اذهلني بكاء الشيخ صالح المغامسي حين سئل عن تفسير الآية /
(فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ )
الآية التي نزلت كما ذكر كثيرون والله أعلم في
( بلعام باعوراء ) وَهُوَ الَّذِي كَانَ يَعْرِف اِسْم اللَّه الْأَعْظَم فَانْسَلَخَ مِنْ دِينه لَهُ ذِكْر فِي الْقُرْآن ..
حينما وصل الشيخ المغامسي إلى الآيه بكى بكاء عجيبا ورفض تفسيرها في احد دروســــه ....
لماذاا ..........؟؟؟؟
لأنه لا يأمن دوائر الدهر ولم يشدد بصلاحه ( حزام ) الظهر ..
لأنه يؤمن أن العبرة بــ ( النهاية والخاتمة )
يؤمن بأنه لايوجد في الدنيا ماتؤمّن به نفسك من العثرات ...
ياالله !! ... ما اشد غفلتنا وما أحلك جهلنا ....
ياالله !! ... كم نحن متقنون للرقص حول العورات والأعراض ...
والتصفيق لمسرح الفضائح والمصائب ...
والتطبيل على ( خصوصيات البشر )
وترحيل الذمم والأخلاق ...
كم نحن سطحيون في التعامل مع الأحداث وتناقل الأخبار ...
***
فلان من الناس ( ’قتل ) ــــ ( يستاهل ... ) ونضع بصمتنا على الموضوع بمسمى ( قضية شرف ) !!
فلان ( طلّق ) ـــــــــــــــــــــــ >> ( ’متعاطي ) !!
فلانة ( عانس ) ــــــــــــــــــــ >> ( ’سمعتها ) !!
في النادر والقليل تمر بنا ( قضية ) ونذيلها بـــ ( سبحان علّام الغيوب )
في النادر نذود وندافع ...
في النادر ’نلجم ونحاجج ...
في النادر ’نخرس بخوفنا من الله أصوات المتسكعين في طرقات ( السمعة والشرف ) ...
وقفت كثيرا" عند عبارة الكاتب ( أحمد الزيات ) حيث يقول ...
( منْ مَذْهبِي أَنْ أَدَعَ الخَلْقَ إلى الخَالِقِ فلا أَنْتَقِدُ ولا أَعْتَرِضُ، ولا أَمُدُّ عَيْنِي وراءَ الحُجُبِ، ولا أُرْهِفُ أُذُنِي خَلْفَ الجُدُرِ...... الخ
ولكن إن لم تشغلنا ( خصوصيات الغير ) فماالذي سيشغلنا ؟؟؟؟!!!
والله ... وتالله ... وأقسم بمن سجدت لعظمته الجباه ..
إن الدنيا ( ديون ) !!
وما أكثر قصص الشامتون ؟؟؟؟
عنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ".
أخرجه أحمد وأبو داود ، والبيهقي وأخرجه أيضًا: ابن أبى الدنيا فى الصمت وأبو يعلى وصححه الألباني
منقول لجمال المحتوى وفائدته