-*

تنسابُ ذاكرتي بين حينٍ وآخر ، تغسلُ ارتباك النّضج ،*
تُعيدُني إلى عهدٍ سابق ، إلى رائحة ما تخبزه أمّي بالمطبخ ،*
وترانيم لاغنياتٍ لا أفهمها ، فقط أستمع بسعادة لصوتها الدافئ ، مُستلقيه امام باب خشبيّ صٓدِأ،*
أرفع عينيّ لوجهها الحزين حين تتوقّف فجأه عن الغناء ،*
تتنهّد ، او تبتلع حزنًا !*
تحملنُي رائحتها اختبئ بين طبقات ثوبها الأسود ،*
مُظطربه ذكريات طفولتي ،*
لا أتذكر كثيرًا ، بعض الروائح العالقة ،*
بعض الأصوات ، وملمس أمّي الناعم ،*
رائحة الجديد من لبس العيد ،*
رائحة الصباح وشتاء الرياض القاسي ،*
صوت قطرات الماء من صنبور منسيّ ،*
ورائحة امّي ، كرائحة الجنّه !*

...................... صباحُك أشياء لا افقهُها !*