مشيت
حتى وصلت لذلك الجسد الميت
المتلفع بالبياض
جثوت عليه ضممته إلي
بكيت ثم بكيت
كم تمنيت لو أن دموعي تعيده لنا
لبكيت طول الأيام والسنون حتى يملني البكاء
خاطبته ... عاتبته ... سألته
أحقا يا أبي راحل عني ؟!
أحقا ستتركني لوحدي ؟!
أحقا لن أراك بعد اليوم ؟!
أحقا هذه لحظة الوداع الأبدية ؟!
تساقطت ادمعي سيلا جارفا
تيبست يداي حول جسده الحبيب
سارعوا إلى نزعه مني ..
حملوه بعيدا عني
عيناي ترقب رحيله
قلبي يتبعه حتى تواروا به عن الأنظار