سيدة البحار حورية ..........
يطلق عليها سيدة البحار أو حورية البحر
سيدة البحر هي إمراة لا شبيةُ لها بكل ما فيها ؛إعتذر الشعر لها وقال القلم ليس خطي ولا حرفي ولست أنا كاتباً فيك ؛قصتها جميله ؛مخيفه؛مغامرة شنيعه؛لها البحر تأمره وينفذ دون تردد من هنا تبداء قصتها فهى مثل كل النساء تريد رجلا للبحر قبطاناً يتغلب على بحرها ليظفر بها ويكون أسير قلبها ويكون لمملكتها ملكاً؛كم من قبطان حاول فكان ضحية لسجنها أو مات غريقاً في بحرها لم يصل أحداً إلى جزيرتها وماأن يحاول أحدهم الوصول تأمر البحر فيهيج وإن عاند البحر أمرت بحرها برمشها فيشتد هيجانه بكل وسيله تحاول تحذيره فإن عاد تركته وإن أكمل تأمر بأصابعها البحر فيشتد هيجانه ويكون تحذيرها الأخير له فإن إستمر لا يكون له خيار بالعوده فتنفخ نفخة في البحر فيشتد هيجانه أكبر مما قبل فتأخذه بأمواجها بقوة حتي تغرقه فيكون وإن تجاوزه يهدأ بحرها ويهداء القبطان وماأن تطمأن نفسه حتي يعود بحرها كعادته هائجا بصرخة تهز أرضه و مملكة البحر كما يزئر الأسد في غابته تهز أركان غابته و يبث الرعب بمن يسكنها و كأنه يقول أنا ملك هذه الغابه و أنا للعرش قائدا فيهتز لها البحر وتتضارب أمواجه علواً ونزولاً خوفا منها و ينشر الرعب بقلب ذلك القبطان و فأما أن يصبح أسيرها أوغريقاً لبحرها.....
هذه هي قصتها فكم من قبطان لا يعانده البحر كان ضحيتها .....ومن هنا بدأت قصتي هنا .....في إحدى الليالي تفقدت سفينتي وأمنت أشرعتي ثم إعتلوت سفينتي وسرت في البحر وحيداً وما إن إبتعدت عن الشاطئ تذكرت حالي فأنا لا أهل لي ولا صديق ولا قريب ولاحبيب ظللت اُناجي نفسي وحيداً رفعت نظري للسماء رأيت القمر كان بدرأً مكتملاً جلست أتأمل جماله وضيائه تذكرتها ...كيف لست أدري فكرة تشبثت بعقلي حاولت طردها منه لم أستطع وكان القلب للعقل مساعداً حاولت طردها لم أستطع أجننت أنا أم ماذا صحيح أنني في الحياة وحيدا و لكن لست بهذا الجنون أن يصل بي التفكير إلى أن أضحي بحياتي أرى الموت و أقود نفسي إليه و إي عقل أملكه يفكر هكذا كنت أتعجب من حالي و أحياننا أضحك عليها ولكن بكل يوم بعد تلك الليلة أطيل التأمل ببحرها ليس أعجابا به بل أدرسه و كأنني أخطط كيف أستولي عليه و بعد غروب الشمس لست أرى سواها وفي أخر الليل أسامرها بصمت أكلم نفسي و كأنني أكلمها بحس لا أعرف أحيانا ما أقوله بنفس خوفا من البحر أن يسمعني فيبلغها بما أفكر به همست في قلبي هل أنا خائف ؟هل أنا جبان؟
لا لست كذالك فأنا للبحر قبطان لما لا فأن وحيداً في هذه الدنيا وإن نجحت سيكون هناك من ينتظرني ومن يحترق شوقاً ليراني وتارة أهمس ؟؟؟
لا فأمامي حياتي يكفي أنني أعيش حراً لست أسيراً تحت أمر أحد جلست برهة أفكر وبعد شروق الشمس وذاك الهواء العليل وجهة وجهة سفينتي لجزيرتها فكنت أبحر ببطأ شديد وحذر أشد حتى إقتربت من مكان جزيرتها فهاج البحر بأمرها وكان خفيفاً تجاوزته وأكملت طريقي ثم إشتد هيجانه مرة أخرى تجاوزته حين تحرك رمشها وأكملت طريقي وانا أنظر تجاه جزيرتها التي لا ترى تغير البحر وهاج بأمرها بحركة من أصبعها ليس صعباً تجاوزه تعاركت معه قليلاً ثم سرت مكملاً لطريقي ولسان حالي يقول هل هذه قوتها كيف لم يتجاوزها أحد قبلي لم أُشغلت نفسي بالتفكير فأحلامي و أمالي سادت على أفكاري أكملت طريقي وفجأة تحولت
السماء من زرقاء صافيه إلى غيمه سوداء موحشه ....هنا سمعت صوتاً يناديني أيها القبطان داهمني الخوف و تمكن مني تلجمت لساني و أصفر وجهي بسمرته أجبته بصوتاً يرتعد من أنت ؟ومن تكون ؟وماذا تريد مني؟؟؟ أجابة تدل على الخوف و الأرتباك بداخلي صوت أمتلئ رعبا,,,,,,,,,,,,,, فأجاب :أنا البحر أولست قبطاني,,,, وهذا حالك أعتلى صوته ضاحكا,, و كان متسألا ...لماذا تريد مواجهتي؟؟؟
قلت لست هنا لأواجهك بل لأواجه سيدتك ...قال : و أنت بهذه أجننت ,,, ألم تعرف من هي هذه سيدتي ولم يستطع أحد من البشر قبلك إرجع فلا أريد إغراقك سيخسر البحر رباناً.....
أنا البحر وأنت سيد الأمواج لا أريد أن تقع بأسر سيدتي ..فقلت:أسمعت بالهوى؟هو الذي لا حرف ينطقه ..ولا تمل العمر إن عشت به ..عشقتها بيوم لست مبصرها ..العين غابت ولكن القلب مبصرها...كيف مني لست أدري بنفس أسكنها ..ولا أعرف لعبة للحب أمارسها....
عندها أطبق الصمت وإشتدت الأمواج واحدة تلو الأخرى وهاج البحر قاومته،تعاركة معه ،كدت أغرق وبعد صراعاً طويل دام حتى ساد الظلام هدأ البحر وخفت الأمواج هنا إرتسم على وجهي الفرح وأصبحت أضحك بدون وعي حتي شروق الشمس ولكن سرعان ما تحول الفرح إلى خوف لم
أرى صفوة السماء بل سحاب أسود يخيف الناظر إليه نظرت للبحر فرأيته غاضباً أمواجه عاليه و رياح عاتيه من كل إتجاه حينها أيقنت أنني هالك لا محاله ..أخفضت أشرعتي حتى لاتتحكم الرياح بي أمسكت بدفتي فتارة أحركها وتارة أثبتها تعاركت معه فتارة أحس أنني سأنجح وتارة تأتي موجة تأكد لي خسارتي ..حاولت حتي شارفت على الموت ..رأيت طيف جزيرة قريبة مني هل هي حقيقه؟؟أم أنه حلم فلست أدري أأنا فعلا مبصرا أم ,,,, لم يترك لي البحر مجالاً للتأكد ..أرسل لي موجة تلوى الأخرى موجة عالية تعلو إرتفاعا عن سفينتي بأمتار وأمتار و موجة بطول سفينتي لم يعد لدي الوقت لأتحرك فالبحر كان أسرع مني.. توالت الأمواج ضاربة بسفينتي فعلت كل ما كنت أفعله حين تأتي العواصف و أكون بوسط البحر فيما مضى مررت بلحظات أحسست بها أن النصر لي أكاد أجزم به و لحظات أحسست أن البحر حليفه النصر هنا فقط هنا علمت أن الفوز و النصر كان لي حتى رأيت موجة لم تكن هناك موجة قبلها لشدة سرعتها و غضبها و علوها الشاهق و لم تأتي بعدها موجة حتى بنصف قوته هنا رأيت سفينتي تنقلب رأساً على عقب هنا عرفت أن للبحر عنوان قوة يمتلكها و لا توجد قوة ندا لها سفينة كانت مصنوعة من الفولاذ و داخلها كوم من ألأطنان كلها حديد هنا أستسلمت له صرخت به مستغيثا رفعت الراية البيضاء وأعلنت أنهزامي فأنا وسط البحر خارج سفينتي حينها كان الموت أهون على نفسي أراد البحر أنقاذي رفضت كرامتي أن تقبل مساعدته بدات أفقد وعي عرفت أنني سأموت بعد مدة لست أدري كم هي أفقت بشاطئ جزيرتها أنا على قيد الحياة ؟؟فرحت بأني حي وبكيت حين تذكرت أني سأكون أسيرها للأبد ............
بعد لحظات وقفت على شاطئ جزيرتها مناشداً لبحرها لم اعدتني لها ؟؟؟؟
قال:ليس بأمري فأنت أول من وصل جزيرتها أنت قبطانها ...ماذا؟؟تفاجأت هل فعلاً وصلت ؟ هل فعلاً نجحت لست ؟لم يجبني وعم الصمت المكان وساد الهدوء به و ولست أرى سوى نفسي و كنت أنا وحدي ماذا حصل لست أدري هنا أأصبحت ملكها أم أصبحت أسيرها لست أدري؟
عندها سالت نفسي مندهشاً هل فعلاً نجحت أم هل خسرت هنا؟؟؟؟؟؟؟