(30)
وجرى جدولي في مياهك
عندما يدخل الغيم في الغيم
يشتعل البرق ملء الأجنة
كل الجذور تقلص أرحامها
في انتظار المطر
ثم يعلن عن خصبه الترب
حيث انفطر !
تلك معجزة الأرض في الخلق
معجزة الخلق في الأرض
مجمرة ومياها
فانظري
كيف يستنفر الزهر في موسم الخصب
كل مياسمه
فتعري هواها !
تتدلى الكؤوس على بعضها
والتويجات في بعضها
وتلاقي الشفاه الشفاها !
إنها سنة الخصب
فانتبهي
هل رأيت على الأرض
من سنة للتجلي سواها ؟!
وزرعت فمي في شفاهك
وجرى جدولي في مياهك
ترى
هل درى
عطش العمر
أني نذرت له ماء روحي ندى ؟
ونشرت له من جروحي مدى ؟
وبذرت مواجعه في دمي
وعذرت دمي إذ سقاها ؟
أنا لست سوى عابد
أنت معبوده البشري
فلا تفزعي
أن غدونا على قدرنا
تابعاً
وإلها !