في التسعينات الهجري كان الشيخ الخريجي رحمه الله يصطاف بالطائف المأنوس
ويؤدي عمله في الهيئة بعد صلاة العصر وحتى إغلاق السوق الساعة العاشرة ليلاً ,
وكان يتجول ببرحة القزاز مع حرسه ومن ذكائه أنه كان يحفظ الأوجه والملابس
من أول نظره , فإذا وجد شابا بعد ساعة من تسوقه يستوقفه وينظر إلى هيأته وهو
خبير جدا بالغزلنجيه وأساليبهم , فيطلب منه رفع الغترة والطاقيه لرؤية شعره المسبسب
فيأمر الحرس باقتياده الى مركز الهيئه بداخل السوق وحلق رأسه وأخذ تعهد عليه
بعدم التجول من غير غرض , أما الشاب الذي يشاهده يمارس الغزل فيتغفله ويجلده
جلدة واحده جديره به أن يفر كما تفر العصافير , وكذلك الشابه التي تتعمد لبس العباءة
الخفيفه وخاصة أن الموضى آنذاك عباءة خفيفه جدا ترى من خلالها كل مفاتنها فيطلب منها
مغادرة السوق فوراً , فإذا وجدها مرة ثانية أثناء جولته فإنه يجلدها جلدة واحده على مقفاها
تتوب العوده للسوق بتلك العباءة الفاضحة .
كان له هيبة في الرياض والطائف وكان الشباب والشابات يتساءلون عن وجوده من عدمه
ويضربون له ألف حساب .
أتساءل لو هذه السياسه سارية في وقتنا الحاضر في ظل وجود العبايات المحزقه والتبرج
وبناطيل طيحني والقصات الغريبه , ماذا سيحدث ؛ هل سنشاهد هذه الصرعات في أسواقنا ؟؟
أختي ريحانة عفوا عن الخروج عن الموضوع وأعود إليه
إقتراحك جميل جدا فالشيخه إمكانها التعامل مع المرأة بوجود الحارسات الغليظات لتقويم السلوك
والقبض على المخالفه بكياسة وادب ومن غير شوشرة او لفت نظر العامه بمجرد كلمات بسيطه
تقتادها الى المركز وإكمال اللازم حسب حجم المخالفه أو الإكتفاء بالنصح ومغادرة السوق فورا.
الشيخات يقمن بالتحقيق بدلا من الرجل والإتصال بولي الأمر لإطلاعه على ما ارتكبته من مخالفه
من وراء جدر ولا من درى ولا من سمع وكان الله بالسر عليما.
كذلك من حقهن التجول في المدارس والجامعات والأفراح للإصلاح والتقويم والنصح والإرشاد
وتسجيل المخالفات وأخذ التعهد عليهن بعدم العوده وإلا سيتم القبض عليهن واستيقافهن
وإطلاع أولياء أمورهن عن سلوكهن المخالف للدين والعرف وأخذ التعهد عليهن بالمحافظه على
الآداب الإسلاميه وعدم تكرار ماحدث مستقبلا.
بالطبع ستكون هناك آليات ونظام يحكم العمليه يتم دراستها دراسه مستفيضه وتنشر في
الصحف والوسائل المختلفه وفي قصور الأفراح والمدارس والجامعات للتنبيه .
أجزم أن هذا العمل سوف يقلص من المهازل التي نراها ونسمع عنها مثل البويات والمسترجلات
والمتنسوين من الرجال والسهرات المشكوك فيها.
تقبلي مروري.
صدقت ياأخي في كلمة قلتها لكن مثل هذا الفعل لايطيب للكثير من المتفتحين اليوم بل سيقول لك ومن أعطاهم حق الوصايه على الناس؟!