مجرد كتابات قد راودت عقلي ...
فإنني الآن امتص الألم الذي سرى في جسدي...
أداعب الأوراق لعلي أجد لكِ عذراً ...
أمسح دموعي في كل ليلةٍ ..
وبراكين قلبي تشتعل من الحرقة ...
أدون لك عبر تلك الرسائل عن غرامي ...
إنتِ يامن زرعت الشوك ...
قد حصدت ثمار زرعكِ...
كالطفل أنا أهيم ...
سرحت للبعيد وحلم الماضي قد بدأ يسرد في مخيلتي
سأكتب لكِ كيف التقينا : أولا تذكرين ذلك المكان ...
عندما رأيتكِ منذ الوهلة الأولى خفق قلبي بدقات سريعة ... وارتعشت يداي ... ونظراتي كلها تحوم حولكِ .. وأراقبكِ عن كثبٍ ... صرت أبحث عن داركِ فلقد سكنت جنوحي ... وتقدمتِ لكِ ... عشت معك أجمل لحظات عمري ... أداعب صوتكِ دائما .. وترقصين والشموع مضيئة ... فكيف للشموع أن لا تضيئ والنور هنا أمامي ...
أقبل تلك اليدين وذلك الخد الحاني ...
أتذكرها وحرقة الأمس قد أحرقتني ....
فأسرح من جديد وأتذكر تلك الحروف الضاحكة ...
ذلك الوجه الباسم آآآآآآآآه ما أجملها ...
أولا تذكرين يا صغيرتي كيف كنتِ تتلهفين لقدومي ..
أولا تذكرين الوردة الحمراء يوم ميلادكِ ...
حينها ماذا قلت لي.؟ إنت أجمل رجل رأيته في حياتي ...
أنت ملاكي وحياتي .. أنت هوائي ورحيق بساتيني ...
آآآآه منكِ يا من جردت مني كل ذلك ...
فاستيقظ برجفة سرى في جسدي ...
وأحس بأن يومي قد حل ...
فأضم صورتكِ التي مازالت معي أيتها الخائنة ...
وأضمها بكل قوتي وأتذكر من جديد ..
كيف أحببتك وبعدها تخونيني مع أقرب الناس إلي ...
أشاهدكِ مع أقرب الناس إلى قلبي وفي ذلك المكان الذي التقيتك... آآآآآآآه ما أقساها من تلك اللحظة ...
حطمتِ كل ما أملك من رجولةٍ وكبرياء ....
قسيتِ كما لم يقسى علي بشرٌ ..
كيف لي أن أحببت إنسانة مجردة من المشاعر ...
كيف لي أن أحطم نفسي هكذا من أجل ماذا ؟
ولماذا فعلتِ بي هكذا ؟ أهذا هو جزائي ...
فأسرعت إليكِ واصفع ذلك الوجه الملائكي الذي أحببته ...
ولم أعد أتحمل فارتعشت يداي وزادت دقات القلب ..
وا حسفاه على حب ضاع من أجل الأنانية ..
إن كنتِ لم تعشقيني لم قبلتِ ؟...
إن كنتِ تعشقينه فلم لم يتقدم إليكِ ..
كسكين غرستِ في صدري ...
فجلست في ذلك المكان ودموعي تنهال بحرارةٍ ...
لم أسمع أحاديث الناس أراهم ينظرون
إلي بشفقةٍ وأنا أبكي على جراحي ...
أسمع صوتكِ تقولين لي سامحني فأنا لا أحبك ....
قد جن جنوني في ذلك الوقت ..
ألهذه الدرجة كنتُ أضحوكةُ عندكِ ..
أوكنتُ لعبةُ تلعبين بها في وقت فراغكِ ..
رحلتُ عنكِ والجسد مثقلٌ بالهمومِ ..
وداعاً أيتها المياه التي ضمت يداكِ ..
وداعاً أيها القمر الذي كنتُ أتغزل بكِ ..
أنتِ لا تستحقين سوى الرجمْ...
وداعا يا طيفي الذي أذاقني صوت النار..
قد رحل عني الفرح ...
هربت مني كل الأوراق والحروف ...
وما عدت أتحمل السأم .. قد دونت في آخر
ورقةً لي بأنكِ لن تعرفي معنى الوئام ..
ولن تعرفي الحب في حياتكِ ...
فأحرقتُ أطراف الورقةِ وجعلتها على هيئة قلب ...
فطعنت يدي بسكينٍ فسالت الدماء ...
ودونت إسمكِ بدمي على تلك الورقة ..
وبعثتها إليكِ مع باقي الرسائل والصور ...
فكانت قصتي غلطة من عمري
ولن تتكرر بعدها قصةٌ أخرى ...
العصفور الجميل