حياك الله أخي الفاضل الشاب الخلوق
وأشكر لك طرح هذا الموضوع الرائع للنقاش
من حكم لله تعالى في خلق عباده وجود هذه المعاصي والذنوب التي يمحص الله
من خلالها الحق من الباطل والصادق من الكاذب والطاهر من الخبيث .
والوقوع في الذنوب من طباع البشر ولا احد يسلم وينجو من ذلك
بل ٌقد يكون ذلك الذنب هو الفرصة للعودة من جديد نحو الخالق والبارئ ونقطة التحول .
فكم من أنفس قد عاشت في ظلام مرير وضياع لسنوات طويلة حتى نسوا انفسهم
بسبب انغماسهم في ملذاتهم وشهواتهم حتى انساقوا طواعية نحو تلك المعاصي
وفجأة يريد الله بهم ولهم الخير فتتحول حياتهم من الجهل للعلم ومن الظلام للنور
ومن المعصية والذنب للعمل الصالح وتقوى الله وحينها سيجد نورا يجري في دمه
ويشع من داخله ليضيء له مستقبل اجمل وقادم افضل بحول لله وقوته .
المهم وجود الرغبة الصادقة والعزيمة القوية والأرادة الفعالة لترك تلك المعاصي
وحينها سنجد الله ييسر لنا الأمور ويعيننا على ذلك فهو افرح بعودة العبد إليه .
وعلينا ان نتذكر إنه لا ياس ولا قنوط من رحمة لله فباب التوبة مفتوح حتى تشرق الشمس
من مغربها ، وأذكر بأمر مهم اهمية الابتعاد عن عناصر السوء التي ترغبنا في المعاصي
والعياذ بالله .

تحياتي وتقديري