ونطقالصمت؟!
قيل لبعض الحكماء: ما الأشياء الناطقة الصامتة قال : الدلائل المخبرة والعبر الواعظة ؟؟
في ثنايا هذه الحياة وفي جنباتها تستوقفك لحظات صامته من التأمل والتفكر والاستغراب إما لموقف أو لمشهد أو لحدث أو لقصة أو لشيء ما حرك وجدانك ومشاعرك ومن ثم تنهال عليك الخواطر أوالهموم أو العواطف والشجون وركب الليالي والأيام صفوها وكدرها .
لحظات ربما من شدة صمتها ووقعها على النفس استرعت انتباه من حولك حينما ارتسمت الدهشة على محياك فحانت منك تصرفات لا شعورية ، بل ربما فقدت بوصلة الزمان والمكان ؟!
ومن الناس من يتمنى أن لو يرجع الزمان إلى الوراء ففي ذاكرة التاريخ له بيت صغير وأسرة سعيدة وحسناء لبيبة وروضة جميلة وذكريات خالدة ..
ومن الناس من يتمنى ألا يعود الزمن أبدا ففي مخيلته صورا من المأساة والمعاناة كان شريدا في الطرقات يسأل الناس كسرة خبز كان يلتحف السماء ويفترش الأرض ، برد قارص وبيت متهالك وأرض جدباء ومن حوله وجوه مكفهرة ، ألوان من القهر والتعذيب والانتهاكات ..
لحظات صامتة تمر بالإنسان وهي كالبركان تترك أثرا قويا في نفس الإنسان فلا تراه إلا باكيا أو متباكيا يطلق الصرخات والزفرات وينسج الآهات من وهج الحنين أو من ركام المعاناة .
تمر الدلائل والعبر كل لحظة في إيماءات وإشارات إما صريحة وإما مبهمة غامضة ونبصر النتائج والمترتبات وندرك الأسباب والمسببات .

اقرأ التاريخ إذ فيه العبر ... ضل قوم ليس يدرون الخبر
رجل يدري ولا يدري أنه يدري فذاك غافل فنبهوه ..!
ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري فذاك جاهل فعلموه ..!
ورجل يدري ويدري أنه يدري فذاك عاقل فاتبعوه ..!
ورجل لا يدري أنه لا يدري فذاك أحمق فاحذروه ..!!


مما قرأت وراق ليّ