(86)


حياته هكذا



طفلاً سيبقى غريراً هائم المقل
شاب الهوى وهو في الستين لم يزل
يرفّ أنأى وريد فيه منذبحاً
وراء نظرة جفن عنه منشغل !
هذا الذي ضحكة عذراء تنقله
من ذروة الحزن حتى ذروة الجذل !
أهدابه كل هدب عالق فرحاً
بنجمة هكذا من دونما أمل !
لكن يشعشع فيه الضوء يملؤه
هوىً وشعراً فيدنيه من الأجل !
حياته هكذا شطآنه أبداً
جيّاشة وهْو يستلقي على الوشل
حتى لو أن عيون الأرض أجمعها
فاضت عليه شكا من قلة البلل !
لكنّ قطرة ماء قد تسيل به
وقد تسد عليه أجمع السبل !


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي