في مقابلة تلفزيونية مع الأستاذ الدكتور علي بن محمد التركي أستاذ فيزياء التربة بجامعة الملك سعود ضمن برنامج صباح السعودية الذي أذيع في 18 محرم 1433هـ حيث جاءت الحلقة على هامش في مقابلة تلفزيونية مع الأستاذ الدكتور علي بن محمد التركي أستاذ فيزياء التربة بجامعة الملك سعود ضمن برنامج صباح السعودية الذي أذيع في 18 محرم 1433هـ حيث جاءت الحلقة على هامش ورشة عمل التنمية الزراعية في منطقة جازان التي عقدت 17-18 محرم 1433هـ بجامعة جازان ، كشف الدكتور التركي حقائق مهولة عن وضع السدود في منطقة جازان حيث وصف حالها بالكارثي ما لم تتدارك الجهات المعنية الوضع وتضع خطة عملية وبأسرع وقت للاستفادة من مياه تلك السدود والتي تتجاوز في مجملها 600 مليون متر مكعب.
وحذر الدكتور "التركي" في اللقاء من الاكتفاء بخزن تلك المياه وأوصى وبشدة بضرورة تكوين إدارة حقيقية لتلك السدود تعمل على الاستفادة من إمكانياتها وجدولة فتحها لدعم المزارعين .
وقال الدكتور في لقائه أن ما تعانيه سدود جازان هو مشكلة إدارة واستغرب في حديثه من إصرار الجهات المعنية في جازان على عدم حل المشكلة ، وتساءل في ذات الوقت عن المصلحة من حرمان المواطن من زراعة أرضه ؟! وتساءل عن قيمة تلك السدود الضخمة دون إنشاء قنوات ري يمكن أن يستفيد منها مزارعو المنطقة خصوصاً وأن نسبة الأراضي المستزرعة انخفضت بشكل كبير بعد إن شاء تلك السدود لإحجام المزارعين عن زراعتها وقال أن ذلك إنذار بحدوث كارثة حقيقية ما لم تتدارك الجهات المعنية الموقف .
وأكد التركي في حديثه أن سد وادي جازان كان كارثة حقيقية على المنطقة وطوال أكثر من خمسة وثلاثين عاماً لم يستفاد من مياهه لا بري الأراضي الزراعية الواقعة أمامه ولا بزيادة المياه الجوفية كون كميات الطمي المخزنة تعوق تسرب المياه إلى باطن الأرض وخزن مياهه .
وذكر بكارثة حمى الوادي المتصدع التي كان للسد فيها عظيم الأثر ، وحذر من تكرار كارثة سد جازان مع سد وادي بيش الذي يعد من أكبر سدود المملكة .
كما استنكر التركي تجاهل الجهات المختصة لكل النداءات وإصرارها على عدم تفعيل تلك السدود وإشراك ذوي الخبرة في إدارة سدود المنطقة والاستفادة من مياهها ، وعدم إيكال المهام الإشرافية لمهندسين قد لا يعرفون طرق الاستفادة الحقيقية ، وذكر في ذات اللحظة بما حصل مع سد وادي بيش حينما فاض واضطرت الجهات المسئولة لفتحه وهو ما تسبب في مشكلات ومخاطر تضرر منها المواطن .
وقال التركي أن هناك ما نسبت 46% من أراضي جازان صالحة للزراعة وهي تواجه مستقبل مفزع وكارثي مالم يتم تدارك مخاطر تلك السدود بأسرع وقت .
وفيما يلي كامل اللقاء الذي تم فيه استضافة الأستاذ الدكتور علي بن محمد التركي .
.....................................
.... الله يستر على القرية لحد الآن لم يتم تحصينها بسد واقي من جهة الوادي .....