قرأت هذه العبارات المؤلمة بينما كنت أتصفح المنتدى كزائرة
ولكن ما قرأته هنا راعني كثيراً ... فدخلت بإسم عضويتي الذي انتظرني طويلاً

ولم أتمنى حينها إلا أن أحجز تذكرتي وآتيك بسرعة البرق

ليس لمعانقتك
ولا لتقبيلك
ولا حتى لمسح دمعتك
بل لشيء وحيد تمنيته وأقسم أني تمنيته بكل حواسي

تمنيت أن آتيك ولكن قبل أن تري وجهي سترين يد تتجه نحو خدك وبسرعة
ليس لتلمّسه
بل لصفعة .... صفعة تخرج كل مابي الآن من غضب

أنتي ؟؟؟؟
هل حقاً من كتبت هذه الكلمات هي أنتي ؟؟؟؟؟
من سمح لك بذلك ؟؟؟؟
من سمح لك بردم الجبل الشامخ الذي كنا نتخذه سنداً ؟؟؟
ومن أعطاك الإذن كي تبعثري فيا وفيهن كل ما بعثرته كلماتك المهزومة تلك من مشاعرنا التي عانقت ذلك الجبل سنين طوال ؟؟؟


أضحك كثيراً قبل أن أبكي أكثر حينما أتذكر أنك أنتِ ذاتكِ ذلك الجبل ..
الذي كان يقف خلفنا كالظهر في مواجهة كل إنحناء في حياتنا ..!!

زارني وأنا أقرأ عباراتك المهزومة موقف حدث قبل عامين من الآن
رمقت في يوم من أيام ذاك العام دمعة حزن تصارعها جفوني ... أذكر أنك لم تسألينني عن سبب تلك الدمعة اللامعة بل بادرتني بقولك " أنظري إلى حياتي لتدركي أن الإبتسامة والسعد خلق لك وحدك دون البشر "
وفي البداية لما أفهم مغزى ما أردتيه
فعدتي تذكرينني بنفسك وقوة جلدك رغم ما تحيينه من متاعب والإبتسامة تصاحبك كخير رفيق يهون عليك مصائب الدنيا !!
حينها أحسست بالغباء والضعف معاً أمام شموخك !!
هل أنتي حقاً هي من قالت لي تلك العبارات يومها ؟؟

الكل هنا يواسيك ... يربت على كتفيك ... يحادثك بتودد
مناصحاً تارة ... ومشاوراً تارة أخرى
لأنهم لا يعرفونك على أرض الواقع ...
وأنا ماصرخت بتلك العبارات إلى لأني عرفت من كتبت هذه العبارات التي علاها يأس مارأيته في بشر ... وعرفت مسبقاً أنني أنا من تواسي نفسي بقوة تحملك في مواقف عجز الرجال بها عن كف أدمعهم !!

وإن أردت ضربك بسياط الدين فإن الأخوان هنا قد وبخوك بما يكفي لتفيقي وتتخلصي من سطوة الشيطان الذي وجد في يأسك مرتعاً لبث سمومه ومن أضيق زاوية

لست أنا وحدي أيتها العزيزة من تقسوا عليك بما قلته فكل صديقاتي صدمن بما قلتيه .... فهل ماتزالين في سبات أم أن حرارة المشاعر التي لاقيتيها ممن حولك قد أقضت مضجع الشيطان في نفسك ؟؟؟





هل سأعود لأجد الغلا كله .... أم سأعود لألاقي شيطانها مجدداً ؟؟؟


صديقتك المبعثرة .... الملكة !!