السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع اليوم
حول الزواج المبكر
و حول الكثير من الشائعات التي انتشرت حوله
حول حقائق الزواج المكبر و فوائده
*******
قد إنتشرت مؤخراََ عشرات المقالات
و المقولات التي تحذر الزواج المبكر
( الزاوج المبكر خطر يهدد أطفالنا )
(الزواج المبكر سوسة المجتمع )
(مخاطر الزواج المبكر )
و قد تم تهويل الموضوع لدرجة أن الكثيرين منا بدأوا يصدقون
بعضا مما يقال
إن فئة المعارضين عن الزواج المبكر ليست بالصغيرة
و دعونا نفكر قليلا ، ولننتقل إلى المجتمعات الغربية
مع العلم أن أهالي هذه المجتمعات من كبار المعارضين عن الزواج المبكر
ما هي حال هذه المجتمعات !! ما هي أوضاعهم الإجتماعية !!!!
و كيف هي علاقاتهم الزوجية !!
تبين لنا الأفلام علاقات طيبة بينهم و هذه أقنعة لا أكثر !
كيف نأخذ الكلام ممن يحتاج النصيحة !؟
كيف نأخذ كلامهم ، و مجتمعاتهم فاسدة !
لو كان كلامهم صحيحاََ لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن !
و نضيف أن المجتمعات الغربية و الكثير شبابهم امتنعوا عن الزواج نهائيا و إنتقلوا إلى الإباحية ...
دعونا نتسائل قليلاََ ، و لننظر
بات سن الزواج في مجتمعاتنا بين 25-30 سنة و هذا بين الأكثرية الساحقة
ماذا يفعل الشاب و الفتاة بالغرائز و الشهوات في هذه الفترة الطويلة ؟!! و هل سيكون هناك استقرار نفسي عندهم ؟
هل على الشاب و الفتاة أن يمضوا هذه الفترة الطويلة معطلي الطاقات و الغرائز !؟ أو أن عليهم الصيام كل هذه الفترة !!
من قال إن الزواج المبكر يحرم الشاب و الفتاة حقهم من اختيار شريك حياتهم !!؟ هذا الكلام غير منطقي ، إلا في حالة واحدة و هي إذا كان الزواج المبكر بالرغم عن أنف الطرفين أو أحد الأطراف
إذا فهناك حق في أختيار شريك الحياة ، و هو لا يعني قضاء الوقت في التجول في السوق و المحادثات و التعارف ، و غض النظر عن الشرف و الحياء بحجة أختيار شريك الحياة
فالإختيار يجب أن يكون مبنيا على الأسس التي وضعها الإسلام ( إذا أتاكم من ترضون دينه و أمانته فزوجوه ) و للمرأة و الرجل حق رؤية بعضهما و حق الموافقة أو الرفض .
و من ناحية تأخير الزواج حتى ينضج الشاب فإن الشاب في ايامنا هذه مهتم بسيارته ، و رحلته ، و صديقاته و أفلامه ، و هذا الشاب لن ينضج إلا بعد و بعد و بعد حين ،
و السبب هو التربية الخاطئة و البعيدة عن التربية الإسلامية
و لكن ما الخطأ إذا وجد في مجتمعاتنا شباب ناضج و تم تزويجهم في سن مبكرة ؟!!
يقول علماء النفس و الغرب إلخ .. أن الأختيار في فترة المراهقة لا يكون صائبا و يندم عليه المراهق فيما بعد
لقد قلنا منذ قليل !!! يجب أن نزوج الناضجين من شبابنا و بناتنا و هؤولاء فعلاََ سيحسنون أختيار شريك حياتهم
( و كلمة ناضج هنا ترتبط كثيرا بالإلتزام بالدين الإسلامي و تعاليمه ، فمهما بلغ الشاب و الفتاة و الفهم و رجاحة العقل و الحكمة ، لن يصلوا للمستوى المطلوب بدون إتباع ما أمر الله به من شروط أختيار شريك الزواج و و و ..)
أعرف الكثيرين ممن تزوجوا في سن مبكرة ، أحدهم تزوج في السادسة عشرة من فتاة في الرابعة عشرة و مازلت أعرفهم إلى اليوم !! حياة زوجية سعيدة و هانئة ، لقد أحسن الشاب اختيار الفتاة المناسبة ، و الناضجة و المسلمة الصالحة ، و ها هي النتيجة !!
و يقول البعض العواطف في سن المراهقة تزول فورا و هي غير صائبة و هي كاذبة و هي ....
و هنا سؤوال مهم ! طالما أن العواطف تتغير في سن المراهقة فلماذا لا تتغير هذه العواطف تجاه الأهل ، فيبدأ الأبناء بالنفور من أهلهم ؟؟!!!
هذا سؤوال قد يسأله الكثيرون ، لكننا لن نعتمد عليه
بل سنعتمد على ما قال النبي صلى الله عليه و سلم :
(يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج ، و من لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
أم أن كلام النبي صلى الله عليه و سلم غير صحيح !!
و هذا مستحيل!
فلماذا نحرم شبابنا الزواج المبكر عندما نكون قادرين على مساعدتم للوقوف على أرجلهم ليتحملوا النفقات لاحقاََ!
سيقول البعض أن مجتمعنا مختلف عن مجتمهم !!
و هنا السؤوال أيضا ما هو هذا الأختلاف !!
ألم يكن الشباب في أيام النبي صلى الله عليه و سلم يمرون في مرحلة المراهقة !!
و هل كلام النبي ( ص ) أنتهت صلاحيته اليوم أم ماذا ؟!!!
طبعا لا !!
صلاحية هذا الكلام لم تنهي و لن تنتهي و مازال الزواج المبكر في حالة النضج خير ، و في مصلحة الشباب والمجتمع
إذا لا تقولوا أن الزواج المبكر يهدد أولادنا ، بل نحن من يهددهم ، عندما نبعدهم على الأسلام و نربيهم تربية غير إسلامية
و هناك ظاهرة غريبة و هي نفور الشاب من أهل زوجته أو العكس و هذه ناجمة لخطأ في التربية و يجب على الأهل و المجتمع إصلاحها
فما المانع إن شاركت البنت الشاب غرفته لفترة معينة قبل أن يستقرا في منزلهم الخاص !! و هل زيادة فرد واحد على العائلة سيشكل عبئا عليها !!!!! ؟
و لننتقل أخيرا لفوائد الزواج المبكر و الكثر منها معروف وواضح للجميع
فالزواج المبكر ، يمنع الإنحراف فيبعد عن الحرام
الزواج المبكر يؤدي إلى الوعي و تحمل المسؤولية ، فالشاب المتزوج يعرف حقا ما عليه فعله و يدرك أهمية مستقبله ، و اهمية متابعة تحصيله العلمي
و قد أشارت الأبحاث إلى أن الزواج المبكر يؤدي إلى الإستقرار العاطفي و الراحة النفسية مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج الفردي ، إن كان تحصيلا علميا أو غير ذلك
و نعلم تماما ما هي الأضرار الناجمة عن كبت العواطف و غيرها و لسنا في حاجة للكلام عنها
...