القياس والتحطيم
الى اين والى متى
الى اين تسير بأبنائنا الأنظمة والقرارات
هل البحث عن الكفاءات هي السبب ؟ لاأظن ذلك
عراقيل وعقبات وحواجز تزداد صعوبة وأصبح المستقبل كالسراب
إحباط وتحطيم وآمال أمست كالدخان .
أشعر بما يعانيه الشباب اليوم وبمجرد مجالسة شخص او أكثر تسمع مالا يطاق تسمع مايحبط وما يحزن .
من الثانوية بالتحديد تبداء الحكاية او المعاناة ان صح التعبير
ويبداء الجزء الاول من المسلسل الحقيقي ( العناء والشقاء ) بطولة شباب كله آمل بغدٍ مشرق وأحلام يتمنى أن تحقق
الثانوية منذ زمن وهي العقبة الاكبر والاهم بالنسبه للشباب وهذا الشيء معروف وقديم وبمعظم البلدان لكن في بلادنا هي العقبة الاولى لسلسلة غير منتهية
من العقبات فأصبح الطالب يحمل بالاضافه الى هم الثانويه التي لم تعد شهادة
هم التحصيل والقياس والتي من شأنها ان تطير بالاحلام الى السحاب وتأخذ معها
كل ما يطمح الشباب لتحقيقه ولا يجتاز هذه الامتحانات بتفوق الا قله نستطيع
عدهم على الاصابع والبقية فليذهبو الى الجحيم
ولعل النِسب التي يحصلون عليها أكبر دليل على ان الامتحان ليس قياسياً بل
تعجيزياً
وبعد ذلك لاتكتمل فرحة من حالفه الحظ واجتاز الثانوية بتفوق والقياس والتحصيل بنسبه 80% او اكثر بقليل فأمتحانات القبول بالجامعه و المقابلة الشخصيه بأنتظاره فينجو من ينجو ويسقط من يسقط
فمن اجتاز بجهده او (عنده ظهر) يكمل المشور والبقيه فليذهبو الجحيم
وتستمر حلقات مسلسل (العناء والشقاء) بعد سقوط ابطاله واحداً تلو الاخر
والابطال المحاربين الذين اكملو المشوار لايفرحو كثيراً فالمعركة بالمسلسل تشتد ضراوة فبعد تخرجهم من الجامعة وبتفوق ومع مرتبة الشرف يبحثون عن عمل مؤقت لسنتين او ثلاث سنوات الى ان يصدر التعين وهنا يتساوى المجتهد والمهمل في لاينظر الى رغبات التعين المسجله بأستمارة التقديم للديوان
فيعين شاب من الجنوب مثلاً بالشمال والعكس صحيح مع العلم أن الشابين يحملون نفس التخصص ولا اعلم المقصد من هذا وقبل المباشرة لابد من إجتياز امتحان مقابلة شخصية
بالنسبه للموظفين والمعلمين اما بالنسبه للتخصصات الصحية فمأساتهم مستقله
وتستحق مسلسل خاص ينفرد بما يعانونه فمنهم من درس والله على حسابه وبمبالغ تتراوح من 50 الف الى مئه 100 وبعد تخرجه لابد ان يجتاز
الاختبار الاصعب (إختبار هيئه التخصصات)وطبعا نتيجه الامتحان نجاح 6%
تعجيز واضح وتشكيك في المعاهد التي تخرجو منها وايضاً الطامه ان الشهادة تحجز ولايستلمها الطالب بلرغم انه درس على حسابه
الى ان يجتاز التعجيز ولكي لايستطيع العمل بها بالقطاع الخاص مهما كان تفوقه
او اذا كان يرغب بالسفر الى اي بلد لاكمال دراسته
مع العلم ان هذا الشرط لايبلغ به الطالب عند التسجيل .أنا لا اعارض مثل هذ الامتحان اذا كان القصد منه التاكد أن الطالب يجيد اساسيات المهنه فقط ومراعاة انه الخبرة لديه صفر
فكثير من الاطباء والممرضين الذين يستقدمون من الخارج لبلادنا يحملون شهادات ويتعلمون هنا ويكتسبون الخبرة من التجارب بارواحنا وهم اولى بكل العقبات
اذا كانت المعاهد والكليات والاكادميات مشكوك بقدرتها وشهاداتها وكفائتها فأغلقوها
وماقرأت اليوم بأحدى الصحف عن مقترح يسمى (مزواله مهنه) للمعلمين يجدد كل خمس سنوات جعلني اصعق اي اهانة واي تحقير هذا للمعلم وأي فشل هذا اهذا التكريم الذي ينتظره من امضى عشرين اوثلاثين سنه وتخرج عليه يده الاطباء والمهندسين
ومن يقومون بعمل اختبار له الان ويسمونه مزوله مهنه لم يجدو طرق لتمييز بين المجتهد و المهمل والذي يعمل من المتخاذل الا بأهانه الجميع
الى أين والى متى هذا المسلسل إجتهادات ومشوارات ومقترحات تعمم وتبقى
وتبقى وتبقى رغم ان نتائجها جلية
وعلى المدى البعيد كارثية تخبط وقرارات يندر ان تجد منها المنطقي اوما يصب في الصالح العام
ارحمو من في الارض لا....... من في السماء
حسبنا الله ونعم الوكيل
أعشق الليل