عندما نرتبط بأي نوع من العلاقات مع الأفراد
دائماً ما يكون التفاهم المشترك هو القاعدة التي نبتغي
الوقوف عليها جيداً و الإهتمام بها غالباً ما يكون لنجاح العلاقة
أياً كانت ؛ فالمشكلات اليومية التي نتعرض لها تحتاج لدعامة قوية
تهديء من صخبنا و انزعاجنا فالمشكلة الصغيرة التي يخالطها
سوء الفهم قد تتضخم و تنمو لتصبح مشكلة كبيرة
تحتاج مساحة خاصة لإصلاحها ووقت قد يطول
لأننا و منذ البداية أسئنا فهم الموضوع بأكمله .
البعض منا قد لا يرى تطرقنا للموضوع شيءٌ ذا أهمية
و لكن التفكير فيه قليلاً يفتح مجالاً واسعاً لأن أساس علاقتنا
مع أيّ كان هو قدرتنا على فهمه و التخاطب معه في دائرة الفكرة
نفسها و ليس الخروج عن مجال الموضوع بشكل مناقض يفتح لنا
نافذة سوء الفهم التي قد تأخذنا مداركها للنزاع .
ولكن ما الذي يجعلنا نسيء الفهم ؟
إن النازيين قد أساؤوا فهم نظرية نيتشه في - إرادة القوة -
ليحولوها إلى القوة للسيطرة على الآخرين و بذلك أساؤوا الفهم
و دمروا العالم كما أساء الإغريق فهم فلسفة سقراط فقتلوه مسموماً .
الموضوع للمناقشة ، اهطلوا علينا بما تحفل به عقولكم الندية
بدايتاً من الأسئلة حتى مجمل أرائكم حول الموضوع .
م