لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 27 من 27

الموضوع: دروس في النحو العربي

  1. #21
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ناصر بشيري
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    249

    مشاركة: دروس في النحو العربي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الدرس الخامس (( المسألة الزنبورية )) في النحو العربي 0(بين سيبويه والكسائي )0

    مسألة : قالت العرب (( قد كنت أظن أن العقرب أشد لسعة من الزنبور فإذا هو هي )) وقالوا نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفإذا هو إياها)) وهذا هو الوجه الذي أنكره سيبويه( إمام النحاة في البصرة ) لما سأله الكسائي (إمام النحاة في الكوفة )0
    وكان من خبرهما أن سيبويه قدم على البرامكة فعزم يحيى بن خالد البرمكي على الجمع بينهما فجعل لذلك يوما فلما حضر سيبويه تقدم إليه الفراء وخلف فسأله خلف عن مسألة فأجاب فيها فقال له: أخطأت فقال له سيبويه : هذا سوء أدب , فأقبل عليه الفراء فقال له : إن في هذا الرجل حِدَّةً وعجلة ولكن ما تقول فيمن قال : ((هؤلاء أبُون ومررت بأبين )) كيف تقول على ذلك من وأيت أو أويت فأجابه فقال : أعد النظر فقال سيبويه : لست أكلمكما حتى يحضر صاحبكما 0
    فحضر الكسائي فقال لسيبويه تسألني أو أسألك فقال سيبويه : سل أنت فسأله عن هذا المثال فقال سيبويه : ((فإذا هو هي )) ولا يجوز النصب وسأله عن أمثال ذلك نحو : خرجت فإذا عبد الله القائمُ أو القائمَ فقال له كل ذلك بالرفع فقال الكسائي العرب ترفع كل ذلك وتنصب 0
    فقال يحيى بن خالد قد اختلفتما وأنتما رئيسا بلديكما فمن يحكم بينكما ؟ فقال له الكسائي هذه العرب ببابك قد سمع منهم أهل البلدين فيُحضَرون ويُسألون فقال يحيى وجعفر :أنصفت فأُحضروا فوافقوا الكسائي 0
    فاستكان( غضب ) سيبويه فأمر له يحيى بعشرة آلاف درهم فخرج إلى فارس فأقام بها حتى مات ولم يعد إلى البصرة 0
    ويقال في تخريج ذلك :
    1. إن العرب قد أرشوا على ذلك ( فوافقوا الكسائي نكاية بسيبويه ) 0
    2. أو إنهم علموا منزلة الكسائي عند الرشيد 0
    3. ويقال إنهم قالوا : القول قول الكسائي ولم ينطقوا بالنصب وإن سيبويه قال ليحيى : مُرهم أن ينطقوا فإن ألسنتهم لا تطوع به 0
    وإن شاء الله نورد فيما بعد قصيدة نظمها الإمام الأديب أبو الحسن حازم بن محمد الأنصاري القرطاجني حاكيا هذه القصة 0
    وسنورد تراجم مختصرة لأعلام وأئمة النحو الذين ترد أسماؤهم وبالله التوفيق 0

  2. #22
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ناصر بشيري
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    249

    مشاركة: دروس في النحو العربي

    اللغة العربية تنعى نفسها
    وكأني بحافظ إبراهيم شاعر النيل يحكي على لسان اللغة العربية :
    رجعت لنغسي فاتهمت حصاتي ******** وعاتبت قومي فاحتسبت حياتي
    أنا البحر في أحشائه الدر كامن******** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
    أين أرباب اللغة والنحو والأدب ؟أين أهل اللغة ؟دروس ودروس ولم يشارك أحد 0

  3. #23
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ناصر بشيري
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    249

    مشاركة: دروس في النحو العربي

    إن شاء الله نورد درسا في الإملاء عما قريب

  4. #24
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ناصر بشيري
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    249

    مشاركة: دروس في النحو العربي

    الدرس السادس(( في الإملاء ))
    وسنورد إن شاء الله دروسا أخرى في النحو كلما وجدنا متسعا من الوقت للكتابة والتنسيق
    معجم الإملاء
    * الإمْلاء: هو تَصْويرُ اللَّفظِ بحُرُوفٍ هِجَائِية بأَنْ يُطابِقَ المَكتوبُ المَنْطُوقَ به، ولا يُوْجَدُ في اللغة العَربِيَّة حرفٌ لا يُنْطَق به، إلاَّ حَرْفانِ، أو ثلاثة مثلُ زِيادَةِ الوَاوِ في "عَمْروٍ" فَرْقاً بينَه وبَيْن "عُمْرَ" والألفُ بعدَ واوِ الجماعةِ في الفِعل المَنْصوب أو المَجْزوم، فَرْقاً بينه وبين الوَاو لغير الجماعة.
    1 - كتابةُ أسماءِ الحروف:
    * تُكْتَبُ أَسْماءُ الحُرُوفِ بأوَّلِ حَرْفٍ فيها فلا تُكْتَب مثلاً "قاف" هكذا، بل تكتُبها هكذا: "ق" وأيضاً، ص، ع، خ، د، إلى آخِرِه، وقد كُتِبَتْ حُرُوفُ أَوَائِلِ السَّور كذلك مثل: "ألم" لا : أَلِف لام مِيم، وكذلك "حمعسق" و "كهيعص" وإن كانَ القِياسُ فيهَا أن تُكتَب كا يُنطَق بها، وإنَّما كَتَبُوا الحَرْفَ بأوّل مّا يُنطَقُ بهِ ليُظْهِروا أشكَالاً لهذه الحُرُوف تَتَميَّز بها فهي أشماءٌ مَدْلُولاَتُها أَشْكالٌ خَطِّيةٌ.
    2 - ما يُكْتَبُ بالتاءِ أوِ الهَاءِ المتصلة وما يَصِحُّ فيه الوجْهان:
    * يُكتَبُ بالهَاء ما يَجِبُ إلْحَاقُ هَاءِ السَّكتْ به عند الوقف، نحو "رَهْ" أي انظر و "قهْ" أمرٌ من الوِقاية و "عهْ" أمرٌ من وَعَى، وكذلك: "لم يَرَهْ ولم يَقِهْ ولم يَعِهْ". ويُكْتَبُ بالهَاءِ ما يُوقفَ عليه بالتّاء، نحو "بِنْت" و "أهْت" و "قامَتْ" و "قعَدَتْ" و "ذات" و "ذوَات".
    وهناكَ ما فيه الوَجْهان عند الوقف: الكتابةُ بالتَّاءِ أًوِ الهَاءِ كـ: "هَيْهَاتَ" و "لاَتَ" و "ثمَّت" و "ربَّت".
    3 - ما يُكْتَب بالأَلِفِ:
    * يُكْتَب بالأَلَفِ ما يُوقَف عليهِ بالألف، وإنْ سَقَطَتْ في الدَّرْج كـ "أنا" ضميرُ المُتَكَلِّم، فإن أَلِفَه اللَّيِّنة تِسْقُط بالدَّرْج، ويُنْطقَ بها في الوَقْف والمُنوَّنُ المَنْصُوبُ أو المَفْتُوحُ (النَّصْب علامة إعْراب والفتح علامة بناء). نحو "رَأيْتُ خَالِداً" و "أهاً" و "ويِهاً" بِجِلافِ المَرْفُوعِ أو المَجْرُور كـ "قَامَ بُكْرٌ" و "نظَرْتُ إلى مَحَمَّدٍ" للوُقُوفِ عليهما بالحَذْف، وبخِلافِ "إيهٍ وصَهٍ ومَهٍ" (انظرها في حروفها).
    ويُكْتَبُ بالأَلِفِ أَيْضاً" الفِعْلُ المؤكَّدُ بالنُّونِ الخَفِيفَةِ إذَا كان ما قَبْلَها مَفْتُوحاً نحو "لَنَسْفَعاً" و "ليكُوناً" ما لم يُخَفْ لَبْسٌ فإنْ خِيفَ كُتِبَ بالنُّون نحو "أكْرِمَنْ جَاراً" و "لا تَمْنَعَنْ بِرّاً" ولا يُعتَبُر فيه حَالةُ الوَقْف، لأَنَّه لَو كُتِب بالأَلفِ لا الْتَبَسَ بأمْرِ الاثنَيْن، أوْ نَهيهِما في الخَطّ.
    أمَّا إذا كانَ مَا قبلَها مَضْموماً أو مكسوراً فتُكْتَبُ بالنون نحو "انصُرُنْ يا قومُ" و "انْصُرِنْ يا هند" (والأصْل في الأولى: "انصرون" وفي الثانية "انصرين" حذفت الواو والياء لالتقاء الساكنين وبقيت في الأول حركة الضم، وفي الثانية حركة الكسر)، فإذا وقفتَ عليهما حذفتَ النونَ لشَبهها بالتنوين فترجع الواوُ والياءُ لزوالِ الْتِقَاء السَّاكِنَين، فتقول: "انصرُوا وانْصُري".
    4 - كِتَابة "إذن":
    * ذهَب الأكثرون إلى أنَّها تُكتَب بالنونِ (انظر إذن) عَمِلتْ أَمْ لمْ تَعْمل، فرقاً بَيْتَها وبَيْن "إذا" ولِأَنَّ الوقْفَ عليها بالنُّون، وكان المُبِّرد يقول: أشْتَهي أنْ أكْوي يَدَ مَنْ يَكْتب "إذَنْ" بالألف لأَنها مثل "أنْ ولَنْ" وفَصَّل الفراء فقال: إن أُلغِيَتْ كُتِبَتْ بالألِف لِضَعْفِها، وإن أُعْمِلَت كُتِبَتْ بالنون لِقُوَّتِها.
    وَمَذْهَبُ المازني: بأَنَّها تُكْتَب بالألف مُرَاعاةً للوقوفِ عليها، وجَزَم به ابنُ مالك في التَّسهيل، والجمهور على الأول كما قدمنا.
    5 - كتابةُ "كائِن" بمعنى "كم": (انظر "كائن" في معجم النحو).
    * لا تُكْتَبُ "كائِن" إلاَّ بالنون، وهو شَاذّ، لأنها في الأصل مُرَكَّبةٌ من كاف التَّشبيه وأيُّ المنونة، فكان القياسُ يَقْضي إلاَّ تُكْتب صورةُ التَّنوين، بَلْ تُحذَفُ خَطّاً، ولمَّا أَخْرجُوها عَنْ أصْلِ مَوْضُوعِهَا أخْرَجُوها في الخَطِّ عن قِياسِ إخْوتها.
    الهَمْزَةُ:
    صُورَة الهَمْزة:
    * لِلْهمْزَةِ ثَلاثُ صُوَر:
    (1) أن تكونَ في أوَّلِ الكَلِمَة.
    (2) أَنْ تكونَ في وسَطِها.
    (3)أَنْ تكُونَ في آخِرها.
    - 1 - صورة الهمزة في أول الكلمة:
    * الهمزةُ في أول الكلمةُ تكتب بألف مُطلقاً - أي سواءٌ فُتِحت أم كُسِرت أم ضُمَّت - نحو "أحمد" و "أثْمِد" و "أكْرِمَ" وكذلك تُكْتَبُ بألفٍ إنْ تَقَدَّمها لفظ مَّا نحو "فأنت" "فأُكْرِم" ونحو "أَأُصْفي" وشذَّ من ذا "لِئَلاَّ" و "يوْمَئِذ" فقد دخل يوم على "إذْ" ونحو ذلك من كل زمانٍ اتَّصَل به "إذْ" نحو "لَيْلَتَئِذْ" و "زمَانَئِذٍ" و "حينَئِذٍ" و "ساعَتَئِذٍ" فإن هذه الألفاظ الشاذة كتبت فيها همزة أول الكلام ياءً.
    - 2 - صورة الهمزة في وسط الكلمة:
    * الهمزة في وَسَط الكلمةِ إمَّا أن تكون ساكِنةً أو مُتَحرِّكَة، والمُتَحرِّكةُ إما أن يكون ما قبلها ساكِناً أو متَحركاً، والمتطرِّفة إما أن يكون ما قبلها ساكناً أو متحركاً وإليك التفصيل:
    (1) الهَمْزة الساكنة إن كانَ كَا قَبلَها مُتَحرِكَاً: تُكتَب الهمزةُ السَّاكِنَةُ وقَبلَها مُتحرِّكٌ على حَرفٍ من جِنسِ الحَرَكَةِ التي قَبلَها، فإن كانَ مَا قبلَها مَفتُوحاً كُتِبَتْ على "أَلِف" نحو "رَأس" و "بأس" و "كأس" وإن كانَ مَا قَبلَها مكسوراً كُتِبت على "ياء" (عنما قلت على ياء، ولم أقل على نبرةٍ كما هو اصطلاح المتأخِّرين، لأنها تُسهَّل إلى ياء والحِجَازيُّون وهم أفصح العرب وأكثر السَّلف يُسَهَّلون هذا النوع من الهمزات إلى الحُرُوف التي تَحْتَها فيَقُولون مثلاً "ذيب" و "بير" و "يومن" و "كاس"، فإن لم تقل تُوضعُ الهمزة على ياء وعلى ألف وعلى واو ضاع التَّسهيل، وأضعنا نطفاً فصيحاً)، نحو ""ذِئْب" و "بئْر" وشِئْت" و "جئْت" وإن كان مَا قَبْلَها مَضْموُماً كُتِبَتْ على "واو" نحو "مُؤمِن" و "يؤمن" و "بؤس".
    (2) الهَمْزَةُ المُتَحَركَةُ في وسَطِ الكَلِمَةِ وَقَبْلها سَاكِن تُكتَبُ على حرفٍ مِنْ جِنْسِ حَرَكَتِها سَواءٌ أكان السَّاكِنُ صَحِيحاً أو حَرْفَ عِلَّةٍ، لأَنها تُسهَّلُ على نَحْوِه، فتُكْتَبُ ألِفاً في نحو "مَرْأَة" (أي لو أردنا تسهيل الهمزة بأن لا تَنْطق بها لَنَطَقْنا بِحرفِ المدِّ الملائم لِحَرَكتِها) و "كمْأَة" و "هيْآت" (واختار ابن مالك والزنجاني وأبو حيان أن تحذف ألفُ الهمزة، إذا كان الساكن قبلها صحيحاً نحو "يشم" أو كان الساكن ياءً، أو واواً نحو "هَيْئة" و "سوْءَة" عندهم ممّا يكتب على ياء أو واو إلا الهمزة التالية لألف نحو "سائِل" و "التَّساؤل". وهذا ما عليه الكِتابةُ هذا العصر) و "سوآت" و "سأل" وكثيراً ما تُحْذَفُ أَلِفُ الهَمْزَة في حالَةِ الفتح بعد الألف، لتصير: سأءل، كَرَاهةَ اجْتماعِ ألِفَيْن في الخط، فتصير "ساءَل" وهذا أكثرُ تَداولاً. وتُكْتب على واوٍ إذا تحرَّكَتِ الهمزةُ بالضم، وسبقها سكون نحو "التَّساؤُل" و "أبْؤس" و "يلْؤمُ".
    ومِنْهُم من يَجعلُ صورَتَها على حسَب حَرَكتِها كما تقدم، إلاَّ إنْ كان بعدَها حَرفُ عِلَّةٍ زائدٍ للمَدِّ فلا يَجْعل للهمزةِ صورةً نحو: "مَسْؤُل" و "مسْؤم" فالواو هي للمَدِّ وليس للهمزةِ صُورَةٌ، ومنهم من يجعلُ لها صُورةً نحو "مَسْؤول" و "مسْؤوم" وذلك للفرق بين المهموز وغيره مثل "مَقُول" و "مصُوغ".
    وقال أبو حيان: وإذا كان مِثلُ رُؤُس جَمعاً يُكتب بواوٍ وَاحِدَةٍ، قال: وقد كُتِبتْ "الموءُودَةُ" بواو واحدة في المصحف (وإذا كتبناها بواوين تكون هكذا "الموؤودة")، وهو قِياس، فإنَّ الهَمْزةَ لا صورةَ لَها ومن عَادَتِهم عند اجتماعِ صُورَتَين في كَلِمة واحدة حذف إحداهما.
    (3) الهَمزة المُتَحَرِّكَة في الوسَط وقبلها مُتَحرِّك: تُكتبُ هذِه الهَمزةُ على أَلِفٍ إن كانت مَفْتُوحةً بعد فتحٍ نحو "سأَل" و "دأَبَ". فإن كان بعد الهمزة ألِفٌ تُحذفُ ولا صورةَ لها نحو "مآل" و "مآب". وإن كانَتْ الهمزةُ مَفْتوحَةً بعد كَسرٍ كُتِبَتْ على ياء نحو "مَئِر".
    وإن كانَت الهمزةُ مَفتوحَةً بعد ضَمِّ كُتِبَتْ على وَاوٍ نحو "مُؤَن" و "جؤَن".
    وإن كانتِ الهَمزَةُ مَكسورةً تعد كسْرٍ أو فتحٍ كُتبت على ياء نحو "سئِم" و "مئين".
    و'، كان تعدَها ياءٌ في حالَي الفتح والكسر قبلها كـ "لَئِيم" و "مئين" تبقى ياءُ الهمزةِ وياءُ الكلمةِ.
    وإن كانَتْ مَكسورةً بعد ضَمِّ نحو "دئل" (دؤئل: اسم قبيلة ينتمي إليها أبو الأسود الدؤلي)، و "سئِل" تُكتب على ياءٍ كما تَرَى على رأي سيبويه وهو الصحيح.
    وإن كانَتِ الهمزةُ مَضْمومَةُ بعد فَتحٍ إو ضَمٍّ كُتِبَتْ على واو نحو "لَؤُمَ" و "لؤم" جَمْعُ لَئِيم كـ "صُبُر" وإن كانتْ على هذه الصورَةِ وبعدَها واوٌ كـ: "رُؤُؤس" قِيل تكتب عَار واو، وقيل تحذف واو الهَمزة فتكتب "رُءُوس" وهذا أصح، لأنهم لا يَكادُون يَجْمعون بَين وَاوَيْن وإن كانت مَضْمومَةً بعدَ كُسرٍ كُتِبَتْ على يَاء، وهذا رأي الأَخْفش نحو "مِئون" وهو جمعُ مائةٍ.
    - 3 - الهَمْزةُ المُتَطَرِفَة:
    * (1) الهَمزَة المُتَطرِّفة المُتَحرِّكة وقَبلها سَاكنٌ فإن كان صَحِيحاً تُكتَبُ مُفْرَدَة آخر الكلمة في حَالَتِي الرفعِ والجَرِّ ولا تُصَوَّر على حَرْفٍ مَّا نحو "خَبْء" و "دفْء" و "جزْء" (وقيل: في حالَتِي الرفعِ والجرِّ يكتب على حسب حركة الهمزة فيكتب نحو "هذا جزؤ" و "نظرت إلى جزئ" والأصح ما أثبتناه). وإن كانت الهمزةُ منصوبةً منوَّنةً وقبلها ساكن فيكتب بألف واحدة (وقيل: يكتب بألفين: أحدهما ألف الهمزة والثانية ألف التنوين) نحو "أحسست دِفْأً".
    وإ، كان السَّاكنُ فيل الهَمزةِ مُعْتلاً فإن كان زَائِداً لِلمَدِّ، فلا صورةَ للهمزة نحو "نبيء" و "وضُوء" و "سماء". فإن كان مثلُ "سماء" منصوباً منوناً فَكتَبَهُ جُمْهُورُ التصريين بألفين نحو "رأيتُ سَما أً" الألفُ الأولى حرفُ علَّةٍ، والثانية بدل التنوين.

    وعند بعض البَصْريين والكُوفيِّين: بألفٍ واحدةٍ، وهي حَرْف العلة قبل الهَمزة. ولا يَجْعَلُون للأَلفِ المُبْدَلَة من التَّنوين صُورةً كالمَثَل السَّابق "رأيت سماءً" وهذا أكثر استعمالاً.
    فإن اتَّصلَ ما فيه ألِف بضميرِ مُخَاطَبٍ أو غَائبٍ فَصُورة الهمزة أن تُكتب على واو رَفْعاً، نحو "هذه سَماؤُك" وعلى ياءٍ جَرّاً نحو "رأيت سماءَك".
    وإن كان المَدُّ بالياءِ والواوِ مُنَوَّناً مَنْصوباً فبألفِ التَّنوين وحدَها نحو "رأيت نَبِيئاً" و "توَضَّأت وُضُوأً".
    (2) الهَمزةُ المتَطَرِّفَةُ تعد مُتَحَرِّكٍ: تُكتَبُ الهَمزَةُ المُتَطَرِّفَةُ بعد مُتَحَرِّكٍ على حَسَب الحَركَة قَبلها نحو "يقرأ" و "يقرِئ" و "يوْضُؤ" و "هذا امْرُؤً" و "رأيت امْرَأً" و "مرَرْتُ بامْرِىءٍ" فإن كان مُنَوناً مَنْصوباً كتب بألف واحدةٍ نحو "قَرَأتُ نَبَأَ".
    وقيل: إن كان ما قبلها مَفْتُوحاً فبِالأَلِف نحو "لَنْ يَقْرأ" إلا أن تكونَ الهمزةُ مضمومةً فعلى الواو نحو "يكلؤُ" أو مكسورة فعَلى الياءِ نحو" مِنَ المَكلَئِ".
    وإن كانَ ما قَبْلها مَضمُوماً فعلى الواوِ نحو "هذه الأكْمُؤ" و "رأَيْتُ الأكْمُؤَ" إلاَّ أن تكونَ الهمزةُ مكسورةً فعلى الياء نحو "من الأَكْمُئِ"
    ويشير هذا القول: إلى أن الكسرة في الكتابة على كلِّ حال أقوى من الضمة، والضمة أقوى مِن الفتحة.
    اجتماع الألفين:
    * العَربُ لم تجْمعْ بَيْنَ ألِفَين، وكذلك كَتَبُوا في المثَنَّى "أخطَآ" و "قرآ" بأَلفٍ واحدَة، واكتَفَوا لتعيين المُثنَّى بسياقِ الكَلامِ قَبْلَه، أو بَعْده بعَوْدِ ضَميرِ المُثَنَّى عَلَيه.
    هَمْزَةُ الوَصْل:
    * تُحْدَفُ هَمْزةُ الوَصْلِ خَطّاً في مَوَاضِع:
    (أحدها) إذا وقَعَتْ بينَ الوَاوِ أو الفَاءِ وبَيْن همزةٍ هي فاءُ الكَلِمَة نحو "فَأْتِ" و "وأْتِ" وعليه كتبوا: {وأْمُرْ أهْلَكَ} (أْمُرْ: أصلها اأمُر)، واخْتَلَفوا في نحو "إئْذَنْ لي" "أؤتُمِن" وكذا لو تقدَّمَها "ثُمَّ" نحو (ثم ائْتُوا).
    والأَقْرَبُ بِمثْل هذا إثبَاتُ أَلِفَيْن، وهو رأي البصريين.
    (الثاني) إذا وقَعتْ بعدَ عمزة الاستِفهام سواءٌ أكانتْ عموةُ الوصلِ مكسورةً أو مَضْمُومةً نحو "أَسْمُكَ خالِدٌ أو عَمَّار؟" ونحو {اصْطَفَى البَنَاتِ على البنين}. ونحو {الذَّاكِرين اللَّه} اكْتَفَوا بصُورَةْ عن صُورة، لأن صُورَة ألِفِ الاسْتِفهامِ فإنها لا تُحذَفُ بل تُصَوَّر بِمجانِسِ حَرَكتها، فتكتب ألفاً في نحو "أَأَسْجُد"وتكتب ياء في نحو "أئِنَّك" وتُكْتَبُ واواً في نحو "أَؤُنْزِلَ" وقد تُسَهَّلُ جَمِيعاً، ويَرَى ابنُ مالكٍ جوازَ كتابِة المكسورةِ والمضمومة بأَلفٍ نحو "أَإِنَّك""أَأُنزل" وهذا رأي يُوَافِقُ القَاعِدَة الأَصْلية وهي أن الهَمْزةَ أَوَّلَ الكلام تُكتَبُ على ألفٍ كيفَما تكن.
    (الثالث) تُحذَفُ من لامِ التعريفِ إذا وقعَتْ بعد لامِ الابتداء نحو: {وللَدَّارُ الآخِرةُ} أو لامْ الجرِّ نحو: {لِلدَّارِ الآخرة}، {لِلذَّين أحْسَنُوا}. وسَبَبُ حذفِها خَوْفُ التِبَاسِها بـ "لا" النَّافية.
    ولو وَقَعَ بَعدَ اللاَّم أَلِفُ وصْلٍ بَعدَها لاَمُ من نَفْسِ الكلمةِ كُتِبتْ الأَلِفُ على الأصل نحو "جِئْتُ لالْتِقَاءِ خَالدٍ" وإذا أدْخِلَتْ لامُ الجرِّ حُذِفَت هَمْزةُ الوَصْل فكُتِبت "للالْتقَاء".
    (الرابع) تُحذَفُ من أوَّلِ "بِسْمِ اللَّهِ الرحمن الرحيم" حَذَفُوها لكَثْرةِ الاستعمال ولا تُحذَفُ إلى بهذهِ الصورة، فإذا كَتَبْتَ "باسمِ اللَّه" بدون لَفْظَي الرَّحمنِ والرحيم، وكذلك "باسمِ ربِّك" فلا بُدَّ من الأَلِف.
    (الخامس) حذف الألف من "ابن" الواقع بينَ عَلَمَسْن صِفَة للأَوَّل سَواءٌ أكانَا اسْمَين أمْ لَقَبين، أمْ كنيتين، أمْ مُخْتَلفَين، بأنْ كانا اسْماً ولَقَباً، أوْ كُنْيَةً واسْماً، أو كُنْيَةً ولَقَباً، نحو "هَذا خالدُ بنُ الوَليد" و "هذا أبو بكر بنُ عبد الله" و "هذا كُؤْزُ بن قُفَّة" (الكُرْز: الخرج).

    [BLINK]نقلا من كتاب معجم قواعد اللغة العربية
    وللدرس تتمة سنوردها فيما بعد [/BLINK]

  5. #25
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية المؤشر
    مشرف سابق
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    776

    مشاركة: دروس في النحو العربي

    أستاذ ناصر / لك الشكر الوافر على مجهودك الرائع ومعلوماتك القيمة ..تقبل وافر الود

  6. #26
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ناصر بشيري
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    المشاركات
    249

    رد: دروس في النحو العربي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إخوتي لم أشارك منذ زمن بعيد ولكن هذه مشاركتي الليلة ومناسبتها عن طريق البحث في القوقل ظهر لي موضوعي القديم (( دروس في النحو العربي )) فأردت إظهاره للمذاكرة في النحو العربي في منتديات صامطة العريقة المتميزة ولعله يجد صدى طيبا
    دروس في النحو العربي (( حتّى ))

    معناها انتهاء الغاية، نحو: أدرسُ حتى الصباحِ = إلى الصباح، وتأتي للتعليل، نحو: أدرسُ حتى أنجح = كي أنجح.
    ولها وجوه ثلاثة:
    1- حرف عطف، يعطف الأسماء فقط. ومنه المثال الشائع: [أكلتُ السمكةَ حتى رأسَها]، أي: أكلتَ السمكةَ ورأسَها أيضاً(1).
    2- ابتدائية(2)، وتدخل على الجمل الاسمية والفعلية، نحو: [فوائد الكتاب لا تنتهي، حتى اقتناؤه زينةٌ في البيت] و[عمَّ استعمال الحاسوب حتى دخل كلَّ ميدان].
    3- حرف جر، نحو: [قرأت الكتاب حتى خاتمتِه].
    تنبيهٌ عظيم الخطر: ينتصب الفعل المضارع بعد حتى الجارّة، إذا كان زمانه للمستقبل، نحو: [أدرسُ حتى أنجحَ]. فإذا لم يكن للمستقبل وجب رفعه، نحو: [فلان في الرمق الأخير، حتى ما يُؤمَلُ أنْ يعيش إلى الغد].
    * * *

    نماذج فصيحة من استعمال [حتى]

    · ]ثمّ بدا لهم من بعدِ ما رأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حتى حِين[ (يوسف12/35)

    [حتى حينٍ]: حتى في الآية حرف جرّ، يَجرّ الاسم الظاهر (أي لا يجر الضمير)، ومعناها انتهاء الغاية. أي: ليسجننه إلى حين.
    · قال الشاعر:
    قَهرْناكمُ حتى الكماةَ فأنتمُ تَهابونَنا حتى بَنِينَا الأَصاغِرا
    [حتى الكماةَ]: حتى هنا في البيت هي العاطفة. والعاطفة تعطف الأسماء على الأسماء فقط. لكن الشاعر هنا عطف [الكماةَ] على الضمير [كم]، الذي هو في محل نصب. ويقال الشيء نفسه طِبقاً، في قوله: [حتى بنينا]. فـ [حتى] هنا عاطفة، و[بني]: (حُذفت النون منه للإضافة، والأصل بنين) اسم ملحق بجمع المذكر السالم منصوب بالياء، لأنه معطوف على الضمير [نا] قبله الذي هو في محل نصب. ويحْسن أن نذكر هاهنا أنّ الاسم المعطوف بعد [حتى] يكون غاية لما قبلها تعظيماً أو تهويناً. وقد اجتمعا في البيت. ففي الصدر تعظيم [قهرناكم حتى الكماةَ]، وفي العَجُز تهوين [تهابوننا حتى بنينا الأصاغرَ].
    · قال جرير:
    فما زالتِ القتلى تَمُجُّ دماءَها بدجلةَ حتى ماءُ دجلةَ أشْكَلُ
    [حتى ماءُ دجلة أشكل] (الماء الأشكل: المختلط بالدم): حتى ابتدائية(3). والابتدائية إنما تدخل على الجمل اسميةً وفعلية، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، مؤلفة من مبتدأ هو [ماء] وخبر هو [أشكل].
    · وقال الفرزدق:
    فواعجبا، حتى كُلَيْبٌ تَسبُّني كأنّ أباها نَهْشَلٌ أو مُجاشِعُ
    [حتى كليب تسبّني]: يقال هنا في بيت الفرزدق، ما قيل في بيت جرير آنفاً، فـ [حتى] ابتدائية، والابتدائية إنما تدخل على الجمل، وقد دخلت في البيت على جملة اسمية، مؤلفة من مبتدأ هو [كليب] وخبر هو جملة [تسبّني].].
    · وقال الراعي النميري:
    وما هجرتُكِ حتى قلتِ معلنةً لا ناقةٌ لِيَ في هذا ولا جَمَلُ
    [حتى قلتِ]: حتى ابتدائية، والابتدائية تدخل على الجمل اسميةً وفعلية. وقد دخلت في البيت على جملة فعلية: [قلتِ].
    · ]لن نَبْرَحَ عليه عاكِفينَ حتى يَرجعَ إلينا موسى[ (طه 20/91)
    [حتى يرجعَ...]: حتى في الآية حرف جرّ لانتهاء الغاية، والمعنى: [إلى أن يرجع]. والقاعدة أنّ الفعل المضارع ينتصب بعد حتى إذا كان زمانه للمستقبل، وقد تحقق ذلك هنا، وذلك أنّ رجوع موسى هو بعد قولهم: (لن نبرح...)، وبتعبير آخر: إنّ زمن رجوع موسى هو مستقبَلٌ بالقياس إلى زمن قولهم: (لن نبرح). ومن هاهنا كان انتصاب الفعل المضارع بعد حتى.
    ويتّضح هذا إذا تأمّلت بيت حسان بن ثابت، الذي وردت فيه [حتى] وبعدها فعل مضارع لا يدلّ على زمنٍ مستقبل. فارتفع ولم ينتصب. وهو:
    يُغْشَوْنَ حتى ما تَهِرُّ كلابُهمْ لا يَسألون عنِ السَّوادِ المقْبِلِ
    فقوله: [ما تهرُّ كلابهم] بضمّ الراء، لا يدل على حدث سيقع في المستقبل، أي لا يدلّ على أنّ كلابهم تهرّ في وقتٍ آتٍ في المستقبل، وإنما يدلّ على أنها اعتادت رؤية الضِّيفان يغشون حيّهم، وأَلِفَتْ ذلك فهي لا تهرّ. ولذا جاء فِعْلُ [تهرّ] بعد [حتى] مرفوعاً لا منصوباً
    درس منقول نقلته من منتدى انترنت أردت به المذاكرة في النحو العربي واستعادة ذكريات جميلة في منتديات صامطة الثقافية الرائعة مع شكري وتقديري

  7. #27
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية أبوإسماعيل
    المشرف العام
    تاريخ التسجيل
    06 2003
    الدولة
    صامطة
    المشاركات
    28,222

    رد: دروس في النحو العربي

    يا سلااااااااااااام
    أعدت ذاكرتنا إلى أيام الدراسة الجامعية في كلية اللغة العربية
    وحدة الاختلافات بين الكوفيين والبصريين
    كم كنت نستمتع بهذه الدروس وهذه المعلومات وننقسم إلى فئآت من بصريين وكوفيين
    والأخفش الذي كان يخالف جماعته ويؤيد البصريين في أغلب الخلافات
    هههههههههههه

    الله يبارك فيك ويسعد قلبك يا شيخ ناصر
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •