(89)


يقولون لو يهوى لسالت دموعه



ألا هل لأشواقي إليك سبيل ؟
وهل لاشتعالي في هواك مثيل ؟
وهل لرفيف القلب عندك ملجأ ؟
وهل لنزيف النازفات دخيل ؟
يقولون لو يهوى لسالت دموعه
ولمنها بين الضلوع تسيل
عشقتك حتى لو ضلوعي تكسرت
لظل بعظم القص منك دليل !
وليس قليلاً أن يضمك خافقي
ولكنما صبري عليك قليل !
تغيبين يوماً ثم يوماً فثالثاً
وأبقى لحزني في دمائي صليل
يقطعني شكي وخوفي ولهفتي
وخيل شراييني لهن صهيل !
وهل من بديل أن أظل معذباً ؟
وسهد الليالي ليس منه بديل
إذا لم ينل مني الهوى كل سهمه
فهل أنا في ما أدعيه
نبيل ؟!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


(90)


هذا اعترافي



ها أنت آصرت ارتجافي
ورأيت ضعفي وانحرافي
وعرفت كلّ مواجعي
أنا لا ألومك أن تخافي !
أدري بأنيّ كلّ أنهاري
تسير إلى الجفاف
أدري بأن جميع أشرعتي
تهاجر من ضفافي
وبأن درب العمر يوشك
أن يمل للانعطاف
أدري وأدري أن أيامي
تعيش على الكفاف
بينا أحس دمي لفرط
الضغط كالسم الزعاف
يغلي بأوردتي فيذبحهنّ
من فرط الطواف
وأحس قلبي وهو يرفس
كالذبيحة في شغافي
أنا لا ألومك أن تخافي
من ذا يغامر تابعاً شمساً
من الدم والقوافي
تستنزف الوهج الأخير
بها وتؤذن بانكساف !