سلام الله عليكم ورحمة منه وبركات
وصلاة وسلام للحبيب المصطفى والنور الأعظم والرحمة المهداة
سيدي ومولاي ونبيي وشفيعي محمد عليه وعلى آله أفضل صلاة وتسليم ,
,
سأدخل فوراً في صلب الموضوع بعيداً عن تداعياته أو بداياته
كلنا يعلم ياسادة مغبّة سب الرسول وجرم هذا الأمر ,
وهو من الأمور التي لايستتاب صاحبها , باجماع أهل السنة والجماعة ,
ففي السنة روى أبو داود (2683) عن سعد بن أبي وقاص قال : لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين وسماهم وابن أبي سرح فذكر الحديث قال : وأما ابن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان بن عفان ، فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء به حتى أوقفه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا نبي الله ، بايع عبد الله . فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى ، فبايعه بعد ثلاث ، ثم أقبل على أصحابه فقال : أما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله ؟ فقالوا : ما ندري يا رسول الله ما في نفسك ، ألا أومأت إلينا بعينك ؟ قال : إنه لا ينبغي لنبي أن تكون له خائنة الأعين . صححه الألباني في صحيح أبي داود(2334) .
,
وحتى الإستهزاء أو السخرية ولو كان عن طريق الهزل محرم بنص الكتاب والسنة ,
يقول الله تعالى : {يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزئوا إن الله مخرج ما تحذرون (64) ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون (65) لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم } التوبة / 66 ,
وروى أبو داود (4361) عن ابن عباس أن رجلا أعمى كانت له أم ولد تشتم النبي صلى الله عليه وسلم ، وتقع فيه ، فينهاها فلا تنتهي ، ويزجرها فلا تنزجر ، فلما كانت ذات ليلة جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه ، فأخذ المغول [سيف قصير] فوضعه في بطنها واتكأ عليها فقتلها . فلما أصبح ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فجمع الناس فقال : أنشد الله رجلا فعل ما فعل لي عليه حق إلا قام . فقام الأعمى فقال: يا رسول الله ، أنا صاحبها ، كانت تشتمك وتقع فيك فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر ، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ، وكانت بي رفيقة ، فلما كان البارحة جعلت تشتمك وتقع فيك ، فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأت عليها حتى قتلتها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا اشهدوا أن دمها هدر) . صححه الألباني في صحيح أبي داود (3655) ,
وسأخبركم قليلا عن حمزة ومن على شاكلته من أصحاب الفكر الذي يزعمون أنه فكر تنويري
فهم فيما مضى أسسوا ورفعوا شعار مايسمى إلغاء قداسة الرموز
وآمنوا بحرية معتقد الفرد وحرية تعديه على كلّ ماهو مقدّس بدأً من الرموز الدينية وأهل الديانات ورجالاته , ومروراً بالأيام المقدسة وليس انتهاءا بالرسول بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام ,
وهذا فكر دخيلٌ علينا وخطير جداً ,
كلنا لايعلم مافي داخل قلب ذلك الغلام , ولكن بين أيدينا نصوص وآياتٌ بينات
ويجب أن يعاقب عبرة لمن بعده ,
هذا والله أعلم .