قالها لي ببرود ؛ إذهبي !
إذهب لمن ؟
لمن حولي لأرى وجهك يسكن ملامحهم !
أو أذهب مني إليك لاراك في مرايتي
تحدثني عنك , بصوتك , وضحكتك , وأستفزازك لي
لأتذكرك بالأخير رغم أني لم أنساك ..
أذهب وأهرب وشوراع وطرقات مديتني وعالمي
كله ؛ أنت !
أذهب ياأنت وأنا أنت ؟!
أذهب وكل الناس أنت ؟!
كيف لي أن أرحل وأنفاسك ورائجتك
مازلت عالقه في أحلامي ..!؟
أخبرني كيف أن أذهب وأنا عندما أقرأ أحد روايتي
أتذكرك وأراك في أحد أبطالها !
أراك مره في دور جاكالذي يقوم بأرسال الورود لمكتب حبيبته
كل يوم , لأينال حبها !
وتاره أراك في دور كلوديل المتحري المتغطرس الذي لايرى إلى نفسه
نفسه وفقط !
وتاره أراك في روايه أخرى بطلها مهووس بكرهه للنساء
يقوم بقتلهن بطريقه وحشيه !
وتاره أراك في روايتي أنا التي لم تكتمل بعد !؟
أخبرني كيف وأنا أراك في وجه "أمي" عندما
تيقظني صباحا, وأتذكر حنانك في ملامحها ..!
وأراك في وجه أخي عندما يسرق عطوراتي ,
لاتذكر مدى تشابه أذواقنا أنت وأنا !
أخبرني كيف لي أن أذهب وأنا أراك في وجه أخوتي
عندما يرتكبون الحماقات أو يضحكون , لاتذكرك !
أخبرني كيف وأنا أراك في وجه خادمتي وهي تعد لها الأندومي !؟
أو في وجه سائقي وهو يدندن لأتذكرك وأنت تغني
معشوقتنا "فيروز " !؟
أخبرني كيف لي ن أذهب وأن أتذكرك
في أصغر وأتفه تفاصيل يومي !؟
س أذهب لأنها رغبتك ..!
ولكن تذكر أنها بلامعني وأني لاأجيد التفكير
في كثير من الأمور في الغيره وفي الغضب !؟
وأخبرني كيف ...