المراهقة في سن الاربعين للرجل
يسمونها أزمة منتصف العمر - أو المراهقة المتأخرة – أو بالمراهقة الثانية، وأحيانا يقال عنها "عندما يُزهر الخريف".
أفعال غريبة حب ، توتر ، ملابس لا تتناسب مع رجل فى الأربعين فما فوق ، رغبة فى الزواج مرة آخرى ، أحساس بأن الشباب قد سُرق منه وهو لم يشعر .. كلها أفعال تنم عن أزمة حقيقية يعانى منها رجل فى الأربعين من عمره .
تؤكد الدراسات أن سن الأربعين هو سن أكتمال النضح الحقيقى أي أن نمو الدماغ يستمر لمنتصف العمر
ربما تظن أنك تصبح ناضجاً بشكل كامل في سن21 ولكن البحث الجديد يقترح بأن دماغك لا يتوقف عن النمو حتى أواخر سن الأربعين، و يؤكد البحث الجديد أن المنطقة التي تستمر في النمو هي منطقة الناصية أو ما يسميه العلماء prefrontal cortex أعلى ومقدمة الدماغ، وهذه المنطقة مهمة في اتخاذ القرارات والتفاعل الاجتماعي ومهام شخصية أخرى مثل التخطيط والسلوك وفهم الآخرين والتي تميز البشر عن غيرهم من المخلوقات.
أذن فلماذا يراهق الأربعينى رغم أكتمال نضجه ؟ تؤكد الدراسات أن 25% من الرجال يعانون من أزمة المراهقة المتأخرة وقد يعود هذا لعدة أسباب
على سبيل المثال:
* أنعدام التفاهم وعدم وجود لغة حوار بين الزوجين.
* عدم التوافق الثقافي والاجتماعي والفكري مع الزوجة.
* روتين الحياة والملل وشعوره باليأس والإحباط.
* رغبة الرجل فى أن يثبت لنفسه وللآخرين أنه مازال قوياً وجذاباً ومؤثراً.
* قد تكون كرد فعل على مراهقة الابن، حين يراه مفعماً بالشباب فيوقظ شبابه.
* البرود العاطفيّ بين الزوجين وأفتقاد الرجل للحب والدلال.
* أحساس بإفتقاد متع الحياة وراء سنوات مضت ورغبة فى أستعادتها مرة آخرى.
* شعور الرجل أن زوجته كبرت فى السن وأنه يريد أمرأة أصغر تعيد شبابه.
* ثقافة المجتمع العربي التى حددت للمرأة سن لليأس وللرجل سن للنضوج.
* عدم توفر الزوجة الصديقة التي تشاركه أحلامه وهواياته وتوفر له الأمان والاستقرار النفسى.
* قد يصاب الزوج ببعض الأمراض المزمنة مثل: السكر، والضغط، وأمراض البروستاتا، وقد يعاني من بعض الضغوط النفسيّة والعصبيّة فيرغب بتأكيد أنه مازال بكامل الصحة والعافية.
* الأستقرار المادى.
كلها أسباب تكمن وراء مراهقة الرجل فى سن الأربعين ولكن هل تظل هذه المراهقة سرًا بداخله أم أن لها أعراض تظهر علانية ويمكن ملاحظتها ..بعض الرجال يندفعون وراء هذه المراهقة المبكرة ومن ثم تظهر عليهم الأعراض التالية:
* معظم الوقت يتحدث عن شبابه الضائع وان الوقت قد حان ليعيش هذا الشباب المهدور.
* يميل إلى أفعال الشباب وأرتداء ملابس صاخبة الألون لا تتناسب مع عمره.
* يبحث عن الحب وغالبا إلى فتيات عمر العشرين.
* يلاحق الفتيات بالمعاكسات أو يحاورهن على الهاتف أو الأنترنت.
* قضاء وقت طويل أمام المرآة والاعتناء بالزينة والهندام بشكل ملفت.
* ميلهم إلى الإسراف في التدخين والسهر .
* الأهتمام بالجميلات والفاتنات عبر التلفزيون والأنترنت أو المجلات.
* أفتعال المشكلات مع الزوجة وأحيانا تصل للسباب و الأهانة.
قد تكون المرأة سببًا فى هذه الأزمة مع أهمالها نفسها وزوجها وأنشغالها بالمسؤليات الآخرى كتربية الأبناء والعمل والمنزل لكن المرأة العاقلة الحكيمة هى التى تمتلك زمام الأمور جميعًا ولا تدع زواجها عرضة لتحديات الأقدار وعليها أن تتفهم هذه المرحلة وأنها ليست سوى أزمة ستأخذ وقتها وتنتهى ..
أذن أيتها الزوجة العاقلة لنفكر سويًا فى الحل .. هناك بعض الحلول التى قد تفيد لعلاج هذه المرحلة:
* حاولى التقرب من زوجك ومساعدته فى تخطى هذه الأزمة .
* قومى بدعوته للخروج والتنزه بعيدا عن جو المنزل.
* حاولى أن تستمعى إليه أكثر من أن تتحدثى أجعليه يشاركك همومه وأفكاره.
* أدعيه لمشاهدة فيلم رومانسى أو اللعب ولا تتعللى بالسن وقيوده .
* أحيانا بعض الكلمات الرقيقة قد تفيد مثلا قولى له (أتعلم أنك كلما كبرت كلما أزددت روعة) .. (مازلت أزداد أعجابا بك كما كنت فى السابق).. (كل شئ يتغير بمرور الوقت إلا أنت تتغير من رائع إلى أروع) وهكذا .
همسة فى أذنك أيتها الزوجة العاقلة قفي الى جوار زوجك في هذه المرحلة حتي يتخطاها يسلام وكوني له كل شيء
ولا نجزم بهذه المراهقه للجميع ولكن البعض ممن تمر عليه هذه الفترة بتقلبات وتغيرات نفسيه ونسأل الله لهم السعادة في الدنيا والآخرة
|
 |
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خزامى
