تابع
- 14-

أنا نصفُ البدايات النهايات انتصافُ الوقت موّالٌ من الخيل ارتفاع القامة الحلم الذي يشتدُّ في الفيضان أنباء الفصول الساعة الذكرى وعصفور البساتين البلابل في تشوقها إلى بطن الفضاء الواسع المفتوح أشعر أن موّالي يغازل قطعة حرّى من الشجر الذي يمتص نهر الروح يومضهُ بكل لغاتِ من مروا حروفاً تقتفي حرفاً وفاصلةً وذاكرة ترد الماء للأنهار لي بحر من الأشواق أصعد سدتي عشقاً وأرجع كلما جاعت يدي لحدود موالي أمدّ السطر فاصلةً فتضحك نقطتي حبراً على جسدي وتترك بعض سيرتها على شباك أغنيةٍ كأن اللوز لم يحفظ تفاصيل العصافير التي غنت لما في البال من ذكرى وراحت نحو فصل الروح تفرش ريشها مطراً على ساعات ما في الجو من زمن وفسحة مَدَّةٍ تغري قناديل الهواء يجول مأخوذاً ومفتوناً ولي في سكَّر الأمطار ما في الريح من بللٍ أشد المعطف المكسورَ فوق الجسم من ولعٍ فيخرج من دمي بلح العناقيد التي ردت إلى الشطآن ندهتها وذابت في فم العشاق من شغفٍ ولي لوز القناديل ارتفاع الماء حتى آخر الطوفان تأخذني إلى شباكها حبقاً وتغلقُ كل أبوابي على بابي أضم الضمة الأولى وتنساق النجوم الليل أغناماً من الغيم الذي يرتد فوق الغيمة الأولى ولي يا ضمتي روحي ذهاب النار في جسدي حريقاً ثم موالاً على أوتار قنديلٍ يجوع لزيتِ أغنيتي لماذا لا أكون الآن في ذكراك ذاكرةً وفي كفيك منديلاً من الحبقِ الذي يغلي من العبقِ الذي يمتد في الشريان أسأل من ترى غنتْ وضمتْ ضمة الأفعال فانفتح النهار الحلو موالاً ولي في راحتي سبعٌ من الجنات في سبعٍ من الآهات في سبعٍ من السنواتِ قد غنيتُ كل الشعر فارتعشت على كفيك أزهار النداء الحلو هز الصوت من همسٍ ربيع القلب فاشتاقت يداي لحقلِ تفاحٍ من الشفةِ التي ترمي على الشباك همستها فيطلع بلبل الأوقات من برق ومن رعد ومن حدقات ميلادٍ يناديني إلى نهرين من عسلٍ تعرَّى من فمي وقتي وضاع البحر مجنوناً على دقات من رقصت لها الدنيا ومن شبكت شراييني بضحكتها فراح الوقت يذبحني ورحت أميل من طربٍ أنا الموال يا موال موالي ويا حالي على رعشات أحوالي مشيت إليك كي أنسى مع النسيان ذاكرتي مشيت إليك كي أنسى مع التفاح داليتي مشيت إليكِ كي أبقى على سطرين من وعدٍ وأنت الناي في صوتي وبحة قلبي الظمآن ضمي في دمي زهراً من الرمان وارتشفي من الفيروزة السمراء ما في الوعدِ من مطرٍ وعودي كلما انهمرتْ شواطئ حبنا حباً على وقت يمدّ الضلع في وقتٍ من الذكرى يعري في شبابيك الزمان فصول ترحالي وأرحل حين تأخذني يداك لكل ما في الأرض من دقات عصفور على منقار أحلامٍ من الشرفات يا عمري أفيض وأنت في ذهني أروح أجيء تأخذني بساتين الفصول لظل ندهتها فمري كلما مرت عناقيد الهوى ذكرى وذاكرة ولا تدعي يدي تمضي إلى تفاح أوجاعي فأنت الآن لي وقتي وأنت الآن لي صوتي وأنتِ الآن لي صمتي وأنت الآن لي شفتي فكيف أعود من تفاح ذاكرتي إلى شباك أحلامي إذا أدمنت أن أبقى على كفيك في العينين في الشريان بين أصابع الخفقان في وعد ينقط كل ثانية ويطلع كل ثانية ويرجع كل ثانية يسير كأنه الشريان في قلبي وفي دربي وفي حلم يساور سكة التذكارأنهض من دمي عشقاً لأصرخ أشرعي وقتي على شباك أوقاتي وردّي وردة الأحلام رديها إلى ساعات ساعاتي ونامي في كرياتي سأذهب كي أعود إليك من كلّ الدروب أعود من آفاق آفاقي وألقي بعض أوراقي على فصل الربيع الدفقة الأولى لماذا تحفظين الآن حرف الريح في نهر من الشبق الذي يمتد في مشوار عصفورٍ يدقُّ الباب في عشٍ من الأعشاب يلحظ فتنة الأغصان يسلخ من جناح الوقت أغنية يمدّ الصوت في صوتٍ منَ الريحان تضحك سرّة الذكرى فينهض نحو برهتها يحاول أن يعيد الريش مفتاحاً من الضوء الذي يمتصُّ ما في الضوء من ضوء لماذا أسرج الموال عند النصف من شهر انتصاف الروح خيل الروح فارتدتْ إلى الشباك دالية العيون السود تفرد نصف ما في النصف من عطرٍ على أغصان أشواقٍ تزفّ العيد أغنيةً تزفّ الوقت أمنيةً تزف العرس ريحاناً ودبكة حالمٍ يمضي إلى شباك فتنتهِ لماذا أسرج البحر الذي يرتدُّ في بحري الذي يمتد في سحري لماذا يضحك الرمان يغمز غصن داليةٍ فتحني كأسها روحاً وريحاناً تحاول أن تشق اللوز في شغفٍ فيطرق باب بسمتها انتباه الشمس حين تغوص في ماءٍ وتسحب نصف ركبتها وتلقي نصف شوكتها بريقاً دافئاً حلواً لماذا أشتهي عمري إذا ما كنت في حدقاتِ أزماني لماذا أشتهي وقتي إذا ما كنت في تنهيد موالي تركت الصفحة الأولى على عتبات ما في البال من ذكرى ومن شوقٍ إلى وردٍ يبسمل رقّةَ الأوراق تنهيداًويرجع حاملاً خفقاً وسلّة عاشقٍ يمشي على جمرٍ من النيران هل أشتاق أم في الشوق سكينٌ من الأزهار تجرح بال ذاكرتي وتخدش نصف ما في القلب من نبضٍ فيطلع كلّ بستان الهوى عطراً وترتدّ الشبابيك التي ترتدّ من روحٍ وريحانٍ إلى عينيك يا شباك ذاكرتي أعيدي زهرتي أملاً فلا أشتاق حين تشدني الأشواق إلاّ للنداء الحلو يعصر سكَّرَ اللحظات فوق الندهة الذكرى فآخذ فيك ترحالاً وآخذ فيك نحو السكة الأولى أبيح لندهتي عطراً يراقص كلّ أحلامي أنا ورد الزمان القادم الماضي وأنت البحر والبحار أنت حدود ما في البال من شوقٍ إلى رمانةٍ رقصت على نهرالنداء أجوع للصمت انتباه الصوت في صوتي وآخذ منك أحلامي وأيامي وأترك فيك حين أجوع للشجر الذي ينهلُّ أغنية بقايا من زمان الوصل في وصلٍ له الدنيا فمدّي نحلة الذكرى ومدّي لحظة الموال مدّي ندهةً في البال مدّي كلّ أضلاعي على جسد الأصابع تشعل الأمطار دافئةً تلمّ زمان أزماني ولي يا صوت هذا الوجد عنواني يداك وأول الأشجار في تفاحةٍ ظلّت تنقط راح فتنتها على أرضٍ من السحرِ استديري أشرعي زمني وضمي فيك ما في الصدر من عنبٍ خذي كأسي وهزّي النفسَ في نفسي وعودي ظللي همسي وردّي كلّ ما في الشمس من شمسي وردي لي شراييني أخاف عليك من سحر العيون السود في نخل الهوى المجنون تمتصّينَ حلم الناي دالية ولي حين انطفاء البحر موالي ولي حين انتفاض الريح أحوالي ولي شجرٌ على رمان ما في القلب من نبضٍ لماذا تأخذين الناي حتى لحظتي ناراً ونوراً دفقة حرّى شربتُ الفتنة ارتحلتْ علىشباك ما في الجسم من همس وراحت تنفض الدنيا حمامات تطيرها إلى حلمٍ وتكتب في تألقها على النايات سحبة رنّةٍ أولى وندهة ضحكة أولى أعرّي صدريَ العاري من التفاح أسكبه على منديل قافيةٍ تجوع لكل ما في البال من ذكرى خذي مفتاح أقوالي وشدّي نصف ما في الروح من راحٍ لنصعد في تلافيف السماء نجوم موالٍ لنصعد في تلافيف الفضاء هواء أنفاسٍٍ لنصعد في تلافيف البقايا جوع ذاكرةٍ إلى كلّ استداراتِ الكروم تفيض من عنب السماء حدود شرفتها أطل عليك من وقتي أراك حكايتي صوتي أطل عليك من صمتي أراك النور في شفقِ الزمان الظلّ في ظلّي أطلّ عليك من مرآة مرآتي أراك ملامحي ذاتي خذي مشط النداء وسرّحي حقلي خذي مشط الزمان وسرّحي ظلّي خذي تفاحةً كسرت بفيض الروح كلّ حلاوة الذكرى وفكَّتْ عند باب الشمس أضلاعي وشقت لوزة الميلاد جرحاً ينطوي حبقاً خذي من ساعتي بعضي ومن يومي شروق جميع ما في الوقت من وقتٍ وظلي عند باب القلب أغنيتي وظلي عند باب الدرب أمنيتي خذي يا أنت موالي وباقة لحظتي عمري خذي ناي ارتفاع الغرّة السمراء في نبض المواويل التي تشتاق حتى شوقي المجنون للساعات وارتدّي إلى حلمي أراود فيك تفاح اندلاع النار في شفتين من قلبي أعضُّ على شبابيك النهار يظلل الساعات في وقتي وأصرخ يا معذبتي وروح الروح يا عمري خذي جمري أعيدي لحظة الطوفانِ في جسدي وكوني في كرياتي صباح الوردة الأولى ولفتة أول الأشواق كوني كلّ ما في العمر من عمري وردّي شعر داليتي إلى عنبٍ من الذكرى ولمي كلّ ما في الحقل من وعدٍ وعدِّي كلّ أضلاعي تماوج فيك ايقاعي وصار الوقت من مطرٍ وعدت وأنت في بالي وموالي وكلّ الشمس أنواري وأنت لدهشتي سرٌّ وللكلمات أشعاري

</b></i>