(80)
قالت محتجةً : وأين كبريائي ..؟
لا تنـزلي عن كبريائك
أنا من يجيء إلى سمائك
أنا من سيقضي عمره
عطشان يزحف نحو مائك !
أنتِ ارفعي هذا الجبين
فكل نُبلك في حيائك
وتمنّعي ما شئت حتى
لو ذُبحت على إبائك
أدري بأنك ما سرى
حتى النسيم إلى ردائك
أدري بأنك قبلها لم
تدنُ كفٌّ من بهائك
وأنا أموت لكي أضيف
دمي إلى مجرى دمائك
وجداولي سكرى .. تميل
وتنحني خلف انحنائك
يا شعلة الستين .. هل
تدرين ما عقبى سنائك ؟
يوماً فيوماً سوف يدفعك
الجنون إلى فنائك !
(81)
في أعزّ الدرب
من ذا يصدق أن الحب يجمعنا
نظل نخدع دنيانا وتخدعنا
ها نحن شطآننا تنأى سفائننا
تنأى خوافقنا تنأى وأضلعنا
ولانرى بعضنا إلا مصادفةً
فمن يصدق أن الحب يجمعنا ؟
يا من تبعنا بلا وعي هوادجها
ظناً بأن هواها سوف يتبعنا
طال الطريق ولم نخلع مودتكم
فما لها في أعز الدرب تخلعنا ؟!