[QUOTE=أبو زهير;1468208]ياسلام عليك أخي المتسلل وعلى أفكارك النيرة كيف تسللت إلى قسم التراث بهذا السؤال التراثي المثير الذي اختلط الحابل بالنابل حول إجابته
حقيقة أننا قد سمعنا بهذه الكلمة ومازالت متداولة بين الناس تجري على ألسنتهم إلى وقتنا الحاضر وقد تطلق كلمة متفاشر على الشخص المتلىء غروراً نتيجة مدح الآخرين له فيتغير شكله وتظهر عليه علامات التعالي فيشعر بالفخر أمام الآخرين فيقال له فلان فشوري أو متفاشر وقد وجدت هذه الكلمة في مصطلح الأجداد بمعنى فشوري
وتطلق كلمة "فشوري"في مصطلح الأجداد اللهجي على كساء مخطط بعدة ألوان زاهية تجذب الأنظار يأتي إلينا عن طريق اليمن وهذاالكساء خاص بالمرأة تلبسه مثل لبس الفوطة والحيبرة من المنتصف إلى الكعب وهذا اللباس يعتبر من مكملات الزينة للمرأة عند أهل زمان فتفضل المرأة لبسه في المناسبات كالأعياد وأفراح الزواج والختان وكأن هذااللباس المعروف في عرف الأجداد باسم الفشوري قد أضفى تغيراً على زينة المرأة فظهرت بمظر جميل وهذاالتغير الذي طرأ على المرأة من لبسها للفشوري ربما استعير للشخص الذي تغيرت ملامحه وحركاته متفتخراً بما نُسب إليه من ثاء ومدح فقالوا له فشوري نسبة للباس المعروف باسم الفشوري الذي يغير من شكل المرأة.
أما من نسب كلمة فشوري للفشار الذي يؤخذ من حبيبات الذرة كما يحلو للبعض تسميته "عذوق حبش-حب عبيد" وعند الأجداد بحب الروم فأقول له بأن أجدادنا لم يعرفوا اسم الفشار الذي عرفناه مؤخراً بهذا المسمى وإن عُرف ذلك فهذا فخر للهجتنا بأن مصطلحاتها قد امتدت إلى نطاق واسع حتى وصلت عند من يصدر لنا الفشار بهذه التسمية .
وقد عرف الأجداد حب الروم وأصبح من ضمن زراعتهم إلا أن زراعة حب الروم تكون نادرة لأن الأجداد لايعتمدون على حب الروم كمحصول زراعي مثل زراعة الذرة بأنواعها والدخن ولايعتمد على حب الروم كوجبة أساسية مثل حب الذرة والدخن أو يحصلون منه على ثمن عند بيعه فإن وجد حب الروم في عصر الأجداد فإن استخدام الأجداد لحبيبات حب الروم تكون بطريقتين:
الطريقة الأولى:استخدام الحبيبات كشويط عندما تكون الحبيبات طرية وغضة خضراء ممتلئة الحبيبات بالماء وذلك بأن يؤخذ العذق ثم ينزع ما عليه من أوراق ملتفة ثم يعرض العذق على الفحم الملتهب بالنار حتى تخمد الحبيبات ثم تؤكل بواسطة الأسنان بانتزاع الحبيبات من العذق.
الطريقة الثانية:أن يترك العذق حتى يصل إلى مرحلة الحتام وذلك عندما تظهر الصلابة والجفاف على الحبيبات عند ذلك تُنتزع الحبيبات الجافة من العذق ثم تحمص على النار حتى تتفتح الحبيبات ويتغير شكل الحبة عند ذلك يضاف للحبيبات قليل من السليط والملح ثم تؤكل ولعل هذاالتغير للحبة قد نسب للخص الذي تتغير ملامحة مفتخراً بنفسه..هذا والله أعلم.
شكراً أخي المتسلل لقد أثرت فينا الحماس للبحث عن إجابة لسؤالك يعطيك العافية.
ماشاء الله معلومات جميلة
على كذا طلعت انا دكتور حب (الروم) بمعلوماتي السابقه