(72)
إلى صديقتها
أرأيتِ إلى الملعبين ؟
كيف دار السنا
بين ظلي وبيني ؟
أرأيت لصوتي ؟
أرأيت لعيني ؟
أنا أعلم أن البرود مكابرة
عدم الاهتمام مكابرة
غير أن يصعد الثلج للمقلتين !
إنه الموت حدّ انجماد العيون
يا لفقر الندى إذ يهون
وهو يبحث عن ملجأ لقطيراته
كائناً ما يكون !
كنتِ جنبي
لمَ لم توصدي باب ذاكرتي ؟
لم لم توصدي باب قلبي ؟
أنتِ تدرين أن دمائي تُرى
وبكائي يُرى
رغم أن جميع منافذ روحي مغلقة
كيف إن تفتحيها ؟
أوصديها
وليكن بيننا
أنّ رفة جنح كجنح البجع
خفقت بيننا ذات يوم
وإذ سقطت
تركت في شواطئنا
كل هذا الوجع !