لماذا يتوقع الرجل رفض الزوجة لممارسة الجنس؟
![]()
كثير من الأزواج يعتقدون أن الزوجة لا ترغب في ممارسة العلاقة الحميمة بل وتتهرب منها في بعض الأحيان، ولكن الحقيقة هي أن المرأة تحب ممارسة العلاقة الزوجية مع شريك حياتها، ولكن الاختلاف هو أن حواء لديها متطلبات أكثر من آدم في هذا الشأن.
والرجل لا يفهم ذلك بسهولة لأنه طوال حياته تأتيه أكثر من رسالة مبهمة مفادها أن المرأة لا تحب ممارسة العلاقة الزوجية، ومن أجل المحافظة على العاطفة والانجذاب على علاقة الرجل بشريكة حياته على مر السنين، فهو يحتاج إلى رسائل واضحة تدل على أن شريكة حياته تحب ممارسة العلاقة وتستمتع بذلك معه.
لا شعورياً
ويحلل خبير علم النفس الأمريكي الشهير د.جون جراي أن هناك قاعدة عامة، وهي أن الرجل يبلغ ذروة الاهتمام الحسي عندما يبلغ السابعة عشر أو الثامنة عشر، أما المرأة فتصل إليها فى سن السادسة والثلاثون أو الثامنة والثلاثون ، ويتشابه ذلك مع النمط الذي يختبره الرجال والنساء أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، حيث يصل الزوج إلى مرحلة الإثارة بسرعة كبيرة نتيجة لقليل من المداعبات – إلا إذا ما كان هناك فرصة لممارسة العلاقة الحميمة – بينما تحتاج تحتاج المرأة إلى مزيداً من الوقت، وبشكل طبيعي يبدأ الرجل في الشعور بأن المرأة لا تحب ممارسة العلاقة الحميمة كما يحب هو.
إن الرجل يستنتج بشكل خاطئ إن المرأة لا تريد ولا تحتاج إلى ممارسة العلاقة الحميمة لمجرد أن طبيعتها الجسدية لديها متطلبات أكثر منه.
خبرات سابقة
ما يدور في ذهن الرجل، ويبني عليه تصوراته يرجه د. جون جراي إلى موقف والدته تجاه العلاقات الحسية والتعليمات التى كانت تمليها عليه فترة المراهقة ، فهو المراهق الذي يخشي أن تعرف والدته شيئاً عن اهتماماته المتزايد بالفتيات، ويكون بذلك تلقي رسالة مفادها أنه من الخطأ أن يرغب فى الشعور بالحب، أو يمارس العلاقة يوما ما، وبعد أن يتقدم به العمر ويصبح رجلاً ويتزوج بامرأة احبها، تبدأ تلك المشاعر اللا شعورية فى الظهور كأصوات خافتة أو مشاعر باهتة تقول له : "لا يمكنك أن تمارس العلاقة الحميمة بحب وشغف وإلا سوف ترفضك".
هذه الخبرات السابقة قد لا تسبب أن يفقد الرجل الاهتمام بشكل مباشر ، ولكنها بالتأكيد سوف تجعله أكثر حساسية للشعور بالرفض عندما تبدو المرأة غير مهتمة بممارسة الجنس، فعندما لا تكون المرأة في حالة مزاجية مناسبة يبدأ الرجل فى الشعور بالرفض قائلاً لنفسه: "كنت أعلم هذا ، إنها لا تريد ممارسة العلاقة الحميمة"
يقول د. جون جراي: إحدى الطرق للتغلب على هذه النزعة، هي أن تقوم المرأة بتوصيل رسائل رقيقة إلى الرجل مفادها، أنها تحب ممارسة هذا اللقاء الحميمي مع زوجها، وتقبلها للممارسة دون مقدمات من وقت لآخر هي أقوي رسالة مساندة يمكنها أن تقدمها له، وهناك رسائل إيجابية ذات تأثير قوي وهي أن تساند الرجل حينما يتودد إليها للمارسة العلاقة الحميمة.
حلقة مفرغة
ولم تخلق امرأة باردة قط مثلما يعتقد الناس، لكن عدم وصول المرأة إلى قمة العلاقة ينتج بشكل أساسي عن الجهل، فأحياناً زوجها لا يعرف كيف يوصلها لذلك وهي لا تدري كيف تصل والاثنان مقتنعان بأن ذلك سيأتي بشكل تلقائي فهو ينتظر هذه التلقائية وهي أيضاً والاثنان يلفان في حلقة مفرغة.
ولكن هذا لا يعني أن هناك بعض السيدات يرفضن العلاقة بالفعل لعدة أسباب، وهذا ما أوضحتها د.هبة قطب متخصصة الطب الجنسي والاستشارات الزوجية قائلة: هناك زوجات تتهم بالبرود لأن زوجها لا يصبر عليها؛ وخاصة أن كثير من الرجال مصابين بسرعة القذف، في حين أن المرأة تحتاج إلى وقت أطول نسبياً من الرجل لتصل إلى قمة العلاقة أو استمتاعها.
وتضيف د. قطب: وما لا تعيه الكثيرات أن الاستمتاع عند المرأة نوعان، معتقدات أن هناك نوع واحد من فقط في كلتا الحالتين فتنتظر هذا الإحساس الذي لن يأتيها أبداً؛ فتقف في مفترق طريق وتعتقد في نفسها أنها باردة ويصل ها الأمر إلى وصم نفسها ونعي حظها، بل وأحياناً يسقط زوجها عليها، ويعتبرها باردوة ومسؤولة عن الأمر، ولكن على الزوج أن يعلم كيف يوصل زوجته إلى للمتعة بمساعدتها لتُحل المشكلة بكل بساطة، فقط هم محتاجون إلى تثقيف جنسي، الآن كل سيدة تعلم أن هناك ما يسمى بذروة اللذة أو النشوة؛ وهذا شيء جديد لم يكن معلوماً من 10 أو 20 سنة.