماذا لا ننظر ولاننتظر الفرصة لكي نبدأ ، لان هذه المعضلة المترابطة لاتتوقف لاحد فهي تستمر بجمع السنين لنا ولايوجد تسارع يوازيها سوى العمل بجد وبجدية وبوعي تام ماذا نملك من التقويم الهجري ولنعلم ان التقويم الميلادي لن نجد فيه اي فرصة لكي نجمع شيء سوى ان دخول الفصول الاربعة فيه ثابتة ومتوافقة باليوم والساعة مع دخول الفصول الاربعة فعليا .
سنه هجرية جديدة يوازيها فرح كبير وسعادة عظمى باننا مازلنا نملك كل جوارحنا لنعمل بجد لكي نجمع ثواني الذهب التي حقا هي ماسنملك لاحقا.
تحياتي للجميع