(59)
يا آخر الوهج الخضيل
عودي لنبعك لا تسيلي
يا أدمع الوجع الجميل
عودي فكل عذابنا
سيجيء من بعد الرحيل
ما زلت في الزمن الجريح
فكيف في الزمن القتيل
أدري بشمعة مقلتيك
تضيء في الألم النبيل
لاتطفئيها بالدموع
فينطفي معها دليلي
يا أنت يا أندى الندى
يا آخر الوهج الخضيل
يا قطرة من ماء دجلة
لألأت وسط النخيل
سقت الدنى لكنها ما
أطفأت يوما غليلي
لاتذرفي ريعان دمعك
للعذاب المستحيل
فلنا غد وجع يطير من
الدموع إلى العويل