العلاقة بين السمنة في سن المراهقة والإصابة بالسرطان
* باتت مشكلة الوزن الزائد بين المراهقين أمرا شائعا في هذه الأيام، ويعود سببها الرئيسي إلى التغيير في عادات الأكل وفي أسلوب المعيشة، فكما هو متعارف عليه تسبب السمنة الكثير من الأمراض، كما كشفت دراسة جديدة أنّ السمنة التي يتعرض لها المراهقين خلال هذه الفترة قد تؤدي الى الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من الحياة. إلى ذلك، هنالك دراسة أجريت مؤخراً في أميركا تبين أنّ الذكور الذين كانوا يعانون من زيادة في الوزن أو البدانة في مرحلة المراهقة، هم أكثرعرضة بنسبة 35% للوفاة متأثرين بمرض السرطان بسبب زيادة الوزن غير الصحية، وإن نجحوا في الحد من الوزن الزائد في منتصف العمر، فذلك لن يقلل من مخاطرالإصابة. في السياق ذاته يُعد سرطان الرئة والجلد والفشل الكلوي والبروستاتا من سلالات هذا المرض الذي يعاني منه معظم الشعب بسبب السمنة في سن المراهقة.
من جهة أخرى، قام عالم بريطاني ببحث لعشرين ألف رجل، ملخصاً النتائج بضرورة الحفاظ على الوزن الصحي والسليم طوال الحياة، بالإضافة الى ما توصلت له الطبية لينسي غراي التابعة لمجلس البحوث الطبية، ألا وهو تأثير البدانة في مرحلة البلوغ يؤدي الى ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان في مرحلة متقدمة من العمر، أيضاً أضافة الى أنّه من الضروري معرفة تأثير البدانة في عمر 18 على الإصابة بالسرطان تكن أكبر من تأثيرها في عمر متوسط. هذا وننوه الى الربط الدائم بين مؤشر كتلة الجسم والوزن بأنواع من السرطانات التي عادةً ما يتم إثباتها في أوقات لاحقة، وعليه، هناك رسالة واضحة تدعو الى الحفاظ على الوزن لما له من تأثيرات في تقليل فرص الإصابة بالسرطان، علماً بأنّ هذه النتائج يجب أن تكون إشارة لتحذير الشباب للحفاظ على وزنهم الصحي و المثالي.
الوقاية من السرطان بالتمارين الرياضية
* يخفض النشاط البدني مستوى الهرمونات التي تزيد من خطر الإصابة بسرطاني الثدي والقولون.. ولكن كيف يتم الوقاية من السرطان بالتمارين الرياضية؟
هل تقضي ساعات طويلة أمام شاشة التلفاز؟ هلى تفضّل مشاهدة البرامج التلفزنونية على ممارسة التمارين الرياضية؟ إن كان الأمر كذلك، هل تعلم إذا أنّ التمارين الرياضية تقي من مرض السرطان؟
لا شكّ أنّك لا تعلم ذلك! إذاّ فلتنهض حالاً عن الأريكة ومارس التمارين الرياضية لما ما يقل عن 30 دقيقة لتحصل على وقاية من المرض الذي يودي بحياة الملايين في أيامنا هذه. فالجدير ذكراً إنّ النشاط البدني يحمي من مرض السرطان نظراً إلى قدرته على حرق دهون الجسم وخفض مستوى الهرمونات التي تزيد من خطر الإصابة بسرطاني الثدي وبطانة الرحم، كما وتحافظ التمارين الرياصية على نشاط الجهاز الهضمي مما يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون. وهذا لا يعني بالضرورة أنّه ينبغي لك أن تذهب إلى النادي الرياضي لممارسة التمارين الرياضية أو أن تكرس ساعات طويلة من وقتك لها فإنّ الأنشطة اليومية كفيلة بالحفاظ على صحتك، هنا ما عليك سوى أن تعمل جاهداً على زياد معدل نبضات قلبك أثناء ممارسة التمارين وعلى زيادة سرعة تنفسك أيضاً، فعلى سبيل المثال قد ترغب بالتحدث أثناء سيرك. هذا ويمكن لك أيضا أن تزيد من قوة قلبك ونشاطه من خلال رفع بعض الأثقال وإن لم تكن الأدوات الرياضية بما فيها ثقلات رفع الأوزان متوفرة لديك فلتستعيض عنها بألعاب أخرى بسيطةء، الاهم أن تحرص بجميع الأحوال على أن تمرّين وتحرّيك مجموعة العضلات الرئيسية لديك بشكل أسبوعي. هذا ويجدر بالذكر أنّ تمارين القوة كفيلة بمنع حدث أي انخفاض في الكتلة العضلية لدى المرء وبزيادة كثافة العظام وسرعة معدل حرق السعرات الحرارية للحفاظ على الوزن المثالي الصحي مما يحول بدوره دون الإصابة بأنواع السرطان المختلفة، فحاول أن ترخي عضلاتك أثناء تمرنك وأن تمارس تمارين التمدد لكل من ساقيك وذراعيك وظهرك، فإنّ تلك التمارين تحول دون حدوث الإصابات ودون الشعور بالألم.
يتبع