أيها الأحبة ,,,,
تنتابنا بين الفينة والأخرى مشاعر جارفة
يحتوينا نبضها ,,,
نسطرها عبارة ,,,
نرسمها كلمة ,,,
ننظمها قصيدة ,,,
نسكبها خاطرة ,,,
هناك من يبحث عن الكلمة , وهناك من تبحث عنه الكلمة ..... وهنا من جمع الكلمة ونبضها
هـو ذا الكتـابْ أجملُ الصحابْ
مخـلـص أنـــيــسٌ ولا يعـابْ
****
هــو كالـهـواءْ هــو كـالـغـذاءْ
إنـــه صـديــقْ كــلــه وفــــاءْ
****
أقـــرأُ الـفِـكَــرْ أو أرى الصورْ
بـيــن دفـتـيــهْ طابَ لي النظرْ
كِتابٌ صفحاته بيضاء , وأحرفه نقاء
كِتابٌ يحمل من صور الجمال ما ينبض لها القلب
كِتابٌ تواضع لجميع القُراء
كِتابٌ ولكن ليس من ورق ..!
إنه أحاسيس مقروءه , ومشاعر منثوره , ودقات قلبٍ منظومة
جميل في جميع حالاته ......
سوف أقف عند أجمل صفحات كِتاب العطاء :
أُولى صفحاته البيضاء .. هدية البداية
لكم وقفت كثيراً عند هذه الصفحة وأنا عاجز كلياً عن البوح
الأم..أستاذة
منهجها الحنان
وطبشورتها المحبه
وسبورتها الحياة
الأم..
نظر..
لعين الأوفياء
وسمع..
لأذن الأنقياء
وروح..
لجسد الأتقياء
الأم..
هواء لايستنشقه سوى البارون
وماء لايشربه سوى المخلصون
الأم..أسطورة
الشموخ معالمها
والسخاء عالمها
والتضحيات إرثها
والصدق تراثها
الأم..وطن
شعاره الأمان
وأرضه الحنان
وشعبه الإطمئنان
الأم..انسان
المحبة زاده
والطيب له وساده
والتسامح موطنه وبلاده
الأم..قلب
شريانه فرحتنا
ووريده راحتنا
ونبضه سعادتنا
الأم..
روح أخرى في جسد آخر
روح أقرب للجسد من الروح
فهنيئآ لمن له روح أخرى ترعاه
******
الأم..
الشمس التي تشرق من جميع الجهات
ولاتغرب أبدآ
وهي البدر المكتمل طول الشهر
ولايختفي أبدآ
الأم..
سيدة العشاق
ومصدر الأخلاق
ونورآ بيته الآفاق
الأم..
نهر من الحب لاينقطع
وشجرة بالخيرشامخة
كل القلوب لها تميل
وصدق الدموع لها تسيل
الأم..
لوحة ذات ألوان لاتزول
وبسمة ساطعة لاتعرف الأفول
نفسها طيبة لاتحقد
ويدها ممدودة لاتعقد
أفضالها سابقة
ورائحة خيرها عابقة
ولكم صبرتي على حماقتي أدهرآ
وحمتلني في مقلتيك تفاضلا
مهما جهرت تمدحآ وتشكرا
فأنا المقصر والظلوم الجاهلا
الأم..
هي الشخص الوحيد اللذي لاشك في حبه
والشخص الوحيد المؤتمن اللذي لايخون
لك الله كم روحي اليك تتوق
وكم الفؤاد ممزق بهواك
كل الورود لراحتيك أسوق
أنت الحياة ولاحياة سواك
******
على هذه الصفحة ذرفت الدمع ويشهد الله أحسست وعشت مع كل حرف وكل صورها .....
وقفـــــــــــة
وهذا اعتراف شخصي مني
أقسم بالله حتى هذه اللحظه لم أجد شخصآ واحدآ يعطيني ولو ربع ماأعطتني أمي
لست أتكلم عن تعبها وسهرها علي وأنا طفل ضعيف
بل أتكلم عما فعلته لي وأنا في هذا العمر فقط
وأنا على وشك التخرج من الجامعة وبهذا العمر رغم أن الأصدقاء والإخوان يصعب عدهم والحمدلله ليس لي أي أعداء
ورغم أنه يوجد من قد أحبني لدرجة الجنون ومن قال وقال وأطال في قوله ومن يدعي أخوة الرجال الصادقة وبأنه ذلك الشخص الوفي المضحي المخلص اللذي تجده عندما تحتاجه ومن يخدعك بالكلمات البراقة الكاذبة
لكن أقسم بالله لم أجد شخصآ من الجنسين أعطاني شيئآ مقارنة بأمي بالرغم من حماقاتي وكبري وطول لساني
الا أنها لاتحتمل أن تراني ضعيف أو محتاج لشئ ولاتساعدني
والله لو أنها تأمرني أن أهجر العالم كله وأتفرغ لتقبيل أقدامها والله لن أوفيها شيئآ مما منحتني
عندما عدت آخر مرة من سفري لم أخرج من البيت الا نادرآ حتى هي استغربت ذلك ولم أشأ أن أخبرها أنني أريد
المكوث بجانبها حياءآ منها
وأنا أعترف أنني حقير عندها وتابع لها ووضيع عندها
والله لايوجد شخص في عيني يصل شيئآ للحب اللذي أحبها
ومن لايصدق فليجرب ويختبر ويعرف ذلك

أيها الأحبة لقد أعجزني هذا الكتاب لذلك سوف أتوقف هنا لأترك لكم صفحات النقاء البيضاء .
ولكن قبل ذلك سوف أفشي لكم سراً
إنها الألفية الثانية للحبيب الأديب : كتاب
فمبارك يا أخي وحفظك الله من كل سوء وحفظ لك من تحبه وأحبك .