بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو أن تنال إعجابكم
هذه القصيدة تصور حالة طالب كان يدرس الفيزياء في جامعة اليرموك، دخل الجامعة وعيونه ملأى بالأمل، لكنه كان كبقية الطلاب يحصل علامة النجاح بصعوبة مع أنه ذكي ، ألقيتها في حفل أقامته جمعية الفيزياء في ذلك الوقت.
والقصيدة الساخرة هذه تصور حالة أغلب الطلاب في معاناتهم الدراسية الدائمة رغم جدهم واجتهادهم، وخصوصا إذا جاء كشف الطلاب وفيه الملاحظة الآتية: لم ينجح أحدطالب في الجامعة
رأيته غصنا يزهو بنضرته = يستمطر الشمس لا يخشى نواصيها
يفيض بشرا كان الله أودعه= روح السعادة في أبهى معانيها
يغدو إليك بألفاظ منسقة = يشدو بها الوعد والقسمات تلقيها
رأيته وكأن البدر في دمه = مسك تضوع في الطرقات يرويها
واستقبلت ساحة اليرموك طالبها = وأودعته بقسم يشبه التيها
فطأطأ الرأس في ردهات مختبر = وأسلم الروح للفيزياء باغيها
وسار في فلوات العلم يحرسها = بالروح والقلب والأوراد تسقيها
فما دنا من طعام عند وجبته = إلا ومعه كتابات يجاريها
وصار يمشي كسكران بلا هدف = لغرفة الدرس أو إحدى ضواحيها
سألته عن علامات له ارتفعت = فقال خمسون في أعلى أعاليها
يا صاح لا تسأل فالكشف يجهله = أهلي وصحبي ودار ليتني فيها
ما غادر الصفر كشفي قيد أنملة = في أي فصل وما خطّى مغانيها
فانقل رجائي لأستاذ يعلمني = أبلغه مني تبارحي وتأويها
رحماك أستاذ إني طالب تعس = قد كنت مثلي ألا فاذكر مواضيها
وارحم من الإنس أبناء تعلمهم =ليسوا يهودا ولا ممن يواليها
يوم الفحوصات نخشى من عواقبه = فاخش القيامة أو إحدى دواهيها
شعر: يوسف أحمد