أطفآل كلنآ أطفآل لكنّ بالحيآه شتّآن
النوع الأول :
أطفآل حملتهم ظروفهم على الشّقآء
فقرهم أجبرهم على نسيآن الطفولة بل هو دفن معآلمهآ
ألبسهم الرّثّ إن وجدوها
وجعلهم يأكلوآ الفتآت ليبقوآ على قيد الحيآه
سرق بسمآتهم وزرع عوضا عنهآ معآلم البؤس والشّقآء
معآلم الكد والإرهآق
فبدلا من نعومة أيديهم كآنت الخشونة
وبدلا من ألعآبهم التي مآعرفوهآ كآنت آلآت عملهم
سرآئرهم إمّآ الشّوآرع وإمآ بيوتهم الخآلية وبالنّهآية هي الأرض
والخوف من المجهول القآتل والغد القآدم يبكيهم
أطفآل ب الإسم فقط سرق الفقر برآءتهم
فكآنوآ كبآر في عمر الطّفولة بمجآبهتم الشّقآء
النوع الثاني :
وأطفآل سرقت طفولتهم
لكن هذه المرّة لم يكن الفقر بل كآن المحتل
ينآمون على الأنقآض وقد ينآمون تحتهآ ل الأبد
أحلآمهم الحريّة والنّوم بأمآن واللّعب كبآقي الأطفآل
لعبتهم كآنت ومآزآلت الحجر الذي عرفوه منذ الولآدة
يلعبوهآ مع المحتل الذي يجآبههم ب الرّشآشآت والمدآفع
الخوف انتزع من قلوبهم كمآ برآءتهم
وإن بكوآ بكوآ على مرآرة لعبتهم
الطّفل منهم كآن بألف رجل ومآزآل
قد يأكل القليل وقد لآ يأكل فلآ وقت لديه فلعبته لآ تمنحه الاسترآحآت
وإن أكل فمآ أكله إمّآ ملوّث بالإشعآعآت المسرطنة والمميت
أوقبل ان يكمله تسلب روحه رشّآشآت العدو
هم باختصآر كآنوآ أبطآل في عمر الطّفولة
النوع الثالث:
وأطفآل اليتم سلب طفولتهم وقتل بسمآتهم
فقدوآ الحضن الحنون والقلب العطوف
منهم من فقدوه أمآم عيونهم
ومنهم من لم يجده حوله
بل وجده في حفرة من ترآب فبكت طفولته
حدّ الألم وحدّ المرآرة
فقدوآ الأب والأم والأخ والأخت والقريب
ومنهم من قسى أقآربهم وظلموآ فتركوهم
ومآكآن لهم من ملجأ سوى دور الأيتآم
ومنهم من عذّبّه هذآ القريب
واستكآن بضعفه فسحق طفولته
وانهآل بالضّرب على جسده الرّقيق
وذنبه كآن اليتم
لم يجد يدا عطوفة تحنّ عليه سوى يد من يعآني معه
لم يجد حضنا يملؤه الدّفء والأمآن والحنآن
فكآن المجهول بانتظآره
بل سلسلة العذآب المستمر والأحلآم الورديّة
بعودة وآلديه أو أحدهمآ
كآنوآ بتحمّلهم كبآر في عمر الطّفولة
النوع الرابع :
منهم من وجد الحنآن ووجد الأم
وجد الأب والأمآن
نآم على فرآش نآعم أو بحضن أمّه
لعب بلعبته وعآش الطّفولة
ابتسم وقد يبكي لكن لحظآت ويعود ويبتسم
وتبتسم له الحيآه
أكل من أرقى الأنوآع حتّى الشّبع
لم يجع يوما ولم يأكل فتآتا
لبس الجديد والنّظيف
مآحمل هما وكآن يتّسم مظهره بالطّفولة
كآن باختصآر طفلا مدلّلا وعآش البرآءة والطّفولة
كآن طفلا حقيقيّ الملآمح
بالنّهآية
لكل طفل قصّة حيآه تختلف ويبقى اسمه طفل