في هدأة الليل وسكون البشر
يمرني طيفهما على عجل
مشعلا بقلبي نيران لذكريات تستعر
::
عينايَ فلْتسكبي منْ دمعِنا سَيْلا
............. عينايَ لا تذخري منْ حُزنِنا شيَّا
عينايَ قد غابتِ الآمال عن أفقي
............. ما عادَ نجمُ السما يعني لنا ضَيَّا
عينايَ مُذْ فارقَ الأحبابُ عالمنا
............. صارَ الظلامُ على الأيامِ مرخيَّا
شمسٌ تناءَتْ وعَنْ آفاقِنا غَرَبَتْ
.............وكانَ أمرًا مِنَ الخلاقِ مقضِيَّا
وأنتَ يا قمرًا أَفَلْتَ وَا ألمي
............. لِفَقْدِكَ اليومَ باتَ الجسمُ مبريَّا
في هَدْأَةِ الشوقِ صاحَ الجرحُ يذكركمْ
.............جنَّ السكونُ ونادَى الصوتُ رعديَّا
أبكي وأرصفُ آلامي على وطنٍ
.............كنتمْ تمرونهُ .. إذْ صارَ منسيَّا
ليتَ المنيةَ ما مدّتْ لكم يدها
............. أو ليتها جعلتْ روحي لكمْ طَيَّا
يا منْ مسحتمْ بعطفٍ خدَّ عابثةٍ
.............يا منْ صقلتمْ لنا بالحبِّ إنسيَّا
أينَ الهدايا : منَ الحلوى ومنْ لُعَبٍ
.............وأينَ أحضانُ منْ قدْ كانَ مهديَّا ؟
جدايَ قدْ كنتما بالأمسِ لي فرحًا
............. واليومَ ذكراكُمُ وَقْدٌ بخدَّيَّا
حالي بفقدكُمَا كمْ زادني أَلَمًا
.............فالقلبُ يسألُنِي : ما حَالُ جَدَّيَّا ؟
هذي نداءاتي أرسلتها عَبَثًا
.............وهلْ قبُورٌ تَعِي ندائيَ الحيَّا
أفتقدهما ورب العزة ..