,,
إنني أعترف مسبقــًا - وأمام الملأ - بهزيمتي ..
هل يستحق متطاولٌ بالكلمات مثلي أن يحضن انسانيتك ؟
كلاّ والله ..!!
مررتُ بكذا وكذا من نفائس النساء فلم أجد في إحداهنّ ما تكتنفه مشاعرك , هل زِيِدَ في حسنك حتى اكتظ الجمال ؟!
أظنّ أن حالتكِ الفريدة في الحُسن لا تمتّ صلةً بحالات الأخريات , سحنتكِ سطوعٌ أبديّ كأنّ تكوينها من نورٍ , تمتدّ حتى تغتال خشوع مصلٍ وابتهال رهبان , صوتك جنوبيّ الخصال يكثر فيه الأصالة دون غيره , تتمايل الكلمة بين جنائن الحنجرة واللسان والشفاه وحسبنا الله ونعم الوكيل عندما تخرج ملقاةً على مسامعنا .
عيناك لغةٌ لم يتعلّمها أحدٌ من الإنس والجآن وإنمّا هي من طبع الحمائم والأزهار والأنهار , فمن يستطيع أن يفكّ شفرة الحوار بين الزهر والنسيم قد يتعلّم أبجديات العيون , ثمّ اعذريني إن أسهبتُ في عينيك دون غيرها من الجمال , وذاك لأنّ لي من هذا الخمار الأسود الملتف حظّ العيون ..
خبّئي عينكِ عنّي
خبّئي ويلكِ منّي
منظر الهُدْبِ خيالٌ
خلته جنّة عدنِ
رونق الكحل جمالٌ
زدتَ ياربي فزدني
إنْ كذا الحسنُ فإنّي
في غدٍ أهزم جبني
,,
30 / 7 / 2011