(56)


إلى بتول




مري على قلقي مرّ العصافير
فإن وجدت به محض الأسى طيري !
وزقزقي حوله يا رُبّ أجنحة
طافت به والهوى ملء المناقير
لكنه كان لا يلوي لعابرة جناحه
فهو مشغول المشاوير !
ظل الهوى شِعره والشعر شهقته
إلى الهوى فهما مثل المزامير
قد يملآن به الدنيا إذا اجتمعا
وقد يعافانه رهن المقادير !
مري عليه مرور المشفقين ولا
لا تُكثري لومه من دون تقصير
حتى ولو زل كوني عون سقطته
فصاحب الجرح نهب للأعاصير
يا أنت يا وجع الدنيا بأجمعها
أغفى ضيائي وغافتني نواطيري !