لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحوار المتمدن

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية الرسيس
    تاريخ التسجيل
    10 2011
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    3,049

    الحوار المتمدن

    في محطات حياتنا تمر بنا أصناف مختلفة من البشر الذين يترك بعضهم أثراً طيباً في النفس والذاكرة ، بينما البعض الآخر تتمنى لو إنك لم تكن قد عرفته .
    الذي يحز في النفس حين تضطر الى وضع بعض الأعزاء في خانة من تتمنى لو لم تعرفهم يوماً ، حين تشعر بأنك دائماً تصل معهم الى باب مقفل ، فلا هم يثمنونك كما أنت ولاهم يغادرونك بلا جروح .
    قد يكون أحدهم معجوناً بالتفسيرات السلبية تجاه كلامك وتصرفاتك ، فبينما تتعامل معه بحسن نية وطيب خاطر ، تجده يشكك بنيتك الصافية .
    وبينما أنت تقدم له كل خير برحابة صدر ، تجده يحقد عليك لمجرد خلاف او كلمة تصدر منك نحوه فيهولها او يفسرها على غير مقصدها ، من غير أن يضع في عينيه ( حصوة ملح ) كما نقول باللهجة العامية الدارجة .
    تسدي له نصيحة إذا ما أخطأ في سلوك ما ، لكنه يقابلك بعنجهية ويوجه إصبع الإتهام اليك ! كأنك لست صديقه !!
    وقد يكون متغطرساً يملؤه الغرور ، فيظن أن فكره أعلى من فكرك ، ويتهمك بالغباء . وإذا نبهته الى خطأ اعتقاده وأنه إذ يعقد ويلتوي بتفكيره ، فلا يدل ذلك على ذكاء ، فإنه يقلب عليك الدنيا ، فمثله لايتقبل منك مكاشفتك له إذا لم يكن يدرك ماتقوله وما يعتقده !! وعليه وكما هو معروف فإن الحوار مع الأغبياء هو أثقل شيء نقوم به ، بل هو أغبى مانرتكبه بحق أنفسنا .
    وقد يجهل معنى الموضوعية في التعامل مع الآخر ، فيحل لنفسه مالايرضاه لك ، ولايبرر لك مثلما يبرر لذاته .
    وقد يستغلك بشكل مباشر او غير مباشر ، لكنه ينكر على نفسه حقيقة مايفعله .
    ومايؤذيك أكثر حين تشعر بأن ضميره لايدرك مايفعله ، ويقلب الأمور ضدك ، ويسقط عليك عيوبه وسلبياته .
    قد لاتكون تلك الصفات والسلوكيات مجتمعة في شخص واحد من أعزائك ، حينذاك يكون العبء النفسي أقل وطأة ، لكن المشكلة حين تجتمع تلك العيوب في شخص واحد تحاول ان تساعده ليصلح من ذاته ، لكنه يدفعك الى الفشل معه ، وفوق ذلك يتهمك بأنك فاشل !! ولايدرك كيف إنه يخسر الناس حين ينتظر منهم أن يتقبلوه كما هو ومن غير أن يحسن من نفسه ، متحملين أمراضه النفسية وإساءاته لهم .
    المشكلة حين لايفهم هذا الصنف من البشر أن العلاقة الإنسانية كالزهرة تحتاج الى ماء لتنمو وتستمر ، فتراه بسلوكياته يتمادى في سحب الزهرة من منبتها الى أن يقطعها ، حينذاك يلومك ويتهمك بالتخلي عنه !
    إن للآخر حقاً علينا ، لكن لأنفسنا حقها أيضاً ، فإذا باءت كل محاولات الإصلاح بالفشل ، أصبح من الجائز أن نترك المسيء خلفنا او نحدد علاقتنا معه ، لنغلق الباب بوجه المزيد من الجروح التي تسببها علاقات غير متكافئة روحياً او فكرياً ، نرى فيها العجب .
    (أسماء محمد مصطفى).
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية خزامى

    المنتدى العام
    تاريخ التسجيل
    08 2008
    المشاركات
    24,219

    رد: الحوار المتمدن

    جميل جدا
    وحتى نعرف الناس لابد من معاشرتهم حتى نعرفهم ولايضر الجرح ولكن نتعلم ولانكرر الخطأ
    تقديري واحترامي
    أمي لا تغَضبي إنْ لمْ أدونكِ في قصَيدة !
    إنْ لمْ أتوجكِ على ” عرشُ أبيـاتِي ” ،
    إن لمْ أُشيَّدُ مِن أجلكِ صرُوحاً مِن المَعاني الشاهِقه
    أمي لا تحَزنيْ إنْ كتبتُ عن كُل الأشياءِ إلا أنتِ ،
    فَ ( مَقامُكِ ) لا تبلُغهُ كُل أساطيرُ اللُغاتْ .. .
    أمي كُل قصيدة سَ أكتُبها لكِ سَ أتأمَّل قامتُها
    المُتقزَّمة بِ إزدراءْ / وكُل القوافِي تغدُو أمامكِ فقيرةْ
    .. أخبرِيني بِ أيُّ لغةٍ أكتبُكِ .. ؟
    وأصنعُ لِ أجلكِ لُغة مُنفرَدة مُستخلصَة من عبقُ الجنَّة

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية دكتور حب

    ركن آدم
    تاريخ التسجيل
    05 2011
    المشاركات
    5,958

    رد: الحوار المتمدن

    صحيح مانقلت ياخطاف
    روعه والله
    ومن منا لايسلم
    لكننا اليوم افضل بإذن الله



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •